رمتني بدائها و إنسلت

اعزائي القراء..

قيل في المثل العربي “رمتني بدائها و إنسلت ”، وعلى هذا النحو تقوم سياسة حزب الله ملصقًا التهم بالآخرين وهو صاحب الجرم الأكبر بانتشاره كالفيروس  في سوريا والعراق ولبنان واليمن ومؤامرته لقلب نظام الحكم في الكويت .

تقوم سياسة هذا الحزب على الطائفية المغلفة  بالتشدق بالوطنية،  والوطنية تعني ارتفاع  مستوى الضجيج والصراخ ضد اسرائيل.

تم تصنيع حزب الله الطائفي باتفاق بين حافظ الاسد واسرائيل وذلك لطرد الحركة الفلسطينية المسلحة  من جنوب لبنان  اولا لتستكمل هذه السياسة بطرد المقاومة من لبنان كاملاً بمجزرة تل الزعتر،  وتحجيمها في سوريا عبر تسخيرها لخدمة نظام الاسد وهي الان عبارة عن مليشيا تقاتل الشعب السوري بتوجيه من المخابرات الاسدية . 

ومازالت هذه السياسة سارية المفعول حيث عززت بعدها بانقلاب الخميني الذي وصل الحكم بدعم من المخابرات الغربية وخاصة الفرنسية  .

كان لابد لحزب الله من اعطائه زخماً وطنيا عند الشعوب العربية( هذه هي السياسة الاسرائلية منذ احتلال حافظ الاسد لسوريا) ، فمنح انتصارات وهمية ضد اسرائيل كإنسحابها من جنوب لبنان عام ٢٠٠٠ دون  مفاوضات سياسية معلنه ، وذلك حتى يعطوا لهذا الحزب مصداقية على هزيمة اسرائيل من قبل هذا الحزب والتصفيق له عربياً، اي ان اسرائيل (نفدت بجلدها) حتى دون مفاوضات .وبعد موت حافظ الاسد استولت ايران على مقدرات الحزب بتصنيع حسن نصر الله ووضعه على رأس  الحزب بعد اختبار قدرته على الكذب بلهجة خطابية مقنعة عند العوام ، وهو الذي اعترف  بانه عميل ايراني يتلقى امواله من إيران حتى بلغت حوالي ١٠٠ مليون دولار شهريا ً

ونتيجة لضعف إيران مادياً ، بدأ حزب الله بالتوسع بزراعة الحشيش في البقاع  شراكة بينه وبين  النظام السوري لتغطية مصاريف مؤامراتهم وجرائمهم .

النتيجة؛

- تم تدمير المقاومة الفلسطينية في جنوب لبنان

- تم تقوية حزب طائفي في الجنوب والمعتمد على الجعير الوطني بموافقة اسرائيلية بدلًا عن المقاومة الفلسطينية .

- تم تسليم مقادير لبنان لشيعة حسن نصر الله وتدمير الوطنيين السنه باغتيال رفيق الحريري والمسيحيين من  جناح سمير جعجع وتحجيم دور  الدروز . 

- اعطاء جنسية لبنانية لمرتزقة شيعة من ايران والعراق وكذلك للكثير من علويي لواء اسكندرون وسوريا .

- دعم النظام الطائفي في سوريا  بحزب من نفس طينة الطبقة المغتصبة للحكم بدلاً عن الفلسطينيين  .

- تفكيك العالم العربي بدعم من ملاحدة ايران  بحيث يسهل السيطرة  على الدول العربية بتشكيل مليشيات بكل دولة عربية .

كل هذا واكثر كان مرده الى سماح امريكا واسرائيل  لحافظ الاسد باحتلال لبنان تحت ذريعة ايقاف الحرب الاهلية في سبعينات القرن الماضي  وبموافقة جامعة حكام الدول العربية تحت اسم قوات الردع وكانت ميزانية هذه القوات من دول الخليج كالعادة. 

فتحول لبنان الى مزرعة اسدية يحكمه المخابرات السورية .

ومنذ ذلك اليوم ولبنان في حالة فوضى كسوريا 

ثم جاء انفجار ميناء  بيروت

فهل هو مؤشر لتبديل سياسة احتضان حزب الله وانتهاء دوره الذي استمر اربعين عاما في تخريب الوطن العربي ؟

كل ذلك حصل بسبب  تحالف قوى الشر من حزب الشيطان  مع حزب الطائفة الاسدية مع حزب الملاحدة في ايران 

فاي خير بعد ذلك  يرتجى للبنان ؟

وسوم: العدد 892