لقاء مع المحرر عادل شنيور

أحرار:

"الأسرى الإداريون لم يوقفوا خطواتهم ضد الاعتقال الإداري وهناك تصعيدات على المدى القريب"

أكد الأسير المحرر والشيخ الذي كان في سجنه يعتبر أكبر المعتقلين الإداريين سناً في سجون الاحتلال الاسرائيلي وفي مقابلة أجراها مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، إن الاعتقال الإداري واستمراره بات أمراً خطيراً يستنزفالمئات من أبناء شعبنا وكوادرنا وقادتنا في السجون".

وفي حديثه، قال الأسير المحرر عادل شنيور وبعد أن من الله عليه بالإفراج من سجون الاحتلال بعد أن أمضى 14 شهراً في الاعتقال الإداري، إنه يوجه كلمته للأسرى الذين تركهم خلفه في الأسر بأن لا يتراجعوا عن خطواتهم التي قرروها لوقف الاعتقال الإداري، ووقف تجديده للعشرات منهم.

ويذكر الأسير المحرر والشيخ شنيور الذي بلغ من العمر 65 عاماً معظمها كانت في القهر والعذاب وتجرع ألم ومرارة الاعتقال الإداري، حيث إنه أمضى في الاعتقال الإداري 10 أعوام و9 أشهر، والآن لا يدري أنتهى غدر الاحتلال به أم إنه سيعتقل مرة أخرى وأخرى وأخرى، كون الاستهداف وإعادة الاعتقال هما خياران مفتوحان أمام الاحتلال دائماً.

أما حديثه عن اعتقاله الإداري الأخير، وكيف إنه بدأ مشواره من جديد، فقال الشيخ إنها سياسة قد اعتاد عليها، لأن قوات الاحتلال الاسرائيلية لا تنتظره إلا مدة محدودة ثم تعاود اعتقاله من وسط عائلته، مشيراً إلى إن اعتقاله الأخير والذي أمضى الجزء الأكبر في سجن النقب كان يحمل قصصاً كثيرة ومميزة، لا سيما خلال فترة الإضراب.

ويشير الحاج شنيور إن الأسرى الإداريين في سجون عوفر والنقب ومجدو  كانوا قد نسقوا مع بعهم البعض وبشكل مشترك ومنذ أكتوبر من العام 2013 على خوضخطوات تصعيدية لوقف الاعتقال الإداري، وخاض الأسرى إضراباً قاطعوا فيه العيادات والمحاكم، فما كان من إدارة السجن إلا قمعتهم وعاقبتهم بوضعهم بغرف انفرادية وحرمتنهم من الخروج للفورة.

وهنا وفي الفترة التي قاطع فيها الأسرى الدواء، أكد الشيخ المحرر شنيور، إن الوضع كانسيئاً للغاية، حيث إن المرضى من الأسرى كانوا يعانون جراء المرض، فتمت العودة للوضع الطبيعي بعد مرور أسبوع واحد على الإضراب.

ويضيف أبو معاذ لأحرار:"إن الأسرى الإداريين لم يوقفوا خطواتهم ضد اعتقالهم الإداري، لكنهم علقوها إلى شهر نيسان المقبل، مؤكداً على إن الاحتلال الاسرائيلي مستمر في أذى الإداريين واعتقالهم بين الحين والآخر، والذين كثير منهم مرضى.

وأكد شنيور على محافظة الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال على أن تكون خطواتهم خطوات جماعية هادفة ومخطط لها بدقة، وإن الخطوات المنفردة لا تجدي نفعاً بل لها انعكاسات سلبية على الأسرى جميعاً، لما فيها من تنسيق وحدوي ورأي واحد دون مشاركة والاتفاق على رأي مجتمع.

وتطرق الشيخ شنيور في حديثه لأحرار، إلى إنه وقبل الإفراج عنه أكد على إن الأسرى الإداريين كانوا يستعدون لخطوات تضامنية مع الأسير إبراهيم حامد المعزول في سجن نفحة، إلا إن إدارة السجون وعندما رأت مدى جدية الخطوات التي يرغب الأسرى بالقيام بها... قالت بأن عزل حامد سيكون لثلاثة أشهر فقط وإنه سيرجع للغرف، مما ألغى تلك الخطوات مع ابراهيم حامد.

ووجه الأسير والشيخ المحرر وعبر مركز أحرار دعوة لكل حقوقي محلي وعالمي ولكل وسائل الإعلام بأن تكون هي الداعمة في الخارج والعون لأسراها الإداريين الذين يخوضون في سجونهم إضرابات وخطوات هي على حساب أوضاعهم الصحية.