لاتنتهي الحياة بانتهاء الكلام ، ولا ينتهي الكلام بانتهاء الحياة !

الكلام مَظهر من مظاهر الحياة ، ودليل عليها ! 

الكلام أنواع ، يُنظر في كلّ منها ، إلى الكلام في : ذاته وقيمته .. وفي قائله، وفي قيمة قائله .. وفي تأثيرالكلام ذاته ، وفي توقيته ..! ومن أنواع الكلام :  

الكلام عظيم النفع :علمياً كان ، أم أدبياً ، أم سياسياً ، أم اجتماعياً ، أم اقتصادياً..! 

الكلام النافع ، في الأمور المذكورة آنفاً : وهو دون مستوى الكلام ، الذي سبق ذِكره! 

الكلام عظيم الضرر، في الأمور المذكورة ، أعلاه ! 

الكلام الضارّ، في الأمور المذكورة أعلاه : وضرره يكون أخفّ ، من ضرر سابقه! 

ومن أنواع الكلام : 

الكلام من الإنسان نفسه.. الكلام عن الإنسان ، في غيابه ، سواء أكان حيّاً أم ميتاً، وسواء أكان الكلام خيراً أم شراً! 

ومن أنواع الكلام أيضاً:  

الكلام الذي لاقيمة له ، ولا نفع فيه ، ولا ضرر في الدنيا ، لكنه يسجّل في صفحة صاحبه ، ليُسأل عنه في الآخرة ! 

الكلام الذي لايبالي به صاحبه ، أو لايبالي بأهمّيته وتأثيره ، ويكون له تأثير كبير على صاحبه ، في الدنيا أو الآخرة ، أو في كلتيهما ! 

قال تعالى ، عن كلامٍ ، تداوله بعض المسلمين ، بحقّ السيّدة عائشة :( إذ تلقّونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ماليس لكم به علمٌ وتحسَبونه هيّناً وهو عند الله عظيم). 

وقال رسول الله : 

(.. وإنّ العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله ، لايلقي لها بالاً ، تَهوي به في النار، سبعين خريفاً). 

وسوم: العدد 899