مع الأستاذ علي صدر الدين البيانوني

البيانوني لـ يوروميد:

مبادرة الخطيب أصبحت من الماضي

ومتفقون على دولة مدنية

علي صدر الدين البيانوني

فيينا – وكالة أنباء أوروبا والشرق الأوسط

اعتبر نائب المراقب العام للإخوان المسلمين في سورية المحامي علي صدر الدين البيانوني أن دعوة رئيس الائتلاف المعارض أحمد معاذ الخطيب بالشروع في حوار مشروط مع الحكومة السورية "أصبحت من الماضي".

وأوضح البيانوني في مقابلة مع وكالة أنباء أوروبا والشرق الأوسط (يوروميد) : "أعتقد أن هذه المبادرة أصبحت من الماضي" وأضاف "انطلقت كمبادرة فردية وكانت هذه نقطة ضعفها الأساسية. لو أن السيد معاذ الخطيب صبر عليها لإعطائها الصفة الجماعية لربما صدرت بصيغة أفضل".

وأشار إلى أنه "مع يقيننا أن النظام ليس في وارد الحل السياسي، وغير جاهز لحوار حقيقي، خصوصاً وأن الحوار الذي عرضه السيد معاذ الخطيب، هو على رحيل النظام وليس على بقائه".

وفي رد على سؤال حول أوجه الخلاف (إن وجدت) داخل الائتلاف السوري،بشأن مسألة الحوار مع دمشق، قال "الحوار كمبدأ ليس موضع خلاف. الحل السياسي هو مطلب الجميع. الذي دار داخل الائتلاف كان حواراً حول مع من سيكون الحل السياسي أو الحوار؟. وما هي مرتكزات الحل السياسي؟. الأهداف واضحة، وهي موضع اتفاق: إسقاط النظام بكلّ رموزه وأركانه، وهناك اتفاق على إدارة المرحلة الانتقالية، وعلى إقامة مجتمع مدنيّ موحد، ودولة مدنية ديمقراطية تعدّدية، على أساس مبدأ المواطنة، حيث يتساوى المواطنون في الحقوق والواجبات، وأمام القانون".

ورأى البيانوني أنه "من الواضح أن الأفق الدولي مغلق، وأنّ كل الوعود والتعهّدات تذهب سدى، والثوار السوريون يقاومون بأبسط الأدوات. بينما بشار الأسد يتلقى دعماً مفتوحاً على كل الأصعدة، من روسيا وإيران" وأضاف "إنّ أهم التحدّيات التي تواجه المعارضة السورية والائتلاف الوطني، هي تأمين الدعم التعبوي والإغاثي، ولا يجوز لنا أن نيأس".

وحول مسألة تشكيل حكومة مؤقتة، قال نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية "لا أعتقد أن تشكيل حكومة مؤقتة، يشكل أولوية في الوقت الحاضر، في ظل الموقف الدولي الراهن، وعدم وجود ضمانات للاعتراف بهذه الحكومة، ودعمها وتمويلها، لتكون قادرة على تنفيذ مهماتها وتقديم خدماتها للشعب السوري".