غزة اليوم هي الحد الفاصل بين المدافعين عن حقوق الإنسان والمنتهكين له

( في رسالة بمناسبة اليوم العالمي لإعلان حقوق الإنسان=10 كانون الثاني)

 نشرت سمية الغنوشي، ابنة زعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي، على موقع فيسبوك، رسالة قالت إن والدها كتبها في السجن بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان “نصرة لغزة الصامدة في مواجهة عدوان دولة الاحتلال الغاشم، وانحيازا لحقوق الإنسان، وصونا للكرامة البشرية التي يعتبرها من جوهر الإسلام، باعتباره خاتم ديانات التوحيد وتتويج قيمة الإنسان وسموّه الكوني والأخلاقي”.

وجاء في الرسالة “أوجه التحية في يوم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان للجبهة المتقدمة في الدفاع عن حقوق الإنسان لغزة، وواجب كل المناضلين والمدافعين عن حقوق الإنسان الدفاع عن هذه الجبهة. التحية لأبطال القدس وغزة والضفة الغربية وأرض 48، فهم قادتنا وسادتنا. ونحن نعتبر أن الديانات كلها، وفي طليعتها الإسلام، جاءت لتكريم الإنسان باعتباره الصنعة المتميزة من مخلوقات الله سبحانه وتعالى”.

وأضاف الغنوشي في رسالته: “نحن نرى أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي جاء في عمومه ناطقا باسم الديانات وخاصة القرآن، هو في حالة امتحان اليوم في فلسطين وغزة. إن غزة اليوم هي الحد الفاصل بين المدافعين عن حقوق الإنسان والمنتهكين لها”.

وتابع بالقول: “هذا اليوم هو يوم امتحان شق العالم الى معسكرين: المعسكر الإنساني الحقوقي المتحضر بقيادة أهل غزة وأنصارها في العالم، خاصة الشباب منهم والمدافعين عن حقوق الإنسان والمفكرين والنساء وبعض السياسيين، في مواجهة معسكر التوحش المدافع عن المجازر في حق الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى في القدس وغزة والضفة”.

وأضاف أيضا: “هذه أيام فاصلة وفرز فيها بين معسكر التحضر ومعسكر التوحش، الأول تتصدره غزة والثاني يقوده الاحتلال، بينما الشعوب تقف داعمة لحقوق الإنسان، داعمة لغزة وكل فلسطين. التحية لكل المساجين في كل أصقاع العالم المدافعين عن حقوق الإنسان والأسرى في فلسطين ومصر وتونس، في سجون المرناقية وبرج العامري والمسعدين. والنصر قادم بإذن الله، إن هي إلا أيام. فدولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة”.

وكان الغنوشي أشاد، في رسالة سابقة، بعملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث اعتبر أنها “هدية أهل غزة إلى الأمة. وقوة تجديد ودفع واستنفار وتعبئة وإيقاظ وصحوة وشعار بطولة، فقضية تحرير فلسطين ترتقي بالشباب، وتُسَيِّسه وتخرجه من الاهتمامات الصغيرة إلى قضايا الأمة والإنسانية الأرحب”.

وسوم: العدد 1062