وريحكمُ من أيّ ريح القبائل ؟

قال الشاعر القديم ، يهجو إحدى القبائل : 

فمَن أنتمُ ؟ إنّا نسينا مَن انتمُ     وريحُكمُ مِن أيّ ريح القبائل ؟ 

كان هذا في القديم ، يوم كانت القبائل تشكّل المجتمعات العربية !  

أمّا اليوم ، فالأمر مختلف ، في ضعف الأمّة ، وهوانها على الناس !  

إن الرياح التي تهبّ على بلادنا ، اليوم ، ليست رياح قبائل .. 

إنها رياح صفوية رافضية ، مجموعة من دول شتّى ، من أفغانستان وباكستان ولبنان، وغيرها ..! 

وإنها رياح صليبية ، هبّت من كل بلدان الصليب ، تحت مسمّيات شتّى وشعارات شتّى! 

وإنها رياح صهيونية ، تُحرّك ، من وراء ستار، سائر الرياح الأخرى ، دون أن تُظهر نفسها ؛ لأسباب مختلفة ! بل هي تتظاهر بالعداوة ، أحياناً ، لبعض الفئات المحسوبة على الفرس ، في إيران ! 

وقد جمعتها ، كلّها، ريح آل أسد، التي هبّت على البلاد، من جهة، لايعرف أحد أين هي ! 

لقد قال المتنبّي ، قديماً ، عن جيش الروم ، الذي حاربه سيف الدولة الحمداني :  

تجمّعَ فيه كلّ لسنٍ وأمّةٍ    فما تُفهم الحُدّاثَ إلاّ التَراجمُ  

فبأيّة لغة يتفاهم المرتزقة الروس ، مع المرتزقة الفرس ، مع المرتزقة الصليبيين ، الذين حشدتهم أمريكا ، تحت عنوان : التحالف الدولي ؟ 

والطريف : أن هذه الميليشيات المرتزقة ، كلّها ، يحقّ لها حملُ الجنسية السورية ، لأنها تدافع عن نظام بشار الأسد ! أمّا السوريون المعادون للنظام الأسدي ، فمستبعَدون من الجنسية السورية ، جنسية بلادهم ! هوَ ذا ، عُرف بشار الأسد .. وهكذا هو نظامه .. وهذه هي قوانينه ! 

وسوم: العدد 926