ملخص لحواري مع موقع "المرجع" وهو موقع مصري مهتم بدراسة الحركات الإسلامية

- الحوثيون يعرفون أنهم لن ينتصروا في ساحات القتال وكل يوم يخسرون أرضًا جديدة، وبالتالي فلا أمل أمامهم إلا في ظل التدخل الدولي لإيقاف تحرير المدن، وهو ما لن يتحقق إلا في حال تدهور الأوضاع الإنسانية، ولذلك فإنهم يدفعون فى هذا الاتجاه ويسهمون في تدهور الوضع الإنساني من خلال حرمان الناس من المساعدات والمرتبات، رغم أنهم يستلمون من إيرادات الدولة أكثر من 6 مليارات ونصف.

- المعركة اليوم ليست مذهبية؛ فهناك سلالة تدعي أنهم أحفاد الرسول عليه الصلاة السلام، ولذلك كثير من الأسر الهاشمية أيدته لأنهم يعتقدون أنه إمام هذا الزمان، ولهذا حدث اصطفاف عرقي أكثر منه مذهبي، فتجد أسر سنية أو صوفية تؤيد الحوثيين بسبب القرابة والنسب، لكننا لا نعمم فهناك أسر سنية وصوفية مع الشرعية، وهناك هاشميون عقلاء.

- أغلب الذين يقاتلون مع الحوثي ليسوا لأنهم مثلًا زيدية، فلم يعد هناك زيدية في اليمن، فأنا مثلًا أنتمي إلى أسرة كانت زيدية في السابق ولم تعد زيدية لأن المذهب الزيدي يعتمد على فكرة معينة وهي موالاة آل البيت والإقرار بحقهم في تولي السلطة، وهذه الفكرة هُدمت بعد سقوط حكم الإمامة وقيام الثورة، لذا فأغلب من يقاتلون مع الحوثي لأنهم جياع وجهال، ولذلك نقول: إن التجويع متعمد لأنك عندما تحرم الناس من المرتبات لأكثر من عامين، وتفتح باب واحد للرزق، وهو القتال ضمن صفوف الحوثي، فهذا يضطرهم للانضمام لهم بدافع الضرورة.

- هناك تأثير سياسي أكثر منه ديني في اليمن، لكن الخوف من استهداف المدارس بعدما غيروا المناهج، وهذا معناه أننا بعد خمس سنوات سنجد جيلًا مختلفًا في اليمن، يحمل الفكر الحوثي.

- هناك طرح غربي يقول: إن الحوثي يمثل الطائفة الزيدية وأن هذه الطائفة تمثل أهالي الشمال، وكلا التعميمين خطأٌ بين، فلا هو يمثل الزيود ولا الزيود يمثلون أهالي شمال اليمن، فالزيدية في طريقها للتلاشي ولم تعد سوى عند الأسر الهاشمية الذين يعتبرهم المذهب الزيدي ملوكًا على اليمنيين.

- جماعة الحوثي ليست مجرد جماعة مسلحة خرجت من الوديان واحتلت صنعاء، لكن الجماعة كان لديها جناح مدني متغلغل في مؤسسات الدولة، كالجيش وقوى الأمن وغيرها، وهؤلاء من الهاشميين المنتشرين في محافظات اليمن كاملة. ليسوا بالضرورة زيود ولا شماليين بل بدوافع سلالية بحتة، وهذا الجناح كان له دور كبير في إضعاف الدولة وإضعاف مناعتها ضد الجماعات المسلحة، لأنهم متغلغلون في كل قطاعات الدولة وغير مصنفين أنهم حوثيون ولم يتم التعامل معهم كخصوم، لكنهم لديهم فكر أنهم الأولى بالحكم.

- المؤتمر تعرض لحرب استهدفته وتعرض لتصدعات بعد مقتل صالح، وأغلب المؤتمرين اليوم مع الشرعية، ومن انضم للحوثي منهم معظمهم هاشميون.

- الحوثيون في اليمن أخطر من حزب الله، ويجب أن يُكسروا عسكريًّا وإلا فسيستمرون في التمدد، فالجماعات المسلحة لا يمكن التعامل معها إلا تعامل عسكري فقط، فالاتفاقيات والتفاهمات يتم نكثها بسهولة والمجتمع الدولي لن يستطيع مساءلتها، لأنها في النهاية جماعة مسلحة متخففة من أعباء الدولة.

وسوم: العدد 806