نم قرير العين حاميَ بحرِنا

عبد الحفيظ كورجيت

نم قرير العين حاميَ بحرِنا

ها قد أضفت لرصيدنا كفنا.

اهنأ صاحب البندقية و انعم قريبا بالتّرقية.

أصبت الهدف و نلت الشرف.

أردَيتها خوفا على شرفها من الهوان.

ما رضيت أن يقذفها البحر أو تتلقفها الحيتان

ما رضيت أن تزور الفرحة قلبها في وطن الإسبان

كيف ترضى و هي لم تبتسم قبلها في "زين البُلدان".

أترضى أن يشاع أن الفرحة محرمة في وطن المحرومين و الجياع؟

ما كلُّ حياة تستحقُّ الحَياة.

الهُروب من الوطن خيانة

و نهب ثرواته منتهى الأمانة.

.................

يا حامي بحرنا أرِحنا بإجابة؟

أكانت حياةُ هاربَة أم مهرِّبة؟

لمَ لا تشحنُ دوما  الذخيرة و يلعلعُ الرّصاص؟

لمَ لَمّا تُشحن المخدّرات ينام القنّاص ؟

وسوم: العدد 791