في يوم المعلم

د. صلاح الدين سليم ارقه دان

أردت أن أكون جنديا في رسالة التعليم. وقدر الله . فكنت . وما زلت حتى اليوم . في كل المراحل . من التعليم التأسيسي إلى الجامعي إلى الإشراف على الرسائل ماجستير ودكتوراه ودورات وأبحاث جامعية وإدارة وتدريب ووضع برامج

احب رسالتي

احب مواد التعليم

احب طلابي

أدعو لكل من علمني حتى لو كان قاسيا علي

لولا هؤلاء جميعا لم أشعر بوجودي

يكفيني مواساة في درب العطاء قوله تعالى

{علم بالقلم* علم الانسان ما لم يعلم}

Aliya Abbass

كانت ايام كلية التربية مميزة لم تعوّض

أساتذة وزملاء

لم تضعفها الحرب

ولم تمحها السنون

ولا الغياب القسري

ولا الأسرة ولا البنون

اتمنى ان اعود إلى أسرة الكلية ولو لثوان

فرب ثانية خير من سنوات

تحياتي لكل معلم رسالي

ولكل طالب مجتهد

واحلم بوطن يحترم الكلمة

ولا يواجهها بلكمة عمياء صماء خرساء

خسر لبنان الكثير 

لما تراجعت فيه الكلمة

كلمة المعلم

وكلمة الإعلام

كنا متنوعبن من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار

كنا مختلفين في الدين والمذهب وحتى فلسفة الإيمان والإلحاد

ولكن كنا نعشق وطنا اسمه لبنان

ونحترم مخلوقا اسمه إنسان

وزعونا على القرى والأرياف

فعشنا في حضن امنا الأرض

لأشهر أو سنوات

وكنا قريبين من معاناة شعبنا

فكنا مسيحى واحدا

حتى مع الآباء الأميين أو شبه الأميين

أفتقد ذلك كله

لن أقول ليت ذلك يعود

ولكني سأقول

ما زلنا على العهود

وسوم: العدد 923