القاعدة الجديدة ، في المُناصَرة : أنا وغُرباءُ الأرض ، جميعاً ، ضدّ أخي !
القاعدة القديمة تقول : أنا وأخي ، على ابن عمّي ، وأنا وابنُ عمّي ،على الغريب!
فماذا تقول القاعدة الجديدة :
أنا وشُذّاذ الأرض ، جميعاً ، على أخي : في العقيدة ، أوفي النسب ، أوفي الوطن !
للقاعدة الجديدة مؤيّدون ، بل مفكّرون ومنظّرون وفلاسفة.. وكلٌّ يتعامل مع القاعدة، بالطريقة التي تناسب مزاجه ، ومصلحتَه التي يقدّرها ، هو، بصرف النظر، عن خطئها وصوابها !
نماذج :
النموذج الأوّل : حاكم دولة ، يقول : بلادُنا ليست لمَن يحمل جنسيّتها ، بل لمَن يُدافع عنها !
فمن أن جاء هذا الحاكم ، بهذه الفلسفة ؟ إنه جاء بها ، من ثورة شعبه ، الذي سئم حكمه الاستبدادي الفاسد ، الذي ورثه عن أبيه ، الحاكم المستبدّ الفاسد ! وحين ثار الشعب ، على هذا الحاكم الوريث ، الصغير المستبدّ الفاسد .. جلبَ الحاكمُ الفيلسوف، ميليشيات مرتزقة ، من سائر أصقاع العالم ، لتحارب شعبه الثائر! وكلّ ميليشيا ، تتبع سلطة دولة ، غريبة عن الشعب الثائر! ومع الميليشيات ، جيوش للدول ، الداعمة لها ، تحارب ضدّ الشعب الثائر! وذلك ، كله ، لحماية الحاكم الفيلسوف ، من شعبه الثائر! وبناء على هذا ، بادر الحاكم الفيلسوف ، إلى منح جنسية بلاده ، لأفراد الميليشيات ، المحاربة لحماية حكمه ، من شعبه .. وبادر؛ بالتالي ، إلى إصدار بطاقات هويّة ، لأفراد هذه الميليشيات ، تُثبت أن هؤلاء الأفراد ، هم من مواطني دولته ، وهم الأحقّ ، بحمل هذه الهويات والجنسيات ، من المواطنين، الثائرين ضدّ الحاكم الفيلسوف !
النموذج الثاني : عسكري فاشل ، يثور ضدّ الحكم الشرعي في بلاده ، ويوظف ميليشيات ، من مِلل شتّى ، وأوطان مختلفة ؛ لقتل إخوته ، في الوطن ، الذين منهم إخوة له ، في النَسَب أو العقيدة !
النموذج الثالث : فرد عادي ، يمثّل نمطاً واسع الانتشار.. يستعين بأفراد ، من أجهزة السلطة ، التي تَحكم بلاده ، وأكثرهم من غير ملّته ، ومن غير نسبه ؛ ليأكل أموال أخيه ، في النسب ، أوفي العقيدة .. عبر الاستيلاء عليها ، من أراض وبيوت ، عن طريق التزوير، في صكوك الملكية !
وسوم: العدد 868