مارينا تسفيتاييفا وانتصار الإبداع

م. شاهر أحمد نصر

[email protected]

"ستقيم أشعاري، كما النبيذ المعتق"؛ كانت تلك نبوءة  الشاعرة الروسية المعارضة للتدجين مارينا إيفانوفنا تسفيتاييفا مذ كانت فتية، والتي تحققت بعد عقود من ملاحقتها وموتها...

يطغى على أشعار تسفيتاييفا الطابع الرومانسي الممزوج بالقهر، من التشرد، والنفي، وبالتعاطف مع المنبوذين، كتعبير عن حياتها الحقيقية...

"إن ولدت الروح مجنحةً

فالقصور، أو أكواخ الفلاحين عندها سيان!

وجينكيزخان، أو القوم الرحل سيان!

لي في هذه الحياة عدوان ـ ملتحمان

لا ينفصمان كتوأمين:

جوع الجائعين،

وتخمة المتخمين!"            18آب (أغسطس) 1918 (من ديوان كبرياء جريح(1))

ولما بلغ شعورها بالمهانة حداً لا يطاق، انتحرت شنقاً بذلك الحبل الذي كان قد أعطاها إياه بوريس باسترناك، عندما أتى ليودعها عشية سفرها في رحلة النفي من موسكو، لتحزم أمتعتها به...

 ـــــ

ـ "كبرياء جريح"  قصائد مختارة للشاعرة مارينا تسفيتاييفا، ترجمة الدكتور إبراهيم استنبولي، إصدار مجلة دبي الثقافة أيار (مايو) 2013...