شراكة معكوسة

عبد الرحيم عبد الرحمن منصور

فيصل موظف بوظيفة مرموقة ، يتقاضى راتبا لا بأس به ، بيته ملك له ، عنده سيارة يتنقل بها ، ليس عليه ديون ولا يحتاج إلا لوجه الله الكريم .

سوسن زوجته ، جميلة ، أنيقة ، مثقفه ، قطعت دراستها في الجامعة وتزوجت فيصل ، عمرها مناسب لعمره ، عندهما ولدان ، أحدهما خالد سبع سنوات ، والثاني أحمد خمس سنوات .

المشهد الأول :

استيقظ عند الفجر تمطى قليلا ثم قام وتوضأ ثم صلى الصبح ونادى على زوجته

نهضت سوسن توضأ ت ..  صلت ..ثم أعدت قهوة الصباح حملتها إلى الشرفة حيث كان زوجها يقرأ في مصحف بيده

إنها زوجة رائعة وامرأة صالحة بارك الله لي فيها في كل يوم جديد أحبها حبا جديدا الحمد لله حقا رائعة رغم أنها في بعض الأوقات تبدو متشددة ومستبدة ولكنها رائعة والحمد لله

المشهد الثاني :

في المساء وبعد الانتهاء من طعام العشاء وذهاب الأولاد للنوم كان وحيدا في غرفة الجلوس يتابع بعض أخبار الرياضة

يكلم نفسه : بدرية ! ! لسان طويل  ،عين حدّاقة ، وشدّاقة ، وضمبر ميت ، لا حسيب ولا رقيب...والنعم من هكذا صديقة يا سوسن ، وأنت المثقفة ، الواعية ...

المشهد الثالث :

فيصل في الشرفة يشرب الشاي ويتأمل المناظر البديعة أمامه

رأيك ؟

سوسن غادرت مكانها غاضبة وتركته وحده مشوش الذهن مضطرب الأفكار

المشهد الرابع :

مرّ أسبوعان وفي كل يوم كانت الأمور تزداد اضطرابا الاصوات ترتفع والشجار تزداد وتيرته ويسود النحيب والبكاء

في اليوم الثاني عاد فيصل من عمله مبكرا جدا على غير عادته وكانت سوسن تستعد للذهاب الى الاجتماع مع ألست بدرية وباقي النساء

كان فيصل قد اتفق أيضا مع بعض معارفه على بيع المنزل وشراء منزل آخر في مكان بعيد  وأعطاه توكيلا بذلك .

انتهى

وسوم: العدد 736