منظمات تبدأ بدافع وطني تحرري لتنتهي اداة تنفيذية في حضن الأطراف المتصارعة. القاعدة -طالبان- حماس مثالاً

درس لثوار سوريا

اعزائي القراء 

استطاعت امريكا استغلال تنظيم القاعدة الى اخر مدى ، فاعطتها الثقة وامدتها بالسلاح والصواريخ من كل الانواع وزودتها بخرائط عسكرية  حتى استطاعت مع منظمات اخرى باجلاء الاحتلال الروسي لافغانستان . ثم جاء دورها باتهامها بالارهاب بعد انتهاء مهمتها ، فاستفادت ايران من هذه الهجمة الامريكية  على القاعدة فبدأت باستمالتها واعطتها قواعد في ايران ثم استغلت الكثيرين منهم لتصنع  منهم داعش واضاف اليهم نظام اسد مالديه من ذخيرة موجودة  في المعتقلات وكذلك فعل نظام بوتين بتفريغ معتقلات الشيشان منهم واضافتهم الى داعش ، فارتاحت  اوروبا لهذا الاختراع فشجعت مالديها منهم للانتساب لهذا التنظيم والذي  استفاد منه  العالم كله. وخاصة  من اجل مخطط ضرب العالم العربي والاسلامي السني .

اما تنظيم طالبان فقد تم تاسيسه في باكستان حيث اقنعت امريكا بتوجهه المعتدل، ولكن هذا التوجه لم يرض امريكا فكانت حرب بوش الثاني ضده فشرد التنظيم في باكستان وجبال طورا بورا، ولكن بالنهاية اعاد التنظيم نفسه ، فبدأت روسيا على الفور  باستمالته و استغلاله  بدعمه ماليا وتسليحاً لاستخدامه ورقة رابحة ضد الامريكان  مقابل الضغوط الامريكيه على الروس في اوكرانيا - القرم - الغاز الروسي- سوريا- ليبيا.  وذلك لعمل تسويه بينهما. 

اما تنظيم حماس الذي  بدأت تاريخها النضالي   منذ تأسيسها بقيادة  الشيخ  احمد ياسين رحمه الله والذي اغتالته اسرائيل بطائرة درون اثناء توجهه لصلاة الفجر فكانت حياته كلها مواقف ومحطات وطنية مهمة، حيث شارك وهو في العشرين من العمر في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجًا على العدوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام ١٩٥٦ وأظهر قدرات خطابية وتنظيمية ملموسة، ونشط مع رفاقه في الدعوة إلى رفض الإشراف الدولي على غزة، ونشط في جمع التبرعات ومعاونة أسر الشهداء والمعتقلين.

فاستغلت ايران  حماس لضمها  لها لقاء كم قطعة سلاح وبعض التبرعات وخطب حماسية من عصابة حزب الله ، فسقطت حماس بايديهم وخسرت الشعب السوري اكبر نصير فعلي وليس خطابي للقضية الفلسطينية .

المؤسف ان هذه التنظيمات  تبدأ تاريخها بتضحيات وطنية  وتقديم شهداء ، الا انها مع الاسف تتحول مرغمة او برغبتها الى الة تنفيذية ورهينة بيد الاخرين .

ايها الثوار في سوريا 

هذه المقالة موجهة لكم 

فضموا صفوفكم ، ووحدوا ارادتكم ، واعتمدوا بعد الله على انفسكم ، وانطلقوا في  معركة تحرير وطنكم  والله معكم.

وسوم: العدد 914