البنت الشهيدة

الشيخ حسن عبد الحميد

clip_image002_0de34.jpg

نحن أمة الخلود 

كما قال شيخنا السباعي رحمه الله : خلدنا في صحائف التاريخ شهداء عظام 

منهم جعفر الطيار وسيدهم حمزة رضي الله عنهم 

 اقرأ تفاصيل استشهاد البطل عبد الرحمن الغافقي على ثرى باريس 

وفي حروب الردة سقط البطل البراء بن مالك 

كلمات لاتحصى عن الشهادة والشهداء 

ويجب أن تعرف الدنيا شيئا عن أبطال هبطوا من جبال  البيرنة وخاضوا نهر اللوار في سهل الرون جنوب فرنسا ودوت كلمة الله أكبر بقيادة البطل السمح الخولاني 

واذكروا الجيش الذي يقوده العلاء الحضرمي فاتح الأهواز بسيوف كتب عليها الموت في سبيل الله أسمى أمانينا 

منا شهداء بدر عليهم السلام والرضوان ومنا شهداء أحد رضي الله عنهم 

منا شهداء معركة الردة وعلى رأسهم البراء بن مالك رضي الله 

أريد أن أكتب وأن أعزي عائلة مباركة وشجرة مباركة نبتت في حلب وشيخها أستاذي الشيخ ناجي أبو صالح على يده تعلمت وتربيت رحمه الله 

 في الجامعة كنت أرى أخي عبد القدوس أبو صالح يخطو في أروقة كلية الآداب فأقول:

إن الهلال إذا رأيت نموه 

أيقنت أن سيصير بدرا كاملا .

ها هو فرع من فروع الشجرة المباركة آل أبو صالح يقود ركبها أديب كبير استلم الراية من سيد علماء الهند أبو الحسن الندوي والآن يملأ الدنيا ويهز المشاعر 

إن استشهاد فرع من الشجرة المباركة ابنة الأخ نبيل أبو صالح الطالبة غنى رحمها الله جريمة شنعاء يجب أن يحاسب من قام بها كائنا من كان

أرقت الليلة 

وكيف أنام وشبح الطالبة غنى التي تحمل الطهر والعفاف 

غنى يارمز الكفاح هجرت حلب لتعيشين في أرض الرباط مع والديك لكن مولانا الجليل اختارك شهيدة ، قال تعالى ( ويتخذ منكم شهداء ) 

اختارك الجليل لتكوني وسام المجد على صدور الدعاة وأبناء الوطن 

أمل أن يصدر عدد خاص من مجلة الأدب الإسلامي بعنوان شهيدة الوطن والعلم 

فإن كانت رابعة شهيدة العشق الإلهي فغنى أبو صالح شهيدة شهيدة العلم والوطن  .

أحر التعازي لعميد أسرة أبو صالح الدكتور عبد القدوس ورحم الله الدكتور محب الدين والتحية لمفتش العلوم الأستاذ عبد الرحمن  .

-أبناء الوطن 

المنكوب 

أسرة الفقيدة 

الأخ نبيل أبو صالح :

لكم أرق عزاء في الشهيدة غنى ولاحول ولا قوة إلا بالله 

والصبر لأسرتها الكريمة  .

رحم مولانا غنى طير من طيور الجنة إن شاء الله وقد سبقك إليها جعفر الطيار رضي الله عنه  .

هنيئا لكل الشهداء فخر سوريا 

هنيئا لغنى فخر آل أبو صالح رحمها الله 

غنى ياشهيدة حلب الشهباء

غنى أغنيت قلوب الصالحين بالدماء التي سالت من قلبك الغني

غنى أنت رمز الفداء لكل المرابطين المقيمين على أرض الفتح العثماني 

غنى بكاك كل الأحرار وعزى بك كل الاخيار 

 تحية للمسؤولين الذين شاركوا في عزاء غنى 

إلى والدي غنى تحية مَن عاش في حلب وتربى على يد الشيخ ناجي أبو صالح رحمه الله  

عظم الله أجركم يا آل أبو صالح 

وإنا لله وإنا إليه راجعون

وإلى لقاء عند مليك مقتدر إن شاء الله  

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

وسوم: العدد 798