ادعاء نقاوة الجنس العربي!

يحرص بعضنا على البحث لأي قائد عربي خان أمته عن نسب يهودي من جهة الأب أو الأم، أو ادعاء الزواج من امرأة يهودية، وكأن الجنس العربي شديد النقاء ولا يتلبس بأفعال الخيانة أو أفكارها!

والحقيقة أن الجنس العربي مثل كل الأجناس التي تنحدر من ذات التراب المخلوق منه آدم عليه السلام، ويحمل إمكانات الخيانة مثلما يحمل استعدادات الوفاء وإعطاء الأمانات لأصحابها، وإنما هي التربية الأصيلة التي تزكي النفوس أو التربية المغشوشة التي تنحط بنفوس أصحابها، بجانب دور الشعوب التي تقوى فتُقوّم رعاتها ولو بحد سيوفها أو تضعف أمامهم وتتحول إلى مجرد قطيع في حظائرها!

ثم ألم يخبرنا القرآن الكريم بأن الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله، حينما يتخذون القرآن مهجورا ويبتعدون عن سنة نبيهم؟!

وسوم: العدد 907