تأكيد غضب ... وإعلان براءة وأعود لأكتب كل أعمالنا تحتاج إلى حسن إدارة

بدأ من مشروعنا الأول في بناء دولة في سورية التي حرمت من ظل دولة على مدار عقود ... وانتهاء بأزماتنا المفروضة علينا أو العارضة كأزمة الخلط بين مفهومي حرية التعبير والاستهزاء بالمقدسات التي يمارسها  علينا الرئيس ماكرون ومشايعوه .

مما يعنيه حسن إدارة الأزمة ضبط حالة الهياج التي يلعب على تأجيجها والاستثمار فيها ماكرون ولفيفه من أهل المكر والكيد ..

ومما يعنيه  حسن إدارة الأزمة تقديم بدائل عملية مشروعة ومجدية للأفراد والجماعات ، للتعبير عن رفضهم وسخطهم ضمن دوائر الحق والقانون ..

نحن وأقصد المسلمين عامة لا ننتمي إلى مدرسة " الغاية تبرر الوسيلة " تلك مقولة الشاب الصقلي ماكيافيلي .. بل ننتمي إلى مدرسة نصرة الحق بالحق ، ودفع الظلم بالعدل .

طعنُ رجل في شارع ، أو قطع رأس امرأة في كنيسة ليس نصرةً لرسول الله صلى الله على رسوله وسلم ..

وغياب الإدارة الحازمة الحكيمة المبصرة أدت بالمسلمين إلى أن يكون أمرهم فوضى ، وحاصرت موقفهم بين فكي مقص الانسلال...والغلو ...

نريد ان نقول للناس اغضبوا لمحاولات إهانتكم .. ولكننا نجد أنفسنا مطالبين بأمرين متلازمين : استثارة الحمية الصادقة في قلوب الناس حتى يغضبوا ، وفتح آفاق السبل المشروعة أمامهم للتعبير عن غضبهم بما يليق بهم وبالقضية التي لها ينتصرون ..

غياب حسن الإدارة . إدارة الظهر للمشهد بكل طبقاتها تغافلا أو تجاهلا أو انهماكا في أساليب الخاطئين كلا ذلك مما لا يليق بالمسلمين ..

اللهم إنَّا نبرأ إليك مما يقوله ماكرون وشيعته ...

ونستغفرك ونعتذر إليك مما يرتكبه باسمك الجهلة والحمقى من جريمة وإثم ..

ونبرأ إلى الله من جريمة نيس وأخواتها ..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 901