قصص قصيرة جدا مترجمة 1

(1 )

نصر الدين خوجة يعجز عن السداد 

في أمسية ، لاحظت زوجة نصر الدين خوجة أنه يقطع شرفة البيت ذاهبا آيبا مهتاج الخاطر ، فاستفهمت : ما خطبك ؟!

فأجابها : استدنت الشهر الفائت من جارنا مائة دينار ، ووعدته بردها في آخر يوم من هذا الشهر ، وغدا آخره ، ولا أدري ماذا أفعل .

_ لا تدري ماذا تفعل ؟! اذهب إليه ، وأخبره أنك عاجز عن السداد !

فأخذ بنصيحتها ، وعاد ظاهر الارتياح والانشراح 

، فسألته : ماذا كان رده ؟

_ ماذا كان رده ؟! حسن ، إنه الآن يقطع شرفة بيته ذاهبا آيبا مهتاج الخاطر .

(2 )

نصر الدين خوجة يطمئن بالا 

جرى مرة رجلان إلى بيت نصر الدين ، فسألهما : ما خطبكما ؟!

فأجاباه : أسقطت عربة في السوق رجلا يشبهك ، فجئنا لنخبر زوجتك !

فسألهما : أهو في طولي ؟

_ نعم .

_ وله لحية مثلي ؟

_ نعم .

_ ما لون قميصه ؟

_ وردي .

فهتف مطمئنا : وردي ! ليس لي قميص وردي .

(3 )

نصر الدين خوجة يرفض كتابة رسالة 

طلب يوما جار لنصر الدين أن يكتب له رسالة ، فسأله : إلى من تريد كتابتها ؟

فقال : إلى صديقي في بغداد .

فرد : آسف ! ليس عندي وقت للذهاب إلى بغداد .

فسأله جاره متعجبا : ومن طلب منك الذهاب إلى بغداد ؟!

كل ما قلته لك أن تكتب لي رسالة .

فقال : أعلم ، لكن خطي سيء جدا حتى إن أحدا في بغداد لن يقدر على قراءته مما يجعلهم في النهاية يطلبون حضوري ، وليس عندي وقت للذهاب إلى بغداد مثلما أخبرتك .

(4 ) 

نصر الدين خوجة يحلم بأنه صار غنيا 

رأى نصر الدين في منامه أن رجلا قرع بابه سائلا المبيت عنده ، ومبينا أنه مستعد لدفع عشر قطع ذهبية أجرا لمبيته ، فواق خوجة وقاده إلى الحجرة التي سيبيت فيها . وفي الصباح امتدح الرجل خوجة ، وبدأ إخراج القطع الذهبية من كيس نقوده ، فأخرج تسعا وتوقف ، فصاح خوجة مستيقظا : وعدتني بعشر !

وتلفت حوله يبحث عن الرجل ، فلم يجده ، فأغمض عينيه في الحال ، وقال : جميل ، جميل ، هات تسعا !

( 5 )

نصر الدين خوجة يقترح علاجا لمرض 

لقي نصر الدين خوجة مرة أحد معارفه في الشارع ، وكان يبدو عليه قلق واضح ، فسأله عن علة قلقه ، فأجاب : أحلم كل ليلة حلما مرعبا ، وهو أن وحشا هائلا يختبىء تحت سريري ، وحين أصحو وأتفحص ما حولي لا أرى شيئا ، ولا أستطيع بعد صحوتي أن أنام ، وأنا الآن في سبيلي إلى عيادة الطبيب . قال لي إنه قادر على إشفائي بمائة دينار ثمنا للعلاج .

فصاح خوجة : مائة دينار ! أنا قادر على إشفائك بخمسة دنانير !

فأخرج الرجل من فوره خمسة دنانير ناولها خوجة ، وسأله : ماذا أفعل الآن ؟!

فقال خوجة مودعا الدنانير في جيبه : قص أرجل السرير !

وسوم: العدد 741