نتيجة

إن من اكبر معتقدات الوهم والخرافة في حياة المسلمين كنوع من الحيل الدفاعية عن النفس وعدم تحمل المسؤولية "الاعتقاد بوجود ساسة فاسدين ومفسدين مع مجتمع صالح ومصلح!!!".

المجتمع الصالح والمصلح لن ينتج ساسة فاسدين ومفسدين فلو ضربوا على يد الفاسد والمفسد وأنكروا فعله لما تحكم واستطال في فساده وإفساده.

في قوله تعالى عن نموذج السياسي الفاسد المفسد فرعون:

" فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين" 

فقه عظيم.

فقد خطط لاستخفاف وامتهان وإفساد عقولهم ونفوسهم وقلوبهم

فوقعوا في الفخ وتقبلوا فعله وخطته واغراءه وخديعته فأطاعوه طوعا او كرها والسبب واضح ومفهوم لانهم فاسقون خارجون عن المنهج حيث رضوا بالدون وشاركوه المعصية وأصبحوا جزءا لا يتجزأ من الفساد.

إن شعيرة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تشتغل على السلطة والمجتمع معا فمسؤولية صلاح الحياة مشتركة بينهما وان اختلفا في الدرجة والمحاسبة.

وإن فساد السلطة لا يبيح للفرد فساده فيما هو في دائرة تأثيره وإمكاناته مهما كانت المبررات.

لكن انتبه رجاءً

فرعون هذا لا يعني حاكم الدولة فحسب بل هو رئيس المؤسسة ورب العائلة ومسؤول عمال النظافة.

وسوم: العدد 791