وطن لاينقصه إلا الكرامة

وقفَ مُهَرِّجٌ يوماً على المسرَحِ وقالَ

لايَنقُصُنا في هذا الوطَنِ إلا الكَرامَـةْ

هذا المهَرِّجُ إمّا كـانَ مُنافِقـاً وإمّا

دافِنـاً رأسَـهُ في الأرضِ كالنَّعامـةْ

حِرمـانُ الناسِ مِنَ الحرِّيةِ والكرامَـةْ

تُصَنِّفُهُ كافَةُ القَوانينِ والأعرافِ إجراما

فانْ سَألتَ شُعوبَنا عنْ أحوالها لقالَتْ

مِنْ قِلَّةِ الموتِ نَعُدُّها السِـنينَ والأيامَ

والعيشُ مِنْ قِلِّةِ الموتِ هوَ لَـوْ تَعلَمْ

عَيشٌ كَثيرٌ عَليـهِ حاويَـةُ القُمامَـةْ

الوطَـنُ الذي يَتَعَملَقُ فيـهِ حاكِـمٌ

يَعيشُ أفـرادُ الشَـعبِ فيهِ أقزامـا

والوطَنُ الذي يُكَنّى باسـمِ حاكِمِهِ

ينتهي أفـرادُ الشَـعبِ فيهِ أرقامـا

لهذا المهَرجِ أقولُ: تَسـتَحِقُ أنْ نَضَعَ

البوطَ العَسكريَ على صَدرِكَ وِساما

وسوم: العدد 771