النظام وبنيته الأمنية لا يمكن اقتلاعهما إلا بالقوة

إخوان سورية:

النظام وبنيته الأمنية لا يمكن اقتلاعهما إلا بالقوة

أكي :مسؤول إعلام إخوان سورية: النظام وبنيته الأمنية لا يمكن اقتلاعهما إلا بالقوة

روما (18 شباط/فبراير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

راى رئيس المكتب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين في سورية أن النظام وبنيته

الأمنية "لا يمكن اقتلاعهما إلا بالقوة"، مشيرا إلى أن "الثورة السورية أصبحت

ناضجة وقادرة على الاعتماد على نفسها وتغيير ميزان القوى على الأرض"، على حد

وصفه

وحول نظرة الجماعة لمؤتمر جنيف2 في ظل رفض النظام للتغيير السياسي انطلاقاً من

بحث هيئة الحكم الانتقالية كاملة الصلاحيات، قال رئيس المكتب الإعلامي للجماعة

في سورية عمر عبد العزيز مشوّح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "لم تخرج نتائج

جنيف عن توقعاتنا التي تحدثنا بها قبل المؤتمر". واضاف "قلنا بصريح العبارة أن

مؤتمر جنيف بظروفه الحالية هو نوع من العبث والتفريط بحقوق الشعب وثورته، ومن

يقرأ تاريخ النظام يعلم جيداً أن اللغة الوحيدة التي يفهمها هي القوة،

والاستعصاء العسكري ليس سببه عدم قدرتنا على الحسم وإنما تآمر الجميع إقليمياً

ودولياً على منعنا من هذا الخيار، ونعتقد أن هذا النظام وبنيته الأمنية لا يمكن

اقتلاعه إلا بالقوة حتى ولو طال أمد الثورة"، على حد تعبيره

وعن الحل العسكري كبديل للحل السياسي، قال مشوّح "لقد استطاعت التشكيلات

العسكرية على الأرض في الفترة الأخيرة أن تنظم نفسها وتتوحد على شكل جبهات

كبيرة متجاوزة حالة التشرذم والتشتت التي عانت منها طويلاً، وهذا التطور

التنظيمي والإداري في العمل العسكري مؤشر على أن الثورة أصبحت ناضجة وقادرة على

الاعتماد على نفسها وتغيير ميزان القوى على الأرض"

وفيما إن كانت هناك فرصة للمصالحة الوطنية في سورية في ظل حجم هائل من القتل

والتدمير والتحشيد الفئوي، قال مسؤول الإعلام في الجماعة "إن المصالحات الوطنية

في جزء منها هي محاسبة ومعاقبة من تلطخت أيديهم بالدماء، ولا يمكن أن تنجح أي

مصالحة وطنية دون تحقيق هذا الشرط الهام، والشعب السوري لا توجد بين مكوناته أي

مشاكل أو ثارات نخاف بسببها على المستقبل، إنما مشكلتنا الوحيدة مع هذا النظام

المجرم بكل مكوناته من أي طائفة كانت"، على حد تعبيره.

وفيما إن كان الداخل (الثائر) سيعيد تنظيم نفسه ويُفرز تمثيلاً سياسياً بديلاً

عن الائتلاف الذي بدأ يواجه ظروفاً صعبة ويخوض معركة سياسية قاسية، قال المعارض

السوري "إن القضية لم تعد في إيجاد بدائل لكيانات سياسية جديدة، وإنما في

القدرة على إعداد مشروع يصهر جميع مكونات الثورة السياسية والعسكرية في بوتقة

واحدة والحفاظ على مسار الثورة، وأظننا تجاوزنا مرحلة خلق الكيانات الجديدة إلى

مرحلة تجميع هذه الكيانات في جسد واحد".

وعن موقف إخوان سورية فيما لو قرر الائتلاف نقل مقره إلى مصر وفق ما هو متداول،

قال مشوّح "إن الجماعة هي مكون من مكونات هذا الائتلاف، وما يتوافق عليه الجميع

ويخدم الثورة لن يكون للجماعة موقف عكسه، ونحن نتمنى أن يكون مقر الائتلاف في

الداخل السوري وله مكاتب في جميع الدول العربية والإسلامية".