نريد سكوتًا

نريد سكوتًا من الداخل

أقل أو أكثر،

فأنتِ أيتها الثرثرة

تزحفين على وسادة

وتقنعينا أنّا 

نتشابه ..

تقنعينا أن لنا مذهبٌ واحد 

ووطنٌ واحد 

في الداخل..

أتعلمين أن قطنَ الوسادة

إستعاده الهواء ؟

يصنع منه غيمًا

لكل الأشهر ويمطر

ويروي صراخَ الوطن

من داخلنا المتشابِه 

المبعثر ..

نريد صمتًا في الداخل

أكثر وأكثر 

فأنا البكماءٌ وأنت الأبكم

والحقُ أن الغيمَ

لمّا أقبلَ 

عشِقَ أن يُمطرَ

فأزهر صدى ثرثرة

وأغرق رَحْمَ الوطن...

وسوم: العدد 822