الميليشي الهارب من الثكنة

لم يتعلم كيف يرضع حليب ثورة مزورة

وراء الاسلاك الشائكة

كانت تحاصره جثث متناثرة

 ضيعة اجداده تحولت الى مقابر جماعية

على اكتافه بندقية صيد مهترئة

كان دوما ينتعل الخيبة والانكسار     

وينهزم  في مغامراته باستمرار

ذات يوم اعلن الحرب على اعمدة الانارة

واقلع فورا عن مبارزة طواحن الهواء

زملاؤه ينعتونه بالانفصالي غير محترف

وطائفي بأحزمة ناسفة وفاشلة

غير مؤهل  للصمود أمام فرقعة البارود

انهكه النعيق في وادي الهزائم العربية المتتالية    

مهووس بخرافة الربيع العربي             

كان يعتريه مخاض مرير

كلما سمع طنين ذبابة او نهيق حمار

لم  يذق  طعم الحب في حياته

ترتعد مفاصله حين يمر بمحاذاة امراة

أقنعوه بالتحرش الجنسي

لكبح  جماحه الثوري

ثم خذلوه بمكرهم

فأضحى المغفل غريقا يرتشف من سراب الوهم

انهى مطافه الفاشل بانخراطه

في كتيبة جنود اسرائيل العرب

وسوم: العدد 807