حوار مع د. معاذ سعيد حوّى 2

حوار مع د. معاذ سعيد حوّى

حول التربية الإيمانية وأثرها في النفس والمجتمع(2)

د. معاذ سعيد حوّى

لبنى شرف / الأردن

[email protected]

س4: لقد عاش الصحابة – رضي الله عنهم – الإسلام حياة واقعية، وكانوا صوراً حية من الإيمان، ونماذج مجسمة للإسلام، يراهم الناس فيرون الإسلام، ولكننا اليوم نرى من يعيش فصاماً نكداً بين التدين الفكري أو المعلوماتي أو النظري والتدين العملي، فما سبب هذا في نظركم؟ ما الفرق بيننا وبين الصحابة؟!

ج: لعل أعظم سبب في ذلك: هو أننا ننشأ ونولد على الإسلام وضمن بيئة مسلمة، تدخلها أفكار غير سليمة ومخالفات شرعية وتقاليد وعادات معوجَّة مُرهقة، ننشأ عليها ونتقبلها بحجة أن المجتمع المسلم يقبلها ويعملها، دون أن نراجع أنفسنا، ودون أن نبحث عن الحق، أين هو، ولماذا نعمل هذا ونترك هذا، فغفلتنا عن طلب الحق، وعن معرفة مصدره الصحيح، وعدم طلبنا للعلم الذي يُعَرِّفُنا على الحق؛ هذه الأمور تجعلنا نقبل المجتمع وأفكاره وأعماله على ما فيه من أخطاء وانحرافات وأخلاق فاسدة وأعمال باطلة، ولا يجوز لمسلم ولا للكافر أن يكون مقلداً ما حوله، فذلك لا يعفيه من مسؤوليته أمام الله، بل واجب الكل أن يتحرى وأن يعرف أن ما هو عليه صواب أم خطأ، حق أم باطل، خير أم شر، ينجي أم يُردي .

  أما الصحابة رضي الله عنهم فلما عرفوا أن هذا الدين حق، وأنه من عند الله، وأنه لا يصح أن يعبدوا غير الله، وأنه لا يصح لأحد أن يعيش كما يريد هو، أو كما يريد غيره من المخلوقات، وإنما يجب أن يعيش كما يريد مالكه وخالقه، لأن الخالق المالك هو صاحب الحق في حكم مُلكه وخَلْقِه،﴿ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ..{لأعراف:54}،﴿ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ للهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾..{يوسف:39،40}، فلما علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك واقتنعوا به؛ جعلوا كل نظرهم إلى أمر الله وحكمه، فإذا أرادوا أن يعملوا عملاً نظروا إن كان يريده الله تعالى؛ عملوه، وإن كان لا يريده ولا يقبله؛ تركوه، فكانوا بذلك حريصين على أحكام الله كلها، لا يأتون ببعضها دون بعض، وكانوا بذلك مخلصين فلا يعملون عملاً إلا لأن الله يريده، ولا يقصدون عملاً لأجل أحد من الخلق، لأنه لا أحد ينفعهم من الخلق جميعاً، فالنفع والضر بيد الله، ولسان حالهم يقول ما علمهم الله:﴿ قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللهِ مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا و َنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ..{الأنعام:71} .

 

   وهكذا كل مؤمن ينبغي أن يفقه هذه الحقائق ويبني حياته عليها، فيعيش لربه، ووفق حكم ربه، لا لنفسه ولا لشهوته ودنياه، ولا وفق ما يهواه أو يهواه غيره من الخلق .

وبذلك يكون بناء حياة الإنسان بعباداتها ومعاملاتها وأخلاقها ـ بتفصيلاتها ـ قائماً على أساسٍ عقائديّ ونظرٍ فكريٍّ صحيحٍ .

إن إدراكنا بأن الحكم لله هو الذي يدفعنا للحرص على طاعة الله واتباع أمره والاستقامة عليه وهو الذي يحملنا على الاعتصام والتمسك بالكتاب والسنة، ولا يحرص الإنسان على كل أحكام دينه إلا إذا استقرت هذه الحقيقة في ذهنه، وإلا بقي متخبطاً يعطي نفسه هواها تارة، ويطيع ربه تارة، ويعطي حق الحكم لبعض المخلوقين تارة، ويعطي حق الحكم لله تارة، فتكون شخصيته لا تمثل حقيقة الإسلام، كما هو واقع الأكثر ممن ينتسبون إلى دين الإسلام .

وإذا أردنا أن نلخص ما هو التصور الصحيح والتسلسل المنطقي الذي قاد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الهدايةِ، وإلى طلبِ العلم الحق، وإلى الحرصِ على الدين بتفصيلاته، حتى شكلوا نماذج إيمانية وصوراً حية للإسلام، وهو الطريق لمن يريد أن يكون على الهداية، فيمكن أن نلخصه بما يأتي:

 1. قضية وجود الله الخالق، هي أعظم حقيقة في الوجود وأهمُّها، فمن عرف هذه الحقيقة واقتنع بها وآمن بها؛ فلا بد أن يتذكرها ولا ينساها، وعليه أن ينشئ حياته بناءاً عليها، لأنها الأساس الأول الأعظم، فلا يصح بناء الحياة وأعمالها متجاهلين هذه الحقيقة .

2. وما دام الله هو خالقنا وربنا الذي يتصرف فينا وفي ملكه؛ فيجب علينا أن نتخذه إلهاً لنا نعبده، ولا نعبد غيره لأن غيره مثلُنا مفتقرٌ إلى الله، وكيف نقدم عبادة لمن لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً، فلن ينفعنا إذا عبدناه، ولن يثيبنا، ولا يملك عقوبتنا إن عصيناه .

3. لما كان الله هو الخالق لكل شيء، فالوجود كله له وكلُّه ملكه، ومالك الشيء أحق بأن يَحْكُم في ملكه، فالله أحق بالحكم في مخلوقاته جميعاً، أحق من أي حاكم أو ملك أو قاضٍ أو عالم، وأحق من نفسك، لأنهم جميعاً خلقُه وملكه وعبيده، وليس أحدٌ منهم أعلمَ منه، ولا أحكم منه .

وما دام هو مالكنا وحده؛ فليس لأحد لا يملكنا أن يتدخل في طريقة حياتنا، ولا أن يحكم علينا، ولا أن يُشَرِّعَ لنا، بل المالك الخالق هو الذي له الحق في أن يحكمنا ويأمرنا بما يشاء ويشرع لنا ما يريد﴿ إن الحكم إلا لله..{الأنعام:57}،{يوسف:40 و67}،﴿ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ..{الأعراف:54}، فالذي يخلق هو الذي له الأمر في خلقه .

 وإذا كانت العبادات من أحكام الله التي لا يحق لأحد أن يتدخل في تشريعها، لأن الله له الحق أن يُعْبَدَ كما يشاء وكما يختار، فكذلك المعاملات لا يحق لأحد أن يتدخل في تشريعاتها ويخالف فيها أمر الله، لأن الله هو صاحب الحق في أن يَحْكُم في كَوْنه وخَلْقه كما يشاء .

وحكم الله يشمل كل شيء في حياتنا، من أحكام تتعلق بقلوبنا ونياتها ورغباتها وخواطرها، ومن أحكام تتعلق بألسنتنا وأقوالنا، ومن أحكام تتعلق بجوارحنا وأعمالنا، ومن أحكام تتعلق بالعبادات فرضاً أو نفلاً، ومن أحكام تتعلق بالمعاملة مع الناس، أمراً ونهياً، مع الأفراد ومع المجتمع، على مستوى العلاقات الصغيرة في العائلة والجوار، وعلى مستوى العلاقات الكبيرة التي تحكم المجتمع المسلم، والتي تحكم التعامل مع غير المسلمين، ومن أحكام تحكم إقامةَ العمرانِ والحضارةَ والتقدمَ، وغير ذلك .

 4. ما دام الله هو الحاكم الآمر، الذي يستحق وحده أن يحكم، فلا بدَّ من طاعته في حكمه باتباع أمره وترك نهيه، والاستقامة على ذلك هو الذي يجعلنا على الحق والصواب، وهو الذي ينجينا، وهو الذي يجعلنا نحقق المقصد من خلقنا .

5. لما كان أمرُه واجبَ التنفيذ، ونهيُه واجبَ الترك ؛ فلا بد أن نتعلم أحكامه من الأوامر والنواهي ونفهمها لنُطبِّقها، وهذا العلم ينبغي أن يؤخذ من المصدر الذي أرسله الله إلينا ليبلغنا عنه، فنأخذ العلم من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم؛ الصحيحة الثابتة عنه، ومما استنبط منهما أو بُني عليهما. فطلب العلم راجع إلى اعتقادنا بأن الله هو الحاكم المطاع، وما لم نطلب العلم المطلوب الواجب الذي نعرف به أمر الله ونهيه؛ فكيف سيكون عملنا صحيحاً؟.

6. رجوعنا إلى القرآن الكريم وإلى الرسول؛ متوقف على الإيمان بصدق الرسول، فلزم التأكد من وجود الصدق عنده، ولزم التأكد من تأييده بالمعجزة التي تقطع الشك به، أَمَا وقد أيّد الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بمعجزات لا يقدر عليها البشر جميعاً فقد انقطع الشك، ووجب الإيمان بصدقه في كل ما يَنسُبُه إلى الله ويبلغه عنه، ووجبت طاعته فيه، مما ثَبَتَ لنا صحة نسبته إليه .

7. ولما كان الله تعالى هو المتصف بصفات الكمال والجمال، وهو المحسن المتفضل على جميع خلقه، فيجب أن نحبه لأجل ذلك، ولما كان غيره ليس بأحسن منه، ولا بأكثر إحساناً منه؛ فكيف نحب غيره أكثر من حبنا له، ولما كانت مصالحنا ترجع إليه وتتوقف على فضله، فنحن محتاجون إليه أكثر من غيره، فلا يصح أن ننشئ علاقات مع غيره تفسد علاقتنا معه، فإرضاء غيره مع إسخاطه غير منطقي، وحب غيره أكثر منه غير منطقي، وحب أعدائه غير منطقي، وكره أحبابه وأهل طاعته غير منطقي، فوجب أن نحب من أحب اللهُ ونواليه ونصاحبه، ونبغض من أبغضهم اللهُ ونتبرأ منهم ونفارقهم، ولأجل ذلك نحب الأنبياء عليهم صلوات الله ونحب أولياء الله المؤمنين، لأنهم أحباب الله الذين أرضَوْه وعملوا بأحكامه، ونكره أعداء الله، لأنهم أغضبوا الله خالقهم وخالفوا أحكامه .

فإذا أدرك العبد هذه الحقائق واقتنع بها واعتقدها وآمن بها، ورغب بقلبه أن يمشي على وفقها، ثم عمل بمقتضاها؛ فذلك الذي يجعله أنموذجاً سليماً وصورة إيمانية حيَّة وقدوة متكاملة، وهذا هو المسلك الذي كان واضحاً في أذهان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت نتائجه سليمة عظيمة .

س5: طبعاً هناك أثر كبير للقدوة الحية، وللبيئة التي نشأ فيها الفرد – أقصد الأسرة – في تربيته الإيمانية، فماذا يصنع من يعيش في بيئة لا تعين على الارتقاء والتزكية، أو لا يجد في محيطه قدوة حية يتأثر بها؟ وماذا تصنع البنات بالذات في هذه الحالة؟

ج: من واجب كل إنسان أن يبحث عن البيئة المناسبة السليمة التي تعينه على الخير والحق، ومن واجب كل إنسان أن يجتنب البيئة الفاسدة التي تدفعه إلى الشر والباطل وتوقعه فيهما .

فعلى الإنسان أن يبحث عن البيئة الصالحة، ويرافقها إن وجدها قدر طاقته، ولو بمصاحبة واحد من أهل الحق والهدى، قال تعالى:﴿ يـٰأيها الذين ءامَنوا اتقوا اللهَ وكونوا مع الصادقينَ ..{التوبة:119}. وإن لم يجد البيئة المرْجُوَّة؛ فعلى الأقل عليه أن يجتنب البيئة الفاسدة، وإذا لم يتمكن من ترك البيئة الفاسدة، فعليه أن يخفف من علاقاته معها، وصِلاته بها قدر طاقته .

ومن لم يجد القدوة الصالحة، فعليه أن يجعل من كتاب الله قدوته وإمامه، فيكثر من تلاوته وتدبره، وعليه أن يكثر من قراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ليتعرف على قدوته العظمى، ويقرأ في سِيَرِ الصالحين من العلماء العاملين الربانيين، فذلك يُشَجِّعُه على العمل الصالح، ويجعل صورة القدوة حاضرة في ذهنه، ولو لم يراها في الواقع، فيحاول محاكاتها وتقليدها في كل ما ترجع فيه إلى الكتاب والسنة،﴿ واتبع سبيل من أناب إليّ..{لقمان:15}، فكل من رجع إلى الله وإلى أحكامه؛ فهو أهل لأن نقتدي به ونتبعه .

وبُعْد الإنسان عن البيئة الفاسدة وفِتَنِها، مع إكثاره من الطاعات؛ يرقيه ويزكيه وينمي إيمانه ويرتقي به كثيراً، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم:" العبادة في زمن الهرج كهجرة إلي " رواه مسلم، وقال صلى الله عليه وسلم:" يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن" رواه البخاري. فهذان الحديثان يبينان أن على الإنسان أن يجتنب بيئة الفتنة والفساد، وعند اجتنابها لا يخلو إلى نفسه وهواه ومعصيته، بل يخلو إلى الطاعة والعبادة والتقرب إلى الله، وبذلك يستدرك ما يفوته من وجود القدوة .

والأرض والبلاد لا تخلو من صالحين، فمن صدق الله في البحث عنهم؛ دلَّه الله عليهم، ونفعه بصحبتهم .

وليس لأحد أن يقرَّ نفسه على الباطل والمعصية بحجة عدم وجود القدوة والأنموذج، في البيت أو في الحيِّ أو في المدرسة أو في الجامعة أو في العمل، فلا عذر لأحد عند الله أن يبقى على الباطل، وأن لا يتوجه نحو الحق، وأن لا يبحث عن الحق ووسائله بقدر طاقته وقدرته وإمكاناته و وسعه .

 ومن لم يجد صالحاً مربياً خيراً منه، فليبحث عن راغب في الحق مثله، فإنه يتذاكر معه الحق، ويتواصى معه بالحق والصبر، ويتناصحان، فمن لم يجد قدوة ومن لم تجد قدوة؛ فليبحثوا ـ على الأقل ـ عن رفيق صاحب صادق يتعاونون معه على الخير والنصح والتذاكر. فلو وجدت البنت أو الشابة صاحبة واحدة متوجهة نحو الخير، ولو كان لقاؤهما قليلاً؛ فإن الله يجعل فيه خيراً كثيراً وترقياً .

والمقصود من القدوة والصاحب أن يكون قدوة في أعماله ومذكراً بأقواله، فإذا فاتنا أن نرى قدوة بالأعمال، فلا يفوتنا أن نرى قدوة بالأقوال، من خلال قراءة كتب العلماء الصالحين، وسماع دروس الشيوخ والمربين والدعاة الموثوقين، الراسخين في العلم، المعروفين بالصلاح والعمل، من خلال الفضائيات والإذاعات والأشرطة الإسلامية، مع الحذر من الآراء الشاذة المخالفة لمنهج المجتهدين والعلماء الذين وثقت بهم الأمة، ومع الحذر من تمييعِ الدين وإهمال بعض جوانبه، ومداراةِ الباطل وأهله، والتهاونِ في المحظورات والمكروهات والشبهات، التي قد نرى بعضها في بعض فضائياتنا وإذاعاتنا وكتبنا وأشرطتنا .

وقد نبهنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن نهتم بأخذ العلم عن أهله الكبار، حينما قال في الحديث الصحيح: "إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر"، وقد فُسِّرَ معنى الأصاغر هنا بالجهال والمبتدعين، كما فُسِّرَ بصغار السن، وكلاهما يجب أن ننتبه منه. فكثيراً ما يستمع الناس إلى صغار العلماء، ويزهدون في كبار العلماء، الذين أَفْنَوا عمرهم في العلم وتحقيقه، فالصغير ولو كان عالماً، فالغالب أن يكون دون الكبير في علمه وخبرته، ولكل قاعدة شواذ .

وكثيراً ما يرغب الناس بالسماع إلى متكلم، وربما كان كثير الخطإ، يدعو إلى خلاف الراجح، أو يدعو إلى بدعة، أو يستدل بالأحاديث الضعيفة والموضوعة، يرغبون به لغرائب يثيرها، أو لنكتة وإضحاك يحتويه درسه، أو لجمال في أسلوبه، أو جهلاً منهم بقدره...ويتركون من العلماء من كان علمه مُحَرَّراً مُدَقَّقاً مُوافقاً للكتاب والسنة الصحيحة، وموافقاً لأئمة السلف، وموافقاً لفهم أئمة الاجتهاد، الذين قبلتهم الأمة، غير خارج عن طريق الجماعة ولا شاذ عنها .

ومع كون الأصاغر قد لا تخلو دروسهم وجهودهم من خير كثير وأثر كبير، لكن لا يستطيع الإنسان أن يطمئن إلى كل ما يسمعه، فلينظر أحدنا عمن يأخذ عِلمه ودِينه .

نواصل في الجزء الثالث والأخير من الحوار بإذن الله...