أيّها الناسُ أنا التاريخُ فاسـمَعوني

أيّها الناسُ أنا التاريخُ فاسـمَعوني

أهلُ سورية أدموا الدَمعَ في عُيوني

فَـرّقوا الوالِـدَ عَـنِ الوَلَـدِ

وقالَ الجـارُ لجيرانِهِ لمـاذا تَقتُلوني

هَـذا سـألَ البَحـرَ لماذا ابتَلَعتَني

وذاكَ سألَ الخِيامَ لماذا أحضَرتُموني

دُوَلٌ تَصَفّي حِسـاباتها على أرضِنا

ودُوَلٌ تَنهَبُنـا وتُغرِقُنـا في الدِيونِ

ماوَفَّـرَ الدَمارُ بَشَـراً ولا حَجَـراً

الدَمـارُ أعادَنـا إلى الوَراءِ لِقُرونِ

صَمَتَ اليَومَ صَوتُ العَقلِ ومابَقيَ

في السـاحَةِ إلا صَوتُ الجُنـونِ

السَـفّاحُ مازالَ على رأسِ الهَرَمِ

والضَـحِيَةُ يَسـألُ مَتى تُنصِفوني

حينَ تَكونُ مَصلَحَةُ العالمِ مَعَ قاتِلٍ

فَترَحّموا على البَلَدِ وعنهُ لاتَسألوني

وسوم: العدد 824