مع مؤمن كويفاتية

مؤمن كويفاتية

سياسي سوري لـ«رؤية»:

الشعب السوري يواجه إيران وروسيا منفرداً

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

رؤية – إيناس شعبان

القاهرة - وصف مؤمن كويفاتية، السياسي السوري ونائب رئيس الهيئة الاستشارية السورية بمصر، وزير الخارجية السوري وليد المعلم، بالأجير وقطعة الشطرنج بيد بشار الأسد، الذي لا قيمة له ولا طعم ولا رائحة، مستغرباً من تجرأ هذا «الصعلوك»، حسب تعبيره، على نطق لفظ "تنحي"، تلك الكلمة المرادفة للكفر بقاموس عصابات آل الأسد.

وتساءل كويفاتية، في تصريح لـ«رؤية» اليوم الأحد، عن ماهية هذا المعلم حتى يستنكر إرادة الشعب السوري العازمة على تنحي النظام ؟ مؤكداً أنهم لا يطالبون بتنحي الأسد وإنما يعملون على إسقاط النظام بكل أركانه واجتثاثه من جذوره، بكل مكوناته الأمنية والعسكرية والسياسية، ومحاكمته بالمحاكم المحلية والعربية والدولية.

كما استنكر قول المعلم، بأن من يتمسك بتنحي الأسد يريد استمرار العنف، قائلاً : «وماذا يتوقع بعد كل هذا العنف الموجه ضد الشعب السوري؟ وبعد كل هذا التدمير والقتل والإجرام؟»، موضحاً أن نظام الأسد استخدم كل الأسلحة البيضاء والثقيلة والبوارج والطائرات، ولم يبق بجعبته سوى السلاح الكيماوي والجرثومي، الذي بات الشعب السوري متوقعاً أن يوجه ضده في أي لحظة وسط سكوت المجتمع الدولي.

واستطرد : «المجتمع الدولي بدلاً من أن يأخذ على يد بشار، فإنه ينتظره حتى يكمل جريمته باستخدام الأسلحة الكيماوية ثم يحاكمه، بعد أن يتسبب في مقتل مئات الآلاف».

وعن تأكيد المعلم شفافية الحوار الوطني الذي دعا إليه بشار، لفت كويفاتية، إلى أن أحاديث بشار شفافة بالفعل، وتشي بانفصامه عن الواقع، وتأكده من انتصاره رغم نجاح الشعب السوري في تحرير 80% من أراضيه، مشبهاً إياها بخطاب بن علي قبل تنحيه والذي قال فيه «أنا فهمتكم»، ولكن مع افتقاد بشار لهذا الفهم، حسبما صرّح.

هذا وأشار إلى أنه لا يجوز أن يوازي بشار نفسه بباقي القوي الوطنية ويطالبهم بالحوار، لأنه «مجرم» ولن يكون جزءاً من الحل السياسي، بأي حال من الأحوال، فمكانه المثالي هو أن يُحاكم ويُعدم بوسط العاصمة، وليس بأن يجلس جنباً إلى جنب مع القوى الوطنية السورية.

«سوريا ستُبني من جديد بدون ضمانات نظام بشار التي تصلح كضمانات رائعة بالمتحف الوطني للآثار»، بهذه الكلمات سخر السياسي السوري من حديث المعلم حول وجود ضمانات بالحوار الوطني، مردفاً كلنا رأينا ضمانات النظام السوري بوقف إطلاق النار واستخدام الذخيرة الحية، والتي ضمنها كل من الجامعة العربية ومجلس الأمن وبان كي مون أمين الأمم المتحدة.

كما شدد على أن السوريين لا يقاتلون بشار ولا نظامه الأمني ولا الجيش الطائفي الخائن لأنهم كلهم سقطوا، وإنما يواجهون حرب إقيلمية دولية، قائلاً «نحن نتقاتل مع الجيش الثوري الإيراني وأذنابه من حزب الله وأعوان نوري المالكي، ونقاتل روسيا وخبرائها العسكريين».

«الشعب السوري يُقتل بالسلاح الروسي وبالقناص الصيني والاحتلال الإيراني» المعادلة التي أكد كويفاتية أن الشعب السوري يواجهها، موضحاً أنهم يدافعون عن حياض الأمة، وسط خذلان المواقف الرسمية للدول العربية لهم، مستطرداً «كنا نتوقع من مصر الثورة أن تدعم الثورة السورية»، معرباً عن استيائه من موقف وزير الخارجية المصري الذي وصفه بالمتواطيء ضد إرادة الشعب السوري.