لقاء مع الشاعرة والأديبة الفلسطينيَّة الكبيرة والمتألقة "إيمان مصاروه"

clip_image002_85bf1.jpg

( الشاعرة  إيمان مصاروة  مع الشاعر والإعلامي  حاتم جوعيه )

سؤال 1 ) مقدمة وتعريف ( البطاقة الشخصيَّة ) :

- جواب -

إيمان مصاروة من مدينة الناصرة ، أنهيت مراحل الدراسة الأولى في المدينة وكان رابط الزوجية الفاصل الأهم  للمرحلة الثانوية التي أنهيتها في مدرسة راهبات مار يوسف بالمدينة، وقد تابعت دراستي في مجال الإعلام الذي كنت أهواه منذ نعومة أظافري  وعملت  مع عدة وكالات عالمية  وأخرى محلية منها  المصورة والمرئية، المسموعة والمكتوبة، والذي مدني بحياة كريمة مع أسرتي التي فقدت الأب والزوج بسبب انتماءاته التنظيمية الوطنية المحظورة بالنسبة للاحتلال وغاب عن منزله سنوات طويلة، وهذا وحده كان دافعا قويا لإثبات الذات في السلطة الرابعة المليئة بالمخاطر والمغامرات نتيجة ما كان يمر به الشعب الفلسطيني في أراضي أل 67 وما زال حتى اللحظة،ولا بد من التطرق هنا  إلى هواية الشعر التي بدأتها من خلال نشري في الصحف المحلية داخل الخط الأخضر في فترة التسعينات والتي شهدت نهضة ثقافية وراقية مثلتها جرائد ومجلات  الاتحاد والجديد والغد وكل العرب والصنارة والجماهير الخ لكن سرعان ما شح هذا النتاج بسبب مسؤوليات الحياة التي شكلت عبئا كبيرا وأنا في سن صغيرة علما أنها صنعت مني المرأة  الجلدة، العصامية، المتحدية، القنوعة، المتأملة، والتي تحيى لأجل قضية وشعب وأسرة هم  أحوج بهذا العطاء إلى أن نالني قسط من الاستقرار الإبداعي  بعد إصابتي بعيار ناري خلال عملي الصحفي بمدينة السلام القدس  في العام 2001 أدى إلى معاناتي صحيا وابتعادي عن العمل عدة سنوات ونتيجة ذلك عدت لعمل أخر مكتبي في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية لاستلم دائرة البحث العلمي هناك، وكان الإصدار البحثي التوثيقي الأول يخص الأطفال المقدسيين الذين شاهدت معاناتهم خلال هذا العمل الأول بمشاركة الأديب المقدسي الكبير جميل السلحوت الذي مدني بمعنويات عالية بعد تغيبي عن الساحة الإبداعية لأنطلق من جديد بإصدار بحثي  الثاني يخص قضايا الاستيطان في البلدة القديمة من القدس ثم ثالث في القدس ورابع وخامس وسادس إلى أن وجدت نفسي مهتمة بشؤون القدس والمقدسيين الذين يعانون أكثر من أي مواطن فلسطيني آخر نتيجة خصوصية المدينة المقدسة وسياسة إسرائيل تهجير سكانها وتفريغها من الفلسطينيين ليصبح الميزان الديمغرافي بأغلبية يهودية، مما دعاني لحمل هم المواطن المقدسي الخاص وأدى ذلك  إلى صقل تجربتي الإبداعية البحثية والأدبية والشعرية، حيث  نشر بعضها والبعض الآخر ما زال عبارة عن مخطوطات تنتظر دورها في النشر .

ولم يسعفني الحظ الاجتماعي ببقائي هناك ( في القدس )  بعد مرض زوجي ووفاته مما دعاني إلى الانتقال لمدينتي التي ولدت وترعرعت فيها المجدلية الحبيبة الناصرة وعدت إلى مرحلة الذكريات التي أعادت فتح  قريحتي الشاعرية وبدأت بنتاج غزير خاص بالمدينة  سيعلن عنه قريبا بإذن الله إضافة إلى الإعلان عن "منتدى الناصرة الأدبي" وبعيدا عن الشللية والتكتلات، أخذت على عاتقي أن أحافظ على ما تبقى لنا من مشهد ثقافي وإبداعي مستقل وغير منتم لأية جهة سياسة و لأجل الثقافة والإبداع فقط متمنية من الله أن أوفق لما فيه خدمة مدينة زياد وعبد الخالق وقعوار وجبران وحنا  وحداد وأبو خضرا الخ من شعراء وأدباء وإعلاميين وسياسيين ولدوا هنا وانطلقوا في رحم مدينة لا تقل أهميتها التاريخية والدينية عن مدينة القدس منبع الحضارات والديانات السماوية .

سؤال 1 )  حدَّثينا عن مسيرتِكِ الشعريَّة الطويلة .. متى بدأتِ تكتبينَ الشّعرَ  وكيفَ كانت بداياتُكِ الأولى ... وهل لقيتِ التشجيعَ  ومن  مَن  ؟؟... وهل  واجهتكِ الصعوبات والعراقيل في بداية المشوار ؟؟

-  جواب -  بدأت بحرف بسيط لكنه هادف وعميق وفكرة مليئة بالأمنيات كان ذلك خلال وجودي على مقاعد الدراسة الإعدادية ثم   الثانوية كان شجعني ودعمني آنذاك أستاذ اللغة العربية إضافة إلى صديق والدي رحمه الله الشاعر طه محمد علي الذي توقع لي ولأختي الشاعرة المرحومة سناء السعيد مستقبل رائع ومميز فيما لو تابعنا مسيرتنا الإبداعية ثم صديق الوالد الشاعر المرحوم شق البرتقالة سميح القاسم  والذي عملت معه في صحيفة كل العرب عدة سنوات حيث أثنى دوما على ما أكتب شعرا وأدبا وأستاذي الشاعر فوزي عبدالله وهو أستاذي في المرحلة الثانوية وكثيرا ما تأثرت بكتابات زياد ودرويش والقاسم وراشد حسين والمناصرة وطوقان والكرمي الخ من شعراء لا يسعفني الحظ هنا أن أطيل بذكر أسمائهم ،إلا أنني مع الممارسة الإبداعية أنجزت ديواني البكر "أنا حدث ومجزرة " في أوائل التسعينات وكانت علاقتي مع الكتابة توطدت بحسب الاندفاع ثم العطاء ثم الحاجة إلى الكتابة بين الفترة والأخرى بحسب ظروفي الحياتية وأحيانا كنت أغيب مدة طويلة تتعدى عدة أشهر دون أن أخط حرفا واحدا إلا أنني استطيع القول إن علاقتي مع الإبداع الشعري والبحثي تحديدا توطدت بعد معرفتي بمرض زوجي رحمه الله  في العام 2005 حيث كان صدر لي حتى هذا العام 9 إصدارات إبداعية بحثا وشعرا ومما   شكل دافعا قويا لهذه الكثافة الإبداعية المستمرة منذ ذلك الحين وحتى اللحظة ودون توقف والتي شكلت عندي الدافع المهم في التعبير عن حزني ووجودي كإنسانة لم تأخذ حقها في الحياة الاجتماعية رغم قناعتي بما قسمه الله لي علما أن عددا من مخطوطاتي تنتظر الطباعة بعد نتاج  إبداعي بلغ أكثر من عشرين إصدارا حتى اللحظة.

 

سؤال 2 )أنتِ تكتبين الشعرَ الموزون  كيف تعلمت العروض ( الأوزان الشعريَّة ) ؟؟.. والجدير بالذكر أنَّ معظم الشاعرات والشعراء المحليِّين لا يعرفون الأوزان الشعريَّة  ويكتبون شعرا  حديثا  حرًّا من  دون وزن ؟؟

-  جواب 2 – صحيح أكتب الشعر الموزون العمودي منتمية إلى مدرسة الفراهيدي وقد كانت بداياتي مع هذا النمط الشعري حين قلت :-

عبد الحميد من الجليل من الوطن

شكم العزيمة غير هياب المحن

ما هذه سهم الطغاة وما وهن

جلد.,ذكي.. كان ذا وجه حسن

قد لوحته الشمس فاسمر البدن

قد أرضعته الأرض من أنقى لبن وحين قلت أيضا :- بلاد الشرق غشاها الضباب                      وأرزاء يطيش لها الصوابُ فيا عيد السلام تعال وانظر

                   ربوع الشرق كفنها الخرابُ

وقلت :-

فلسطينُ الحبيبَةُ أنْتِ أمّي...ترابُكِ طيبٌ كالمسْكِ غالي

عروسُ الشّرقِ حبّكِ في فؤادي... وقدرُكِ جلّ في أسمى جلالِ

جراحُكِ في سيوفِ الغدْرِ طالتْ...وصدرُكِ ضاقَ من طولِ احتلالِ

ولا بد من صعوبات كثيرة واجهتني حين تعلمت الأوزان الشعرية لوحدي بعد أن كنت اكتب النثر وأنا بالمرحلة الإعدادية لأميز أن هنالك علما يطلق عليه اسم  علم العروض في المرحلة الثانوية التي تابعني فيها كل من المرحومين الشاعر الأديب  فوزي عبدا لله والمرحوم الأديب حبيب بولص وكانا يشددان على هذه المعرفة وهذا العلم  دون الاعتراض على أشكال الإبداع الأخرى ثم كتبت النثر وعدت للقصيدة الحرة متأثرة بكتابات نازك الملائكة والسياب وشعرائنا الفلسطينيين إلى أن وصلت هنا في تشكيلة شاعرية وشعرية لا بأس بها مع مرور الزمن والثقافة والخبرة والكتابة لانتقل إلى مرحلة ما بعد الحداثة وبدون أدنى شك مرور أكثر من 22 عاما على تجربة إبداعية تصقل الشاعر\ة إلى حيث مراده لكنني أعارضك القول أن أغلب الشعراء والشاعرات لا يعرفون الأوزان ويكتبون الشعر النثري بل هنالك عدد جيد من الشاعرات أصبحن يكتبن الوزن علما أن البعض الآخر يكتبن النثر والنثر الباهت حتى دون الإلمام بحيثيات ماهية قصيدة النثر التي تعتبر بفنيتها أصعب من القصيدة العمودية وكما جاء على لسان ادونيس وبول دير ونحن هنا لا نستطيع إنكار أن هنالك عددا من شعراء الوطن يكتبون العمودي التقليدي  في محاولة منهم للحفاظ على هذا الإرث الثقافي الكبير كيحيا عطا لله وغاوي غاوي واحمد مرعي وسامي مهنا وشفيق مغاربة ومقبولة عبد الحليم وإسراء محاميد وأمين زيد الكيلاني وأحمد فوزي أبو بكر وحاتم جوعية وحسين جيارة   وغيرهم الكثير في الوقت الذي فيه ظهرت أسماء كثيرة عرفت نفسها وصنفت نفسها تحت مسمى شاعر\ة وقد أساءت إلى المشهد الثقافي الفلسطيني العام .

سؤال 3 )  كم ديوان شعر وكم كتاب أدبي أصدرت حتى الآن ؟؟

-  جواب 3 - أعتقد أنني ذكرت العدد الكلي أعلاه لكن تعال لنصنف ما لدي من إصدارات كالتالي:-

1- انأ حدث ومجزرة \ شعر\\ 1996

2- حجر سلاحي \ شعر \عن اتحاد الكتاب الفلسطينيين 2002

3- سرير القمر \ شعر \ رام الله \2010

4- بتول لغتي \ شعر  \ رام الله \2011 مؤسسة باب ألواد للإعلام والثقافة

5- دموع الحبق \ شعر \ بدعم من أميرة الشارقة هند ألقاسمي صدر في العام 2012 الشارقة

6- عرائس الفجر \ شعر\داخل  ديوان مشترك لمجموعة من الشعراء الفلسطينيين \ صهيل الحواس بالتعاون مع وزارة الثقافة منطقة جنين

7- هنا وطن \ شعر \ صادر عن دار فضاءات \ عمان \2013

- من خواطري \ مجموعة خواطر 1993

صدر عن دار الجندي\ القدس\ 2013  بكائيات الوداع الأخير  \ شعر

10- الملحمة المحمدية \ ديوان مشترك ل 9 شعراء فلسطينيين من أل 48 في الداخل الفلسطيني \إصدار مطبعة الصراط \ أم الفحم \ فلسطين  2014

11 اوكوبيديا مشاركة عشر شعراء عرب صدر  عن دار الفينيق \ عمان \ 2014

12 سلاف  مجموعة ومضات شعرية \ بيت الشعر\ 2015\ رام الله

13- اعتقال الحرف لا يعني القصيدة \\ شعر\\ مطبعة الشام \أم الفحم 2016-

مخطوطات شعرية

زهرة\\  شعر

طريق البنفسج ( ومضات شعرية )

حوارية الوطن \\ شعر

رباعيات مقدسية

وفي إطار الدراسات صدر لي :_

14- الأطفال المقدسين تميز عنصري \ دراسة علمية توثيقيه \ بالاشتراك مع جميل السل حوت\عن مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية \2003

15- الاستيطان في البلدة القديمة جزء أول \مركز القدس للحقوق الاجتماعية \ \2004

16- الاستيطان بالبلدة القديمة \ معدل \ جزء ثاني \\ ام الفحم في 2010

17 –تأثير الاحتلال على التعليم في القدس \ \صدر عن وزارة الثقافة الفلسطينية \ 2013

18- القدس في الشعر العربي \ صدر عن دار الجندي وبدعم من أميرة الشارقة هند ألقاسمي.

18-. دراسة  اللفظ في الشعر النسائي الفلسطيني\ بيت  الشعر الفلسطيني \ 2015 

 19 -  دراسة القدس في  الفن النثري الفلسطيني بعد أوسلو\ صدر عن مطبعة الصراط في أم الفحم في أل 2016 وبالتعاون مع بيت الشعر

20 – تاريخ أدب السجون في فلسطين قيد الطباعة 21- قراءة في شعر نور الرواشدة

مخطوطات

سيرة غيرية \ \مخطوطة   -

- دراسة  تحليلية عن شعراء مغاربة  ضمن برنامج التواصل الثقافي العربي الذي تم مع مؤسسة مدارات الثقافية في المغرب\مخطوطة

 كتاب تحليلي لعدد من الشعراء العرب \ مخطوطة

 رواية  \\ مخطوطه

سؤال 4 )  المواضيع  والأمور التي تتناولينها في كتاباتكِ ؟؟

-  جواب 4 -  الشاعر إنسان يتأثر بما يدور حوله من مشاهد الحياة ويبعث فيها روحه لتقطف من صورها ومشاهدها منها وما أوجع فيعيد رسمها كما يراها وكما تتسلل لعاطفته وموهبته الشعرية.

وهذا يفتح آفاقا أكبر تفوق الشعر والوصف لتصل إلى التحفيز نحو المشاركة الحقيقية في اتجاهات أدبية أخرى من شأنها أن تترك بصمة للشاعر الإنسان أو الأديب الإنسان ، وربما تضيف للواقع أشياء أخرى تخدم المجتمع وتسهم في إنجاح مسيرتنا القومية وتخفف من معاناة البعض، لا سيما ونحن نقبع تحت قيد الاحتلال وقهره الذي يستدعي أن نواجهه بكل ما أوتينا، فالكلمة لا تقل أهمية وحرصا على الوطن من السلاح في الميدان فكلنا يناضل بطريقته ولا بد من كلمة حق تقال هنا الوطن ثم الإنسان

سؤال 5 ) هل لك محاولات أخرى غير الشعر كالقصَّة والرواية أو النقد ؟؟

-  جواب 5 – بالتأكيد لي في مجالات الأبحاث والدراسات الأدبية والاجتماعية والسياسية  وقد ذكرت ذلك أعلاه ،  وأما الرواية فإنني  أجد أنه لم يحن الوقت لنشرها حتى تنضج فنيا لأن إيمان الشاعرة يجب أن تكون موازية لإيمان الأديبة وان شاء الله أوفق في العمل القادم الذي أنتظر أن ينتهي بفارغ الصبر.

سؤال 6 )  ما هو الشعر والأدب الجيد  وما هو الشعر والأدب الرديء والبخس  في نظركِ ومفاهيمِكِ ..كيف  تعرِّفين وتقيِّمين هذا وذاك ؟؟ 

- جواب 6 – الشعر والأدب الجيد هو مجمل تعبيري للإنسان عن

مشاعر صادقة تخرج بدفقات لقوة انفعال وتفاعل الشاعر أو الأديب مع ما يجري في محيطه بأرقى الأساليب الإبداعية على اختلاف أشكالها ليصل المبدع إلى حالة التجلي الروحاني الأدبي الفني الإبداعي بأسلوب آخر مرتبط باللغة والتعبير وما يعكس الهم العام الذي يعيش فيه الكاتب، ويقول "هوليم هازلت" إن أدب أي أمة هو الصورة الصادقة التي تنعكس عليها أفكارها.. وجاء في ويكبيديا الموسوعة الحرة "أن الأدب

كلمة مختلفٌة في أصولها وتطورها، قيل إنها من الأدب بمعنى الدعوة إلى الولائم، أو مفرد الآداب – جمع دأب – بعد قلبها إلى آداب، وتدل على رياضة النفس على ما يستحسن من سيرة وخلق، وعلى التعليم برواية الشعر والقصص والأخبار والأنساب، وعلى الكلام الجيد من النظم والنثر وما اتصل بهما ليفسرهما وينقدهما" وما غير ذلك نقيض الأدب والشعر الجيد خاصة أنني لست من المتعصبين لآي نوع شعري أو أدبي معين"

 .

سؤال 7 )  هنالك مصطلحٌ يقول : إنَّ الأدبَ هو الكلام الجيّد الذي يُحدِثُ في نفس القارئ لذة فنيَّة سواء كان هذا  الكلام شعرا أو نثرا.. ما رأيُكِ في هذا الكلام ؟؟

-  جواب 7 –

نعم، الأدب فن جميل، يحدث متعة للروح وسموا للقلب ويجد الكاتب فيه متنفسه ويعبر به عن مشاعره ونبض قلبه وخلجات روحه ، ولكن هذا التعريف غير دقيق بشكل عام ، لأن الأدب أغراض وأنواع  ومشارب بعضها لا يُكتب على هوى القارئ أو خارج أفق توقعه ، بدون أن يفقد جودته وجماله .

سؤال 8 ) أنتِ تكتبين دائما الشعر الكلاسيكي التقليدي الموزون والمقفى .. هل كتبتِ قصيدة التفعيلة ( القصيدة الموزونة ولكنها غير ملتزمة بالقافية وبعدد ثابت من التفاعيل ) .. وهل كتبتِ أيضا قصيدة النثر ؟؟

-  جواب 8 – ليس صحيحا فقد كتبت قصيدة التفعيلة وكنت انطلقت تماما في كتابة الشعر الحر كما في الشعر الكلاسيكي الموزون المقفى إلا انك ربما لم تتابع كتاباتي المنشورة من فترة طويلة خاصة أنها اقتصرت على المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي دون الاهتمام بالجرائد والمجلات الورقية مؤخرا  إلا ما ندر  وهذا يعتبر إخفاقا بالنسبة لي كشاعرة ملتزمة برسالة شعب وقضية وطن،  وان شاء الله سيعود هذا الاهتمام بعد أن وجدت أن هنالك الكثير ممن يتابعون النص المكتوب أيضا أما بالنسبة لقصيدة النثر أيضا فقد  أبدعت بكتابتها وفزت بعدة جوائز عربية كنت قد شاركت بها في مصر بالمرتبة الأولى بمسابقة ادونيس في العام 2012  وفي الأردن بالمرتبة الأولى  في العام 2015 والمرتبة الثانية  بقصيدة التفعيلة أما القصيدة العمودية فقد فزت فيها بمراتب مشرفة ومرارا وحصلت على عدة  جوائز عربية مشرفة .

سؤال 9 ) أين تنشرين إنتاجك الشعري .. في أيَّة وسائل إعلام ؟؟

-  جواب 9 –

دوما أسبقك بالإجابة وكما قلت لك غالبا في مواقع التواصل والمجلات والوكالات الالكترونية في المغرب العربي والعراق وسوريا والأردن وكثيرا ما نشرت لي نتاجات إبداعية في الصحف في كل من الجزائر والعراق والأردن ومصر ولقاءات متلفزة وأخرى مسموعة  في الداخل والخارج  إلا أنني ومن فترة قصيرة عدت للنشر في الصحف المنتشرة محليا داخل ال 48 ولاقت استحسان القراء ، وتشهد لي اللقاءات الأدبية التي أشارك فيها في مختلف مدن الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر وفي كل من الدول العربية ذلك.

سؤال 10 ) حظكِ من الصَّحافة والإعلام وتغطيتها لأخبارك ونشاطاتِكِ الثقافيَّة والأدبية ؟؟؟

-  جواب 10 – ربما ليس كثيرا لاعتقادي أن وجودي على الأرض بين محبي الشعر والإبداع كان احد أهدافي الأولى وأنا أخذت قسطا من الدعم الإعلامي العربي وحصلت على عدة ألقاب ، إلا أنني لم اخذ الحيز اللازم في الوطن وهذا بالتأكيد يؤكد المثل القائل "لا كرامة لنبي في وطنه"، وباعتقادي يعاني ذلك الكثيرون بل أغلبية مبدعينا.

سؤال 12 ) رأيُك في ظاهرة التسيُّب والفوضى على الساحةِ الأدبيَّة المحليَّة ؟؟

-  جواب 12 – يتحمل مسؤوليتها حاملو شعار الثقافة ومسئولو المؤسسات والمنتديات الثقافية في الداخل والخارج بما فيهم نقادنا وأدبائنا وشعراؤنا الكبار الذين يجاملون بل يسيرون وراء ثلة من مدعي الثقافة والأدب وممن لا علاقة لهم بالمشهد الثقافي الذي أصبح فيه الكثير من السلبيات رغم الحراك الذي تشهده الساحة الثقافية في الوطن من شماله إلى جنوبه ولم يكن في السابق هذا الحراك وفي أوج أدب المقاومة ويعود ذلك لأسباب عديدة منها الانفتاح على العالم العربي وعصر التكنولوجيا ومواقع التواصل الخ من أسباب

سؤال 13 )  رأيُكِ في ظاهرة تكريم كلّ من هبَّ ودبَّ المؤسَّسات ولكل من يصدر كتابا  وديوان شعر حتى لو كان دون المستوى المطلوب من قبل بعض المؤسَّسات والجمعيَّات والنوادي الثقافيَّة المحليَّة .. وهنالك بعض المكرمين ليسوا شعراء ولا كتابا ... وفي نفس الوقت  هذه المؤسسات والجمعيات تتجاهل عن قصد ولا تهتم ولا تدعو الشعراء والكتاب الكبار المبدعين والوطنيين منهم  ولا تقيم لهم أيَّ تكريم .. ما هو تعقيبُكِ على هذا  الموضوع ؟؟

-  جواب 13 -  ما طرحته في سؤالك هو صحيح تماما، ولعل سبب ذلك ظاهرة المحسوبية على سبيل المثال قد يكون هناك مؤسسة ما أو جهة أدبية تدعم أديبا أو أديبة لعلاقة شخصية لا صلة لها بالأدب بل مجرد تلميع لهذا الأديب أو تلك الأديبة .

سؤال 14 ) هنالك ظاهرة منتشرة كثيرا على الصعيد المحلي  مؤخَّرا حيث نجدُ  أشخاص ليسوا شعراء ولا كتابا  وفي كل شهرين  أو ثلاثة أشهر يطبعون ديوان شعر أو كتاب جديد  ( مصابون بالإسهال الشعري )، وما يطبعونه هو هراء وتخبيص وكلام فارغ .. ما رأيكِ بهذه الظاهرة ؟؟

 جواب 14 – ظاهرةُ موجودة للأسف الشديد بسبب تشجيع البعض لتلك الفئة وقد أظهرت سبب ذلك في إجابتي عن السؤال السابق، ولا علاج لهذه الظاهرة القائمة على المصلحة الشخصية والابتعاد عن الالتزام الأدبي.

سؤال 16) ما رأيُكِ بجائزةِ التفرُّغ السلطويَّة  التي تمنحُ كلَّ سنة لمجموعة من  الأدباء  والشعراء المحليين من كل النواحي : ( مستوى هيئة التحكيم والنزاهة والمصداقيَّة  ومستوى الأدباء والشعراء الذين يحصلون على هذه الجائزة ) ؟؟

-  جواب 16 -

للعلاقات الشخصية والمصلحة دور بارز في ذلك

سؤال 17 ) المهرجانات والندوات الثقافيَّة والشعريَّة التي شاركتِ فيها :محليّا وخارج البلاد ؟؟

  جواب 17 - لقد شاركت في مجموعة من اللقاءات في الضفة الغربية وخاصة في مدن الخليل،رام الله، القدس، بيت لحم، نابلس، قلقيلية وغالبية القرى والمخيمات  المحيطة  

وفي الأخضر شاركت في مجموعة من اللقاءات الأدبية والإرشادية والشعرية

وفي الخارج شاركت في الكثير من اللقاءات في كل من الأردن ومصر والمغرب وتونس

سؤال 18 )رأيكِ في مستوى الشعر والأدب والنقد المحلي ومقارنة مع المستوى خارج البلاد  وفي الدول العربيَّة ؟؟

جواب 18  - هناك في منطقتنا نهضة أدبية كبيرة بسبب تشجيع المؤسسات الثقافية للظاهرة الأدبية في فلسطين ، وهي لا تقل في شيء عن النهضة التي تشهدها دول عربية أخرى ، بل إسهام الفلسطينيين في الأدب العربي فعال وكبير ساعد على رقيّ هذا الأدب في العديد المناحي كالشعر والرواية وغيرهما والأسماء الفلسطينية التي رفدتِ الساحة الأدبية العربية بعطائها أكثر من ان تحصى .

سؤال 19 ) الشُّعراء والأدباء  والنقاد المفضلون لديكِ والذين تأثرتِ بكتاباتهم : محليًّا ، عربيًّا وعالمًّيا  ؟؟

  جواب 19 –

احمد دحبور عمر عتيق  البري فسور إحسان الديك، عبد المجيد جابر وأعجب بشعر الشعراء التالية أسماؤهم:- درويش والقاسم وزياد وكل شاعر يتقن فنية كتابة القصيد بأشكالها ودون استثناء،

سؤال 20 ) أثناء عملكِ الصحفي عندما  كنتِ  موجودة  في مظاهرة أصبتِ برصاصة في رجلكِ  وما زلتِ تعانين حتى الآن من هذه الإصابة .. حبَّذا لو تحدّثيننا بتوسع عن هذا الموضوع ؟؟

  جواب 20 – نعم كان ذلك في ربيع ال 2001 حين أطلقت عدة رصاصات باتجاه سيارتي في ساعات ما بعد المساء وأثناء عودتي من العمل بسبب عدم رؤيتي لحاجز عسكري في منطقة سلوان مما أدى إلى إصابتي في رجلي اليمين حيث أجريت لي عدة عمليات ولا زلت حتى اللحظة أعاني جراء الإصابة حيث بلغت قبل أيام انه سيتم إجراء عملية أخرى لي في نفس مكان العملية وبالتأكيد أثر ذلك على حياتي ومهنتي المحببة الإعلام مما اضطرني للانتقال إلى مجال العمل البحثي المكتبي وغير نادمة على ذلك لأنني أنجزت عشرات الدراسات التي تعنى بالهم الوطني المقدسي والفلسطيني .

سؤال 21 ) هنالك  عدَّة اتحادات وتجمعات ومنتديات أدبيَّة محليَّة  هل أنت عضوة  في  واحد منها .. وما رأيك في هذه الاتحادات والمنتديات الأدبية بشكل عام ؟؟

نعم عضو في الكثير منها ومسئولة عن بعضها وأحاول جاهدة أن أكون فاعلة وهذه المؤسسات تثري الساحة الأدبية وتعمل على تشجيع النقلة الأدبية للأفضل

سؤال 22 )  طموحاتكِ ومشاريعُكِ للمستقبل ؟؟

-  جواب 22–

أحاول ما أمكن تأليف بعض الكتب عن الأسرى الفلسطينيين وعن مجموعة من الشاعرات وشعراء الوطن إضافة لكتابة الأشعار وممارسة موهبتي في هذا المجال .

*سؤال )  رأيُكِ في كلٍّ من : الحب ، الحياة ، السعادة  ، الأمل ؟؟

 - جواب -  

الحب – غالبا لا يدوم وهو شيء جميل يسمو بالقلب ويريح النفس

الحياة- الحياة لا تخلو من المصاعب والنكبات ولا حياة دون تعب وشقاء

ولا تكون السعادة إلا بعد الألم والنجاح.

السعادة – شعور نفسي فهناك أناس لا يشعرون بالسعادة بسبب الاكتئاب والقلق النفسي ونظرتهم التشاؤمية وهناك آخرون يشعرون بطعم للسعادة بغض النظر عن الظروف الصعبة التي يحيونها، فالسعادة منشؤها نفسي غالبا

الأمل – شيء جميل يدفع الإنسان قدما للعمل ومن خلاله يشعر بلذة الحياة ولولا الأمل لأظلمت النفوس

*سؤال ) أكثر مكان تحبِّين  أن تكوني موجودة فيه دائما ؟؟

-  جواب –

البيت – أجد فيه الأمان والراحة والسعادة وخاصة في مسقط رأسي الناصرة أو في القدس حيث مسرى الرسول صلع

*سؤال )  ما هي فلسفتُكِ وحكمتكِ في الحياة ؟؟

-  جواب –

تتمثل فلسفتي في الحياة في القناعة والكفاف في العيش والعمل بالأدب والإبداع.

*سؤال ) هل تحبِّين: الطبيعة ، البحر،  الهدوء ، السفر والرحلات  ؟؟

- جواب –

الطبيعة- نعم وحبها الدافئ التي تشعر الإنسان بالجمال والأمان وتشرح الروح وتتفتح لها النفوس وتشرئب لها العيون

البحر- يولد المتعة حينا بما فيه من خيرات ومقومات الجمال وحينا آخر يولد في النفس الخوف والرهبة

الهدوء- هو بلسم النفس وراحة القلب والحضن الدافئ

السفر والرحلات - تغيير للجو ويكتسب فيه المسافر الخبرة والتجربة والتعرف والتعلم .

*سؤال ) هل تحبٍّين الموسيقى والغناء ومن هم المطربون المفضلون لديكِ ؟؟

- جواب –

نعم الموسيقى غذاء الروح وفيها راحة للقلوب وتعجبني موسيقى أغاني أم كلثوم وعبد الحليم وعبد الوهاب ووردة الخ

*سؤال ) رأيُكِ في مصطلح أدب ذكوري وأدب نسائي ؟؟

-  جواب –

الأدب هو أدب سواء للذكور أو للنساء ولا أحبذ الفصل بينهما ، وما يدعو إلى التقسيم غالبا هو العقلية الشرقية التي تقلل من دور المرأة وتجدها أقل إمكانات من شقيقها الرجل ، وهذا اعتقاد فندته العديد من الوقائع ، ثم إن الأدب لا جنس له وإنما يعتمد على مواهب واستعدادات فطرية وخبرات لغوية يشترك فيها الجميع ذكورا وإناثا.

*سؤال )  أجمل قصيدة كتبتيها حتى الآن وأحسن  وأفضل كتاب قرأتيه ؟؟

- جواب –

أفضل قصيدة كتبتها كما أجدها في نفسي هي قصيدة (  مطولة للناصرة وأخرى للقدس)، والتي أقول فيها وأنشر أجزاء منها حصريا لكم هنا الناصرة .

في تضاريسِ هذا المساءِ

روايةُ عشقٍ قديمٍ

قديمٍ... قديمٍ... قديمْ

ويُضيءُ الزمانُ / المكانُ

تُضيءُ التواريخُ

في زفْرَةِ الناصرَهْ

لوّعَتْني سُطورُ الغيابِ

وفارقَتِ الطيرُ أشجارَها الباسقاتِ

على وقْعِ زوْبعةٍ

ردَّدتْها سفوحُ ظلامٍ بهيمْ

واستقرَّتْ على جسَدِ الحبِّ

في غفْلةٍ

طلْقةٌ غادِرَهْ

ما تزالُ السنابِلُ مُخضرَّةً

في سُهولِ صَفورِيَةٍ

في ظلالٍ مُوازيةٍ

يَلْعبُ الفِتيةُ الفُقراءُ

وكلَّ صباحٍ يقوم الكبارُ

 لأعمالهِمْ

فيرافِقُهمْ للحُقولِ النسيمْ

لمْ أهادِنْ رياحَ الشمالِ

ولم أتَنازَلْ

عنِ الحُبِّ في اللغةِ الشاعِرَهْ

حيثُ صلَّيْتُ في حضْرَةِ الأنبياءِ

وجُرْحُ المسيحِ بكلِّ مكانٍ

يُبلسِمُ قلبَ الغريبِ

وَمرْيمُ

تَمْلأُ كلَّ العيونِ

بطلْعتِها الطاهرَهْ

كلِماتي حَوارِيَّةٌ

لمْ تَزَلْ ها هنا تَتعَطَّرُ

تغْسِلُ أوجاعَها

وتُعانِقُ هذا النعيمَ المُقيمْ

نَخْلَةُ الآهِ

تَسْكنُ هذي القصائدَ

مِنْ مطلَعِ الشمسِ

حتى غُروبِ المآقي

فيا لَقساوةِ تلكَ المسافاتِ

أَطفِئُ قنديلَ يُتْمي

وألْبِسُ ثوْبَ  الحِدادِ المُهاجِرِ

في الغَيْمةِ الماطِرَهْ

انتفاضةُ هذي التباريحِ

ضاربَةٌ

في سَحِيقِ المواويلِ

والأمْنياتُ تَشُقٌّ الجُيوبَ

فهلْ من سبيلٍ إلى لحظةٍ

يا تُرى

لأباغِتَ فيها جُيوشَ السديمْ

في موانئِ هذا الحنينِ

عَشقْتُكِ

عَمَّدْتُ قلبي بِسحْرِ هواكِ

وأكمْلتُ هذا الطريقَ الجميلَ

هُنا ورْدَةُ الناصِرَهْ .................

أما القدس ما أكثر ما كتبت عنها وآخر تلك القصائد أيضا مطولة حملت عنوان    " القدس عاصمة المحبة "

كَمْ بِتُّ حالِمَةً في حَضْرَةِ القُدْسِ

فيها لِرُوحي وقلْبي غايَةُ الأُنْسِ .

قدِ اتَّحَدْنا فذاتي في هواجِسها

تَعَمَّقتْ ذاتَها في الحالِ والحِسِّ .

وقدْ تَجَلّتْ إلى عَيْنيَّ أغنيَةً

في عَالَمِ العشقِ لَمْ تَخْطُرْ على إِنْسِي .

تنْسابُ في حَدَسي في كُنْهِ خاطِرَتي

في غيْبِ أمْنيتي في مُرْتَقَى نَفْسي .

هذا يَبُوسُ بَنى لِلحُبِّ مَمْلَكَةً

مِمّا تجودُ بهِ دَيْمومةُ الشمسِ .

في قِمَّةِ الكَشْفِ أسْتَجْلي مَلاحِمَها

تَسيرُ في الفخْرِ مِنْ عُرْسٍ إلى عُرْسِ .

هذا الوُجودُ الذي لا رسْمَ يُشْبهُهُ

كَمْ لقّنَ الأرْضَ في الإدْراكِ مِنْ دَرْسِ .

ثُمَّ استَويْتُ على الأسْوارِ ناظِرَةً

رَأسَ العَمودِ وَوَجْدي وافِرُ الهَجْسِ .

هُنا أقامَ بنو كنْعانَ مَأثُرَةً

أنارَتِ الخلْقَ مِنْ رومٍ وَمِنْ فُرْسِ .

وكانَ مَرَّ الصليبيُّونَ آونِةً

وغادَروا بِذُيولِ الخُسْرِ والنُّكْسِ .

إنَّ الأيادي التي ترجو إذايَتها

تَعُودُ مَشْلولةً في لَحْظةِ  اللمْسِ .

هُنا تَجَذّرَ سِرُّ الأرْضِ في دَمِنا

وقالَ للقمحِ لا للخوفِ واليأْسِ .

عينايَ عيْنا فلسطينٍ بأدمُعِها

وصوتُها انزاحَ في جَهْري وفي همْسي .

في مهْدِ ناصِرَةٍ بَلْوَرْتُ خارِطَتي

والقدسُ في روْضها قدْ طابَ لي غَرْسي .

ما زال طيفٌ منَ المِعْراجِ يَسْكُنُها

يَغْدو عليها وفي آفاقِها يُمْسي .

مَدينةُ النُّورِ كالخنساء صامدةٌ

رغمَ الغُزاةِ وأهلِ البَغْيِ والرّجْسِ .

تقولُ هذي يدي بالحقِّ نابضةٌ

لنْ يُطفِئوا وهَجي أو يُهْرِقوا كأسي .

مَدّتْ ظلالاً لأشواقي وأسئلتي

تَغَلَغلتْ في دَمي ،شِعْري ، وفي طَقْسي .

وظلَّ صوْتُ صلاحِ الدّينِ مُلْهِمَها

وَعَيْتُهُ فَغَدا لي في الوَغى تُرْسي .

القدْسُ ورْدَةُ حُبٍّ لا ذُبولَ لها

رغمَ الرياحِ ورغْمَ الأسْرِ والبؤْسِ . .

للشاعرة إيمان مصاروة

الناصرة \ فلسطين 17\6\2016

أما أفضل كتاب قرأته فهو كتاب (  ديوان المتنبي أشعر شعراء العرب الأعمال الشعرية الكاملة ) .

*سؤال ) يقال :إنَّ الإبداعَ وليدُ المعاناة والألم  ولا يوجدُ شاعر وأديب أو فنان  مبدع إلا ومرَّ في تجارب كثيرة وذاق المعاناة  والألم ..وهذا ممَّا صقلَ موهبتهُ وفجَّرَ عندهُ طاقات الإبداع .. هل هذا صحيح .. ما رأيُكِ ؟؟

- جواب –

نعم، المعاناة تحرك منابع الإبداع في المبدع وتفجر مكنوناته الذاتية ،  ولولا المشقة لساد الناس كلهم كما قال المتنبي ، وقال أيضا  لا بد دون الشهد من إبر النحل ، فالإبداع لا يأتي من فراغ وإنما هو حصيلة تراكمات وتجارب ، كما انه قرين بالألم والتعاسة ، وبلسم للجراح التي تظهر نفس صاحبها من العواطف السلبية وتفتح له مساحة من القول والتعبير .

*سؤال ) هل أنتِ حققتِ جميعَ  أحلامك ومشاريعكِ وكلَّ ما تصبينَ إليهِ ؟؟

- جواب –

طبعا لا... علما بأنني قطعت شوطا لا بأس به وآمل أن يستمر إبداعي.

*سؤال ) ما هي مقاييسُ الجمال لديكِ بالنسبةِ للرجل وللمرأة  ؟؟

- جواب –

جمال الروح والأدب

سؤال ) ما هي صفاتُ ومواصفاتُ الرجل والشاب المثالي وصفات ومواصفات المرأة المثاليَّة  حسب رأيكِ ؟؟

- جواب - 

هم من يتوفر فيهم صفات الصدق والنبل والمروءة

*سؤال ) يقال : إنَّ الفنَّ والزواج لا يلتقيان تحت سقف  واحد ... والمقصود بالفن (الشعر والأدب والرسم  والموسيقى والغناء والتمثيل والذين يمارسون هذه المواهب والأشياء ) .. هل هذه المقولة صحيحة ؟؟

- جواب –

غالبا أجد أنها صحيحة لان الإبداع يحتاج لجو فيه كل معالم الحرية وبينما الزواج يجدون فيه نوعا من القيد وكما يقول غالبهم.

*سؤال ) لماذا معظم  الفنانين والشعراء والأدباء  والممثلين والموسيقيين يعزفون عن الزواج  أو يتزوَّجون في سنٍّ متقدّم . وإذا  تزوَّجوا  قسم منهم لا يكون زواجهُ ناجحا ويحدث الانفصال .. ما هو السَّببُ  حسب رأيُكِ ؟؟

- جواب–

كما أجبت سابقا ولا إضافة ممكن أن تثري القارئ أكثر فهذه حرية شخصية .

*سؤال ) أجمل وأحسن هديَّة قدُّمت لكِ حتى الآن ؟؟

- جواب –

هي الهدية الربانية التي وهبني الله فيها أطفالي

*سؤال ) ما  رأيكِ  بمكانةِ المرأة العربيَّة..هل المرأة العربيَّة نالت حقوقها كاملة  في مجتمعها أم أنها ما زالت تعاني وينقصها الكثير ..ماذا  تقولين ؟؟

- جواب –

تختلف معاناة المرأة من منطقة لأخرى بسبب التقدم الحضاري أو تأخره في بعض المناطق ، ففي المناطق المتطورة حضاريا بدأت المرأة في أخذ حقوقها على عكس المناطق التي يخيم فيها الجهل فنجد اليوم الطبيبة والوزيرة والشاعرة والمعلمة ومديرة المؤسسة تماما بموازاة للرجل بل أحيانا تحاربه وتقاتل لأجل نيل منصبه .

سؤال 24 ) كلمة أخيرة تحبِّينَ أن تقوليها في نهايةِ اللقاء ؟؟

 جواب –

علينا تكريم العلم والعلماء والأدب والأدباء وتقدير المعلم والمعلمة والأديب والأديبة وان نقدس العلم والعلماء ونجلهم ونحترمهم ونضعهم في مكانتهم اللائقة بهم  وان نكون قدوة لغيرنا

كل الشكر لك الأديب الشاعر الإعلامي  الأستاذ  حاتم جوعية  ولكل  من  يمر بهذا اللقاء الذي أضاف لي مساحة من حرية التعبير والحضور الأدبي وكما اشكر مجلتكم الموقرة  وكل من يشارك هذا اللقاء .  

وسوم: العدد 681