حين يعشق الفنان المغربي محمد عسو مدينته القديسة

شفشاون مدينة ساحرة تلهم الأدباء والفنانين وعشاق الجمال

حين يعشق الفنان المغربي

محمد عسو مدينته القديسة

بدل رفو المزوري

[email protected]

النمسا\غراتس

 

 

الفنان محمد عسو حمل كاميرته ليرافقنا ويصور ازقة مدينته الساحرة كما يحلو للادباء تسميتها،انها شفشاون التي ابهرت زوارها وقد شيدت قبل قرون كي تغدو سداً منيعاً ضد الاستعمار الاسباني ولكنها اليوم عروس الشمال المغربي.مصور جميل يلتقط الصورة كالفريسة ولكن بشكل آخر وزاوية اخرى ويمزج الفن بالتمثيل ولقد كانت للقطة عند فناننا ابعاداً جمالية ذو رومانسية وقال لي خلال زيارتنا الى المدينة القديمة بانه يعشق الشعب الكوردي ويحب زيارة كوردستان انه الفنان:

ــ محمد عسو إبن مدينة شفشاون ،رأى النور في خريف 1985، عشق الفن الفوتوغرافي حيث تأثر به من عمه جعفر عسو الفنان الفوتوغرافي.

ــ عشق أيضا  المسرح و السينما  ودرس في الجامعة اختصاص الجغرافية في تطوان ثم إنتقل إلى الرباط لدراسة التصميم و الغرافيزم.

ــ يعمل الان كمسير لشركته  المتخصصة في صناعة الإشهار.

ــ شارك في العديد من المسرحيات و المسلسلات و الأفلام المغربية.

ــ شارك في معارض جماعية للصورة الفوتوغرافية بالمغرب.

ــ أحرز على مجموعة من الجوائز عن فلميه القصيرين محاولة حلم و الدقة فالراس.

وفي حديث خاص بمجلة صوت الاخر ومن مدينة شفشاون تحدث لنا:

ــ ماالذي تحاول أن تقوله من خلال اللقطة و الصورة الفوتوغرافية؟

ــ الصورة هي تأريخ لأمكنة أو وجوه ستطالها النسيان حتما في زمن العولمة و التكنولوجيات الحديثة  فالصورة الفوتوغرافية تبرز زوايا جميلة لا ترى بالعين ولكن ترى بالإحساس تارة وبالعين الفنية تارة أخرى.

ــ ما دور الزمان و المكان ( الزمكان )في الفن الفوتوغرافي؟

ــ كلاهما جزء لا يتجزأ من الآخر حيث  أنهما  يلتقطان الحاضر ويحتفظان بالماضي،

فالمكان يبقى رهين المناظر الجميلة التي أبدعها الله أو أيادي بنو آدم، أما الزمان فيبقى مرتبطا بمكان التقاط اللقطة ،إذ أن كل مكان ترتبط جماليته بساعة التقاط اللقطة (فجر- ليل - صباح - --شروق ...).

ــ هل لك أسلوب معين في إقتناص اللقطة؟

ــ الصدف و التربص..

فالصدفة قاسم مشترك عند العديد من الفوتوغرافيين

أما التربص فأعتبره أسلوبي الخاص بإمتياز و خاصة في الأشياء المتحركة سواءً إنسان أو حيوان،

أما الأشياء الجامدة لي فيها في التمعن نصيب لاختيار الزاوية المناسبة  ثم الإلتقاط.

ــ ما الفرق بين الفوتوغرافيا و بقية الفنون الأخرى و لماذا الفن الفوتوغرافي؟

ــ الفوتوغرافيا هو فن الواقعية بالدرجة الأولى إذ أن بقية الفنون الأخرى تعتمد على محاكاة أو تقليد أشياء من واقعنا المعاش هذا ما جعلني أتعلق به أكثر.

ــ بين عملك كممثل سينمائي و مسرحي و مصور وفوتوغرافي ألم ترى أن إبداعك يتشتت؟

ــ غالبا ما نتأثر في حياتنا بحكم تضيف عليها رونقا فالحكمة تقول أن  النظام هو أساس النجاح هذا من جهة،

أما من جهة أخرى فإن الكاميرا تلازمني كظلي لا تفارقني أينما حللت و ارتحلت

ــ ماهي مكانة مدينة شفشاون في أعين الفنانين المغاربة بصفة عامة و الشاونيين بصفة خاصة؟

ــ المدينة الساحرة ذات جاذبية عالية كما يعتبرها الفنانون المغاربة،

أما في نظر الشفشاونين جنة الله في أرضه نظراً لتعلقهم الشديد بها

أما أنا فيحلو لي تسميتها بالمدينة القديسة.

ــ كيف يلعب الظل و الضوء دورهما في أعمالك وألا تتفق معي بأن قوة الصورة

 الفوتوغرافية تكمن في الأبيض و الأسود بدل الصورة الملونة؟

ــ الظل و الضوء هما أهم مكونات الصورة إذ بدونهما لا معنى للجمال،

أما عن  الأبيض و الأسود فسحره يكمن في بساطته فبالغرم من ذلك يبقى أصعب أسلوب فهو يعتمد إختيار تراتبية الألوان من الأسود إلى الأبيض مرورا بالرمادي.

ــ ما الذي تحاول أن تركز عليه من أجل لقطة جميلة تظل في الذاكرة؟

ــ الوجوه البريئة  و اللقطات التي لا تتكرر يحث وجودها رهين اللحظة.

ــ دور المرأة في أعمالك الفوتوغرافية؟

ــ حاضرة بقوة لأني من عشاقها كأم و أخت وصديقة وزوجة و ابنة

أعتبرها عماد المجتمع.

ــ هل سمعتم ببلاد الكورد (كوردستان) و هل تنوون زيارتها لو وجهت لكم الدعوة من مؤسساتها الثقافية؟

ــ طبعا سمعت عنها و خاصة بطولات  مناضليها الأحرار

سأكون سعيدا جدا لو أتيحت لي فرصة زيارة بلاد كوردستان و لما لا!! إقامة معرض فوتوغرافي.

ــ كلمة أخيرة...

ــ و أخيرا و ليس آخرا أود أن أشكر طاقم المجلة على إسضافتها لي ومرحبا بكم في مغربكم و أخص بالذكر الأستاذ الشاعر و الأديب بدل رفو فالحديث معكم سيدي شيق للغاية.