أنا أعتزّ بإسلامي

عبد الله الطنطاوي

أنا أعتزّ بإسلامي

حوار: عبد الله الطنطاوي

[email protected]

 

شريط صوت ، مدّته /15/ دقيقة

الشخصيات :

الحفيد الأول : معتز .

 الحفيد الثاني : عبد المعز .

الجدّ : عز الدين بن عبد العزيز . 

الراوي

أنشودة : "حول الاعتزاز بالإسلام " .

الراوي : كان للشيخ عز الدين بن عبد العزيز حفيدان : معتزٌّ و عبد المعز ، وكان      معتز أكبر من أخيه عبد المعز بسنة واحدة .

مؤثر :

الراوي : كان معتز وعبد المعز فتيين ذكيين ، يكثران من الأسئلة ، لمعرفة ما يقرآن ، وما يسمعان ويشاهدان ، لأنهما يريدان أن يكونا شخصيّتين سويّتين كما يريدهما الإسلام ، فهما يعتزّان بالإسلام ، ويحفظان القرآن ، ولنسمعهما وهما يتحاوران حول اسم جدّهما : عز الدين .

مؤثر :

معتز : لماذا تسمَّى جدّي باسم عز الدين يا عبد المعز ؟

عبد المعز : هكذا سمّاه أبوه ، كما سمّاك أبي باسم معتز ، وسمّاني عبد المعز . 

معتز : ولكنْ .. لابدّ من سبب .. فليس مصادفة أن يكون جدّنا عز الدين ، واسم أبينا عزّ الإسلام ، وأن يكون اسمي واسمك : معتزاً وعبد المعز .

عبد المعز : لقد لفتَّ نظري إلى أمر لم يخطر ببالي .

معتز : إذن .. علينا أن نبحث عن السبب .

مؤثر :

الراوي : في هذه اللحظة ، دخل الجدّ : عز الدين .

الجدّ : السلام عليكم يا أبنائي .

معتز وعبد المعز : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

معتز : جئت في وقتك يا جدّي .

الجد : خيراً إن شاء الله .

معتز : خير طبعاً .

عبد المعز : وهل عند جدّنا إلا الخير ؟

الجد : بارك الله فيكما ، أنا أعتز بكما يا أعزائي . فما المسألة ؟

معتز : المسألة يا جدي العزيز ، في كثرة الأسماء التي فيها معنى العزة، في أسرتنا العزيزة.

مؤثر : ضحكات .

معتز : لماذا سمّاك جدّنا الكبير ، باسم عز الدين يا جدي العزيز ؟

الجد ( في ابتسام ) : أولاً-يا أحفادي- نحن من عشيرة عربية أصيلة،تعتزّ بإسلامها،     كما تعتزّ بانتسابها إلى أعزّ العرب والعجم، إلى سيِّدنا وجدِّنا رسول الله.

الجميع : صلى الله عليه وسلم .

معتز : وثانياً ؟

الجد : ثانياً : كان أبي معجباً بسلطان العلماء ، الشيخ المجاهد العز بن عبد السلام ، فسمّاني باسمه .

معتز : ولكنّ اسمه العز بن عبد السلام ، وأنت عز الدين ؟

الجد : اسمه عز الدين بن عبد السلام ، ولكنهم أطلقوا عليه اسم العزّ اختصاراً ، لكثرة ما كان يردّد اسمه المعجبون به،ولأن العزّ ضدّ الذُّلِّ ، وقد تمثلت العزّة فيه بقوة، في وقت كان الناس لا يعرفون سوى الذل والخنوع والخضوع .

معتز : عظيم .. هل هناك ثالثاً ؟

الجد : نعمْ .. كان أبي من رفاق المجاهد العظيم عز الدين القسام ، وقد جاهد معه في سورية ضدّ الفرنسيين ، وجئت أنا إلى هذه الحياة ، يعني وُلدتُ ، وأبي مع الشيخ عز الدين في الجبال ، يقاتل المستعمرين الفرنسيين ، فلمّا علم بولادتي ، سمّاني عز الدين ، رجاء أن أكون مثله عندما أصير شاباً .

عبد المعز : وهل صرتَ مثله يا جدي ؟

الجد : استُشهد أبي في إحدى المعارك ، وانتقل الشيخ عز الدين القسام إلى فلسطين ، لمقاومة الاستعمار الإنكليزي ، واليهود ، وهناك في أحراش (يعبد) استُشهد على أيدي الإنكليز ، وأنا فتى صغير في مثل سنّكم .

معتز : رحم الله جدنا ، ورحم قائده الشيخ .

عبد المعز : ورحم العز بن عبد السلام الذي لا نعرف عنه شيئاً .

معتز : ولكننا سنعرف الآن إن شاء الله .. أليس كذلك يا جدي ؟

الجد : كما تحبّون .. فالشيخ العز أو عز الدين بن عبد السلام ، من أحبّ العلماء إليّ ، وأقربهم إلى قلبي ، ونفسي .

معتز : لماذا يا جدي ؟

الجد : لأنه كان إماماً بحقّ .. كان عالماً من علماء الرحمان .. كانت تتمثل فيه عزّة الإسلام ، وشموخ العلماء العاملين ..

عبد المعز : كيف ؟

الجد : لأنه قرأ قول الله تعالى : "ولله العزّة ولرسوله وللمؤمنين " وفهم منها ، أنّ المسلم عزيز ، ويجب أن يكون عزيزاً ، لأنه يستمدّ العزّة من الله العزيز .. فكان الشيخ أعزَّ الناس في زمانه .

معتز: هل كان متكبراً ؟

الجد : لا.. لا .. أعوذ بالله .. كان في منتهى التواضع .. يحبُّ الناس ، وكلُّ الناس يحبّونه ، ويقدّرونه .. يحبّ الناس البسطاء ، الفقراء ، المساكين ، ويكره المتكبّرين ، ويتكبّر عليهم .

معتز : يعني .. هو يطبّق الآية الكريمة على نفسه : "فسوف يأتي الله بقوم يحبّهم ويحبّونه، أذلةٍ على المؤمنين ، أعزة على الكافرين" ؟

الجد : بارك الله فيك يا حفيدي معتز .. فالعزّ بن عبد السلام كان يتواضع للناس العاديين الذين يأتونه ليسألوه عن مسألة شرعية ، فكان يكرمهم ، ويتصدّق على الفقراء منهم ، ويبثّ في نفوسهم عزة المؤمن ، ويقول لهم : عزّتكم مستقاة من عزّة الله ، فكونوا أعزاء .. ارفعوا رؤوسكم بإسلامكم ، واعتزّوا بطاعتكم لله ، وليس للكبراء والمتعجرفين والمتكبرين .

معتز : الله أكبر .. ما أحوجنا إلى مثل هذا العالم !.

الجد : وكان يأتيه طلاّب العلم ، وأكثرهم من الفقراء المحتاجين ، فكان يعطيهم العلم ، والمال ، والشموخ بما حوته صدورهم من علم شرعي ، ومن إيمان بالله ، وبأخلاق الإسلام .

مؤثر :

الراوي : وانطلق الجدُّ يتحدّث عن العز بن عبد السلام ، عن فهمه  للإسلام، وعن معاني " أعزةٍ على الكافرين " ، فقال :

الجدّ : أعزة على الكافرين .. يعني أشداء على الكفّار .. يعني أن المسلمين يتذللون لأمثالهم من المؤمنين ، وإن كانوا أعزّة من أصحاب الجاه والمال والسلطان ، ويتعزّزون على الكفّار .. وإن كان الكفّار أغنى منهم ، وإن كان الكفّار من أصحاب الجاه والمناصب الكبيرة.

مؤثر :

الراوي : وفسّر لهم الجد معنى الآية الكريمة ( ذُقْ إنك أنت العزيز الكريم ) وسبب  نزولها ، فقال :

الجدّ : الرجل العزيز : هو الرجل الذي يَغْلب ولا يُغْلَب ، يقهر خصومه وأعداءه ولا يُقْهَر . وكان أبو جهل يقول :

        " أنا أعزُّ أهل هذا الوادي وأمنعُهم " .

        فردّ عليه الله الجبّار المتعال بهذه الآية الصاعقة :

        ( ذُقْ . إنك أنت العزيز الكريم ) يعني .. يا أبا جهل ،ذقْ هذا العذاب الأليم ، جزاءَ تكبُّرك على عباد الله ، وقولك لهم : أنا العزيز الكريم .

مؤثر :

الراوي : وتحدّث الجدّ وأسهب في الحديث عن معاني العزّة في اللغة العربية ، وكان مما قال :

الجدّ : نقول : عزّ الرجل : إذا قوي وبرئ من الذُّلّ .

       وأعزّه الله : قوّاه ، وجعله عزيزاً ، واحبَّه ، وأكرمه .

       والعزيز : من أسماء الله الحسنى ، وصفاته العليا ، ومعنى العزيز :

       الغالب الذي لا يُقْهَر ..

       والمعزّ : من أسماء الله الحسنى أيضاً ، ومعناه : واهب العزة لمن يشاء .

مؤثر :

الراوي : ولنستمع إلى هذا الحوار حول معاني العزّة بين الجدّ وحفيديه .

          قال معتز :

معتز : أحفظ حديثاً يا جدّي فيه كلمة تعزُّز .

الجدّ : هاته يا معتز .

معتز : سأل النبي الكريم عائشة رضي الله عنها :

       " هل تدرين _ يا عائشة _ لمَ كان قومك رفعوا باب الكعبة ؟

       قالت : لا .

       قال : تعزُّزاً أنْ لا يدخلها إلا من أرادوا ."

الجدّ : أي تكبّراً على سائر الناس ، وتعظيماً لأنفسهم ، فقد كان القرشيون يرون أنفسهم فوق كلّ العرب .. تعزُّزاً : تعني تكبُّراً ، والعياذ بالله .

عبد المعز : وما معنى قول الله تعالى : 

            ( من كان يريد العزة ، فلله العزة جميعاً ؟ ) .

الجدّ : يعني .. من كان يريد بعبادته غير الله تعالى ، ومن كان يطلب العزة لنفسه من عند غير الله تعالى ، فقد خاب وخسر ، ومن كان يريد بعبادته وجه الله العزيز، ويستمدّ العزة منه ، فقد فاز وربح ، وناله العزّة من عند الله العزيز في الدنيا والآخرة ، لمن يعبده حقَّ العبادة ، مخلصاً له ، لأنّ العزة كلها لله ، في الدنيا وفي الآخرة .

معتز : وما معنى الأعزّ ؟

الجد : الأعزّ : الغالب الذي يَغْلب الآخرين ولا يغلبه أحد .

معتز : وما مؤنث الأعزّ ؟

الجد : العُزَّى .

معتز ( مبتهلاً ) : اللهمّ أعزّنا بالإسلام ، وأعزَّ الإسلام بنا .

الجد ومعز : آميــن .

الجدّ : قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه :

الحفيدان : رضي الله عنه .

الجدّ : نحن قومٌ أعزّنا الله بالإسلام ، فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله .

معز : ليتك تشرح لنا هذا الكلام العظيم يا جدّي .

الجدّ : يعني .. نحن العرب والمسلمين ، قد جعلنا الله أعزاء بهذا الدين ، بالإسلام ، وسوف نبقى أعزّةً ما دمنا متمسكين به ، فإذا تركناه إلى غيره ، أذلنا الله ، وأذهبَ عزَّنا عنا .

مؤثر :

الراوي : نظر معتز إلى أخيه عبد المعزّ نظرة ذات معنى ، ثم سأله :

معتز : وصف جدّنا العزيز ، العالمَ الشيخ عز الدين بن عبد السلام،بسلطان العلماء، فهل تعرف لماذا وصفوه بسلطان العلماء ؟

عبد المعز : لا .. لا أعرف .

معتز : ولا أنا .

مؤثر : ضحكات .

الراوي : فقال لهما جدّهما عز الدين :

الجدّ : أنا أعرف .

معتز ( بلهفة ) : لماذا يا جدّي العزيز ؟

الجدّ : لمواقفه الشجاعة الرائعة التي وقفها في حياته .

معتز : هل تذكر لنا موقفاً أو موقفين من تلك المواقف الشجاعة يا جدّي ؟

الجدّ : سوف اذكر لكما موقفين عظيمين :

       الموقف الأول : وَقْفَتُه الشجاعة في وجه الملك الصالح إسماعيل ملك دمشق .   

       فعندما سلّم هذا الملك الخائن قلعة صفد للفرنجة ، وعقد معهم معاهدة صلح ، أنكر عليه الشيخ عز الدين هذا التعامل، ووقف خطيباً في مسجد بني أميّة الكبير، وخطب الناس قائلاً :

      العز بن عبد العزيز : أيها المسلمون . لقد خان الملك ، وفرّط بالأمانة التي استأمنتموه عليها ، وصار صديقاً للفرنجة ، عدواً لأخيه ملك مصر . إني أحذّركم من التعامل مع الفرنجة الذين يزورون دمشق، فالتعامل معهم حرام .. حرام .. لا تبيعوهم ولا تشتروا منهم .. حذارِ .. حذارِ .. حذارْ .

الجدّ : ونزل الشيخ من على المنبر ، ولم يدعُ للملك الصالح ، على عادة الخطباء .

الحفيدان : الله أكبر .. الله أكبر .

معتز : هذا موقف في منتهى الجرأة الشجاعة . فهل قتله الملك ؟

الجدّ : بل جردّه من وظائفه ، وحبسه ..

معتز : والشعب ؟

الجدّ : لقد ثار الشعب على الملك ، مؤيّدين للشيخ العزّ ، ومندّدين بالملك والفرنجة ، فأرسل الملك إلى العز من يقول له :

صوت رجل : إن الملك الصالح مستعدٌّ للعفو عنك ، وإعادتك إلى وظيفتك ، ولكن بشرط أن تقبّل يده ، وتعتذر منه .

معتز : وهل رضي الشيخ بهذا الشرط ؟

الجدّ : لو رضي بهذا الشرط ، لما صار سلطان العلماء ، بل قال لرسول الملك :

العز بن عبد العزيز : يا مسكين ، والله إني أرفض أن يقبّل الملك يدي ، فكيف تريدني أن أقبّل يده ؟ يا مسكين .. أنتم في واد ، وأنا في واد آخر .

الحفيدان : الله أكبر .. الله أكبر .

الجدّ:وعلم الملك أن العزّ بن عبد السلام من علماء الله ، وليس من علماء السلطان ، فأفرج عنه ، وأخرجه من سجنه ، خوفاً من ثورة الشعب .

عبد المعز : وهل بقي الشيخ في بيته بدمشق آمناً على حياته ؟

الجدّ : بل غادرها إلى مصر ، حيث استُقبل استقبالاً رائعاً ، وقلّده ملك مصر ، وظيفة قاضي القضاة .

معتز : من كان ملك مصر يا جدّي ؟

الجدّ : نجم الدين أيوب .

معتز : والموقف الثاني يا جدّي ؟

الجدّ: الموقف الثاني كان في مصر ، فعندما أراد ملك مصر مقاتلة جيوش التتار ، فرض ضرائب باهظة على الشعب المصري ، لتجهيز الجيش الذي سيقاتل التتار ، وقرر مصادرة بعض أموال كبار الأغنياء والتجار .

معتز : وماذا في هذا ، من حقّه أن يجهز الملك جيشه بشتى الأساليب .

الجدّ : هذا رأيك . أما رأي العز بن عبد السلام ، فمختلف بعض الشيء .

معتز : كيف ؟

الجدّ : كان أمراء الجيش المصري وقادته من المماليك ، وكان هؤلاء المماليك من   أغنى الناس ، فأفتى العزّ بن عبد السلام بهذه الفتوى العجيبة الفريدة ..

        قال للملك :

العز : اسمع أيها الملك .

        لا يجوز لك أن تفرض أي ضريبة على الشعب ، كما لا يجوز لك أن تصادر مال أحد من المسلمين ، حتى تأخذ كلَّ ما عند الأمراء من الأموال والجواهر والعقارات ، وتردّها إلى بيت المسلمين ، فإذا لم تكف في تجهيز الجيش ، تستطيع أن تفرض ضرائب جديدة على الأغنياء التجار .

الحفيدان : الله أكبر .. الله أكبر ! .

الجد : ورضي الملك بذلك ، حتى لا يغضب سلطان العلماء .

الحفيدان : الله أكبر .

الجد : بل إن سلطان العلماء لم يقف عند هذا الحدّ ، بل مضى بعيداً ، وقال للملك:

العز : اسمع أيها الملك .

       أنت تعلم أنك وأمراءك عبيد ولستم أحراراً ، استوليتم على مقاليد الحكم بالقوّة، وأنت تعلم ، أنه لا يجوز للعبيد أن يكونوا ملوكاً وأمراء ، فعليك وعلى أمرائك أيها الملك ، أن تتحرروا وتصيروا أحراراً ، ليصحّ حكمكم .

الجد : فسأل الملك :

الملك : كيف يكون هذا أيها الشيخ الجليل ؛ ونحنُ حكّام مصر ؟

العز : هذا حكم الشرع .. أن تباعوا بالمزاد العلني ، وتدفعوا ثمن حريّتكم ، وبعد أن تصيروا أحراراً ، نسمع لكم ونطيع .

الحفيدان : الله أكبر .

معز : هل هذا معقول ؟

معتز : هذا خيال في خيال يا جدي  .

الجد : ورضخ الملك ، ورضخ الأمراء ، وبيعوا في المزاد ، ثم صاروا أحراراً ، وقادوا   الجيش إلى النصر المؤزّر في عدد من المعارك المظفَّرة مع الأعداء .

معتز : إذن .. العز بن عبد السلام سلطان العلماء بحق .

معز : كنت أظنّ أن مواقف بعض البنات المسلمات في فرنسا وتركيا وغيرهما ، بإصرارهنّ على ارتداء الحجاب بطولة ، ولكنّي بعد أن سمعت مواقف سلطان العلماء تراجعت .

الجد : لا يا حفيدي العزيز.  إن اعتزاز أولئك البنات بحجابهنّ ، وإصرارهنّ على ارتدائه ، برغم المضايقات والطرد بطولة .

معتز : أنا معك يا جدي .. إنها بطولة منهنّ .. إنهنّ بطلات في مواقفهنّ هذه ، وفي اعتزازهنّ بالإسلام ، وإصرارهنّ على الحجاب .

الجد : أليست مروة القاوقجي  بطلة ، عندما تتحدّى العلمانيين،وتدخل إلى البرلمان بحجابها الرّائع ؟ أليست بطلة ومجاهدة مضحّية ، عندما تضحّي بعضويّتها في البرلمان ، وتتعرّض للمضايقات والمطاردات والمحاكمات  التي سلبتها جنسيّتها التركية ، وهي مصرّة على حجابها البديع ؟

معتز : إنهنّ بطلات يا جدي ، وأنا سوف أعتزّ بإسلامي ، وإيماني ، مهما كلّفني هذا الاعتزاز من تضحيات .

معز : وأنا كذلك يا جدّي .

الجد : بارك الله فيكما ، وجعلكما من أبناء الإسلام العزيز ، تُعزّون دين الله ، وتعتزّون به في سائر أحوالكم .

        والآن .. هيّا نختم جلستنا : سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد ألاّ إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك . سبحان ربّك ربّ العزة عمّا يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله ربّ العالمين .

       ختام –