إشارات المرور الأمركية في منطقتنا : ضواطها الاستراتيجية ، وهوامشها التكتيكية !

إشارات المرور، في منطقتنا العربية ، هي تصميم إسرائيلي ، بامتياز.. وتنفيذ أمريكي ، باقتدار..!

لا نعلم عاقلاً ، مهتماً بالسياسة .. يجهل هذه الحقيقة ، اليوم !

  لكن ..

ما ضوابط هذه الإشارات .. وعلى أيّ مبدأ صمِّمت !؟

 مصالح إسرائيل الاستراتيجية ، في المنطقة ، معروفة .. لاتحتاج إلى مناقشة ، أو تفكير!

ومصالح أميركا الاستراتيجية ، في المنطقة ، معروفة .. لا تحتاج إلى كبير تأمّل ، أو تدبّر!

 لكن.. ثمّة أسئلة عدّة ، لا بدّ من طرحها .. ليعرف المواطن ، الذي يعيش في هذه المنطقة ، ما يأخذ ، وما يدع !

مِن أهمّ هذه الأسئلة :

مَن هم المكلّفون بأدوار الشرطة ، المشرفة على تشغيل إشارات المرور، في هذه المنطقة !؟

قد تَسهل الإجابة على هذا السؤال ، لدى بعض الناس ، فيتسرّعون بالقول : إنهم بعض حكّام المنطقة .. هم الذين يوقفون هذه السيارة ، أو هذا الرتل من السيارات ..! وهم الذين يكتبون المخالفات ، بحقّ المخالفين! وهم الذين يسحبون الرخَص من السائقين ، ويحجزون سياراتهم ! وهم الذين يسجنون بعض السائقين ، المتجاوزين لإشارات المرور الأمريكية ..!

 لكن .. هل تكفي هذه الإجابة ، السهلة المريحة ، في إقناع الناس ، وهم يرون الحكّام ، مجرّد أفراد عاديين ، بشراً من البشر .. ليسوا ملائكة ، ولا أنبياء ذوي دعوات مستجابة .. وإنّما يحكمون الناس ، بأناس مثلهم !؟

  لانظن ذلك ..!

  فهل ينبغي على الناس ، الحريصين على معرفة ما يجري في بلادهم ، وفوق رؤوسهم .. أن يعرفوا مَن مِن الناس ، أمثالِهم ، يقيّدهم بالحبال ، ويذبحهم بأنواع شتّى من السكاكين ، ويخنقهم بأنواع مختلفة من الحبال ؛ حبال الفعل ، وحبال الكلام بأنواعها :من فتاوى دينية ،وقصائد مديح، ومقالات ثناء وإطراء ، وتمجيد وتسبيح .. بحَمد الجزّار !؟

 ربّما ..!

وسوم: العدد 764