كلمات في القدوة
ما المقصود بالقدوة الحسنة ..؟
القدوة الحسنة :هي الأنموذج الأخلاقي والعملي الأفضل لأداء الإنسان فيما كُلًّف أو تَطوع به لإنجاز الأصلح والأرفع والأنفع للناس في ميادين الحياة.
كيف نكون قدوة حسنة ..؟
القدوة الحسنة تكون مع بناء العقل السليم والوجدان المستقيم.
ما هو العقل السليم ..؟
هو العقل الذي تجلّت له عظمة الله تعالى،وأيقن بقدسية اتباع ما أمر به جلَّ شأنه،والامتناع عما نهى عنه سبحانه..وعرف صاحبه رفعة منزلة تفعيل وإتقان الأمور المباحة عند الله تعالى في ميادين الحياة.
ما هو الضمير المستقيم ..؟
ما كان هوى صاحبه وسلوكه تبعاً لطاعة الله تعالى ومرضاته في أداء مهامه ومسؤولياته فيما يحقق الأفضل والأنفع لحياة الناس.
كيف نبني العقل السليم والوجدان المستقيم ..؟ ومن أين نبدأ ..؟
البداية تكون مع تجلية العلاقة بين الله،والكون،والإنسان..وتجلية معاني ومفاهيم عبادة الكون والإنسان وباقي المخلوقات لله تعالى.
v ما هو الفرق بين عبادة الإنسان وعبادة المادة لله تعالى ..؟
v وما هي مهمة العبادات الروحية في التوازي والتكامل مع العبادات العمرانية ..؟
v ما هو المقصود باستخلاف الإنسان في الأرض ..؟
v ما هو منهج الاستخلاف الرباني للإنسان في الأرض ..؟
أجل إنها تساؤلات وتحديات عظيمة وجليلة بين يدي تحقيق وإنجاز مهمتين عظيمتين جليلتين:العقل السليم والوجدان المستقيم..ولِمَ العجب..؟ أليست القدوة الحسنة هي السبيل العملي الجليل الراشد..لنكون على مستوى ما شرَّفنا به ربنا جل جلاله بقوله تعالى:"كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ" .
ما هو المعروف ..؟
كل أمر تعارف الناس على خيره وتعين نفعه لقدسية حياة الإنسان وحريته وكرامته ومصالحة..وتُصان به سلامة البيئة بشقيها المادي والمعنوي..ويقوم به التعايش العادل والآمن بين الأفراد والمجتمعات.
وما هو المنكر ..؟
كل أمر تعارف الناس على شره وتعين ضره وانتهاكه لقدسية حياة الإنسان وحريته وكرامته ومصالحة..وتُفسد به سلامة البيئة بشقيها المادي والمعنوي..ويُفتقدُ معه التعايش العادل والآمن بين الأفراد والمجتمعات.
القدوة الحسنة ونهضة الأمم
القدوة الحسنة واجب ديني ومسلك أخلاقي ونهج حضاري لبناء الأوطان..فنهضة الأمم وارتقاؤها يحتاج إلى نفوس وكفاءات ومهارات عرفت زمانها واستقامت طريقتها..وتستجيب لتحديات بناء الحياة ومتطلباتها بجد وجهد لا يعرف الكل ولا الملل..لتنعم الأجيال بازدهار ورخاء لا عوز معه ولا افتقار..ولتسعد الشعوب بنظام عادل لا يُظلم معه أحد..وبحرية تتفتح بها أزهار العطاء والتنمية الراشدة..وبكرامة تشمخ بها صروح عزة الأوطان وسيادتها..وبمواطنة يتمتع أهلها بصدق وإخلاص ووفاء يسمو على حضوض النفوس وشهواتها..ويمتلكون مهارات وكفاءات وخبرات تهوى الإبداع وتعشق الإتقان وتزهوا بحسن الأداء .
وسوم: العدد 691