الفيل فارسي والبرميل صفوي !؟

تذكر كتب التاريخ أن الفرس أحضروا الفيلة معهم ليقاتلوا المسلمين في معركة القادسية . فلما رأتها الخيل ذعرت و هابت مواجهتها حتى قال من لم يكن رأى فيلا من قبل : هذا صنعته فارس ؟!

و لكن سعدا أمر بني تميم أن يتصدوا لها فبدؤوا ضرب الركاب و تصويب الرماح إلى العيون و تقطيع أذنابها فانهزمت فارس شر هزيمة و ما تزال تلعق مرارتها عبر تاريخها

و لما كان هؤلاء يعيشون مع أحقادهم على مبدأ : الحقد لا ينتهي بالتقادم ساندوا و دعموا أقزامهم من شبيحة و عناصر نظام أسد بالقناصة و أشاروا عليهم بالبراميل المتفجرة ظنا منهم أنها ستنهي ثورة الشعب السوري لما تخلفه من أهوال و تدمير و قتل ؟! فإذا هي تزيد رغبة السوريين  في المقاومة و الاستبسال

تقول الوقائع : إن مجوس فارس يقرؤون التاريخ و يحفظون كثيرا من صفحات معاركه ، و مع ذلك فإنهم لا ينتفعون من عبره و أحداثه

فقد انهزموا في القادسية الأولى ، و عبر رستم عن خيبته قائلا : أكل عمر كبدي

و انهزموا في القادسية الثانية فقال رستمهم الجديد إمامهم الخميني و هو يتجرع مرارة الخزي أمام جيش العراق العظيم و قد أجبره على وقف عدوانه : كأنني أتجرع السم

و حين يبطل السوريون بثورتهم المظفرة مشروع فارس في تطويق المنطقة بالهلال الصفوي

سيُـسجل للسوريين أنهم أذلوا  كبرياء فارس و هزموا مخططاتها على أرض الشام

و كما لم ينفعهم فيلهم الفارسي في مواجهة أجدادنا فلن ينفعهم برميلهم الصفوي في إذلال شعبنا !

وسوم: العدد 738