كيف.. و لا

بين وداع .. ذاك الشيء الفريد

وبين النسيان الذي توارى

  بغياب جدّي من بعيد ...

هو الكائن المرتسم

بقدوم " دولسي "

وبالجموح المتولد في عجزهرمي

وبتلابيب ابخرة التراب

وبطعم القهوة العتيد

كيف .. ولا

والرواية تهرول لاهثة

من مكان إلى مكان

لإصدار حكم الإعدام

لإسمي القديم الجديد

مرة من شرائي لقسيمة

تمنح جائزة من العشق

ومرة لهروبي

من سجن الإنتساب للوطن الوليد

فأيهما أمهُرُ عليها

للتي تلغي من كتبي أي عيد

أم تلك التي تهديني

جرعة سمّ

يشرئب بعروقي ليوم شديد

قولي لي أيتها الأ يقونة

وكوني لي خير صدّيقة

فإن لم تكوني كذلك

فكوني شبه حبيبة

وإن لم تكوني من أيّهما

كوني لي جلاّدة

فذاك أطهر لعشقك

وأبيَنُ لموت هو مرهون

تحت سنابك سجانٍ  رعديد

قولي أيهما أبيَنُ .. ولا تترددي

شجاعة تنهيدة خرقاء

تصهل على أسطر

أمّا أخفته الأساطير من تجديد

أوما هاتَفه السيف أوالقلم

من بعيد

لا تقولي ذاك غرسناه ورداً

 مابين الجدّ واللعب

يوم نسجناه وشاح حب من جريد

 تلك صرخة  إلى جدّي

 الذي توارى هناك

خلف زخات المطر

وخلف أسياج الحديد

هل أبيع نياشينه ورسائله

هل أرتدي درعه

وأمتطي حزيناً خيله

هل أنتِ الياسمينة وصيفة القهوة

وإن كنت الآن  مغرّبة

هل أنتِ من سقيتِ التربة

دماً وعطراً من اسمكِ التليد

أم أنك تقرأين من بين السطور

 أن " أوديب ولد ميتاً "

  و تلك نبوءة

قد شاعت منذ الأزل البعيد

وسوم: العدد 824