مع رموز المعارضة السورية بالقاهرة

رموز المعارضة السورية بالقاهرة:

قطر تبذل كل الجهد

لحقن دماء الشعب السوري ونيل حقوقه

القاهرة – ياسر مهني

أشاد رموز المعارضة السورية بالقاهرة بالمواقف القطرية التي وصفوها بالشجاعة تجاه ثورتهم ضد النظام السوري، مناشدين حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير البلاد المفدى، التدخل بهدف حماية أبنائه من السوريين، الذين يقتلون يوميا على يد قوات الجيش والأمن السوري.

وقال رموز المعارضة السورية في ندوة عقدت بنقابة الصحافيين المصريين بالقاهرة إن دولة قطر تبذل كل جهودها لمساندة الشعب السوري في محنته.

وقال مؤمن محمد، الكاتب والباحث والناشط السياسي، إننا نتوجه بالشكر والعرفان لقناة الجزيرة التي نعتبرها داعمة للثورات ولحق الشعوب في الحرية والحياة، كما نشكر دولة قطر الشقيقة على دعمها الدائم للسوريين، خاصة في محنهم.

وأضاف أن علاقة الشعب السوري مع شعب وحكومة قطر، ستظل أفضل العلاقات العربية له قبل وبعد الثورة، خاصة بعد انتهاء النظام الدموي للأسد.

وتابع المرشح الرئاسي السابق: صار لي الآن 31 عاما في المنافي القسرية وخرجت من بلادي ولم أبلغ 18 عاما، ولا أستطيع العودة للوطن لا أنا ولا أبنائي، فقد صار الوطن مزرعة للأسد، وقال: عندما أقدمت على الترشيح للرئاسة عام 2007 من باب الحقوق وليس لطموح أو طمع في منصب، صار بيت أهلي في سوريا ثكنة عسكرية ودفعت الثمن من اعتقالهم.

وأشار إلى أن تنسيقيات الثورة في مصر وداخل الوطن السوري تؤدي عملها بشكل جيد، مشددا على أن هذه الثورة ثورة شعب وليست ثورة أحزاب، وهي ماضية في طريقها حتى إسقاط النظام. من جانبه، قال الناشط السياسي والصحافي محمد العيني إنه من باب النخوة العروبية التي نعرف كيف يمتاز بها سمو الأمير، نتوجه له وعشمنا فيه كبير بأن يتدخل بطريقته الخاصة، ونحن نعرف أنه لا يعجز الوسيلة، فلا نريد سلاحا ولا مالا نريد، فقط نريده أن يتدخل لحقن الدماء، فمن يقتلون على أيدي هذا النظام هم أبناؤه شاء من شاء وأبى من أبى، كما أن الأعراض التي تغتصب هي أعراض أهلنا في قطر أيضا وفي كل الدول العربية.

وأضاف: إذا أردت السؤال عما نشعره في الاغتراب، فعليك بمقابلة 23 مليون سوري، لأنهم هم الغرباء الحقيقيون في وطنهم، فالغربة الحقيقية أن تكون مهانا ومهدر الكرامة، وهذه هي الغربة ونحن نتمنى أن نتخلص من هذا النظام.

وقال طه خلو الناشط الكردي: إن الشعب السوري هو ثاني الشعوب التي تنضوي الأقليات والطوائف تحت مظلتها، وهذا النظام حاول إشعال الفتنة بين كافة الطوائف لكن كل محاولاته باءت بالفشل. وأضاف أن هذا النظام حاول مرارا إشعال الفتنة بين العرب والأكراد في 2004 من خلال احتكاكات الرياضة وغيرها لكنه فشل، والمدن الكردية هي من بدأت بالخروج على هذا النظام في هذه الثورة المباركة.

وتابع: نتوجه لأبي مشعل وهو فارس العرب الأصيل لإنقاذنا فهو الأبي الذي لا يرضيه إهدار الدماء العربية، كما نحيي موقف الحكومة القطرية ممثلة في معالي الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء وزير الخارجية الداعم لحقوقنا المشروعة في الحرية والحياة.

وقال أحمد حمودي الناشط السياسي المستقل إن الجالية السورية قبل 15 مارس هي غير الجالية اليوم بعد سقوط حكم مبارك، ومع التغيير السياسي الذي حدث في مصر بدأت الجالية السورية تتحرك مع الحراك الشعبي في سوريا وقيامه بثورة 15 مارس، وبدأت بتنظيم المظاهرات أمام مقر السفارة السورية والجامعة العربية لإيصال القضية للرأي العام المصري وللضغط على النظام السوري لوقف إراقة الدماء. وأضاف: قمنا بإشهار تنسيقية الثورة السورية في مصر، وليس لها طابع أيديولوجي وإنما في كل مدن سوريا ينظم المتظاهرون تنسيقيات لدفع النظام للتنازل عن السلطة وبناء دولة ديمقراطية والتعايش بين كل أطياف المجتمع، ولتوصيل وجهة نظر الشعب السوري ككل.

وقال المعارض تيسير محمد إن الشعب السوري عاش تحت القمع لمدة 40 عاما وأراد الحرية والكرامة فخرج لها، لم يثر للخبز، وخرج الشباب من المساجد عراة الصدور والأيدي فجوبه بالحديد والنار وازداد القمع، وكلما زاد الأمن في بطشه زاد الشباب إصرارا.

ويضيف: إذا سألت أي سوري فسيقول لك الوطن يعيش فينا ولا نعيش فيه، لذلك أرى وجوب تدخل القوى العربية والغربية بأي شكل يرونه لإجبار بشار الأسد وحلفائه لمنع قتل المتظاهرين، فحتى إسرائيل لم تفعل في غزة ما فعله بنا، فهو هولاكو العصر الجديد.

وقال حسن أحمد الناشط السياسي: كنا نعيش سويا بسلام، حتى ظهور حزب البعث في الستينيات، فقد أخذ البلاد والعباد لما يريده، ونحن نرفض هذا الفكر البعثي الطائفي.

وأضاف أن التهجير والتخريب والقتل ليس غريبا على هذا النظام، فقد سبق أن قام حافظ الأسد بهذه الأفعال بمجازر حماة، وذهب ضحيتها أكثر من 30 ألف مواطن وهجر أكثر من 30 ألفا آخرين.

وتابع: خرجت أنا وأهلي من مجزرة حماة وما زلنا نعيش في الغربة، وما كنا نصدق أن تندلع ثورة سورية، ونناشد العرب والعالم الغربي لمؤازرة الثورة السورية. من جانبه، قال الدكتور عمرو محمد أبو الخير أستاذ العلوم السياسية: إن الوطن أصبح مزرعة للأسد وإقطاعية يوزع فيها على المقربين والمنافقين ما يريدون، وأشار إلى أن الجالية السورية في مصر كانت تعيش في حالة ابتزاز من جانب السفارة السورية، خاصة رجال الأعمال لقاء وثيقة جواز السفر، حيث إنها مكرمة من السيد الرئيس يعطيها لمن يشاء وليس حقا بموجب الدستور والقانون، وهذا الابتزاز يتم على هوى موظفي السفارة، ففي المناسبات الوطنية يجمعون الملايين ويصرفون على الحفلات الفتات والباقي يتقاسمونه.

وأضاف أن الجالية تعمل بحرية بعد الثورة المصرية، وفي بداية المظاهرات ضد النظام كان هناك العشرات والآن يطلعون بالمئات، لافتا إلى أن الجالية بدأت تعي حقيقة النظام، والأخوة المصريين أنفسهم كان يأخذون فكرة عن النظام بأنه ممانع، لكنهم بدؤوا يكتشفون ما وراء القناع، وأكد أن انتصار الثورة الليبية سيعطي دفعة جديدة للثورة والثوار السوريين.