فخورة بغربتك

عذرًا أيها الليل

فإني أحببت الصباح منك برسالة

لم تأتِ،

وأيقنت أنه أستيقظ

وفيك لم يشرق بعد...

وإستعجلت السلام

عندما قفزت من سريرك 

الأبيض

وفي عبادتك الأخيرة

ألقيْتَ برأسك على الصدر ..

أغثني أيها الصباح

فالليل أغرق عيوني

وأطال المسافات بين اليوم والأمس ...

وأطل نورك في الصدر 

لأشع نورًا،

عني كنت سأضعك في زجاجة

أقتبس من نورك

فالنظر إليك عبادة

ومسح قدميك عبادة

وأن تنام نومتك الأبدية 

عبادة

فعبثًا أيها الطين

قد ولدت ثانية من غربة قلبك المُجزأ

تحت التراب بعبادة

فخورة أنا بغربتك..

وسوم: العدد 804