مادامت نسماتُ الربيع تهبّ ، على وجوه البائسين .. فسيظلّ الكلام عنها قائماً !

سيظلّ الربيع العربي ، مُخرجاً للضباع ، من أوجارها ؛ برغم الهجمات المرتدّة ، للشياطين ودوابّها !

قال تعالى:(ماظننتم أن يَخرجوا وظنّوا أنهم مانِعَتُهم حصونُهم..) . 

قال أحدهم : أنا لست مثل فلان ! فخرج بطريقة أسوأ ، من الطريقة التي خرج بها فلان ، المشار إليه ! 

وقال الآخر: فلان الذي خرج من السلطة غبيّ ؛ فبمجرّد أن صاح في وجهه ، بعض الشباب المغامرين ، استسلم ، وترك كرسي الحكم ! أمّا أنا فلست مثله ؛ أنا متمرّس ، صاحب خبرة في مواجهة هؤلاء ، وسوف يرون منّي ، مالم يره أمثالهم في البلد الفلاني ، أو الدولة الفلانية ! ثمّ مات المتمرّس ؛ قُتل ، قتَله غروره وجهله وحماقته .. في حين نجا فلان بنفسه ، وهو الذي كان يَضرب به المثل صاحبُه ، الذي لحقه ، فمات قتلاً !  

وقال الآخر: أنا أخذت احتياطاتي ، ولزمت الحذر ، منذ بدأت هذه الزوبعة تضرب المنطقة ! وسوف تمرّ الزوبعة من قربي ، بسلام ، دون أن أصاب بأذى ، ودون أن يتأثر حكمي ، بالفوضى التي أثارها هؤلاء الغوغاء ، في المناطق التي سبقت منطقتي !  

ثمّ اكتشف صاحب الاحتياطات والحذر، أن موكّله الأجنبي ، الذي سلّمه كرسي الرئاسة، هو الذي أراد التخلص منه ، لأنه ؛ بغبائه وإفراطه في ظلم الناس ، صار عبئاً على سادته،  الذين نصبوه  في كرسي الحكم ! وطفقوا يبحثون عن بديل له ، أقلّ منه إحراجاً لهم ! 

وسوم: العدد 926