على جدار السجن رسمت...

شغف

على جدار السجن

 كسجين رسمت صورتها

من صورتها كنبع تفجرالقول بحرا

ساعة الغروب كطلل أقف قبالتها

أنظر إليها فتحن إلي ضفافها

أحدثها فتحدثني أطيافها

أمد يدي إليها

فتشرع ذراعيها كموج البحر

هيت لك تردد بشغف

هيت لك تردد خلفها شطآنية المتدفقة

سفر

من فرط هوى بحرها يتدفق الرذاذ والملح

موجا يتدفق سحرها على المدن العاشقة

من فرط هواي تتدفق المراكب والزرقة

فيضا وعنبا تصير

يأخذني بحرها حيث أراني موجة

تأخذني شوارع مارتيل

حيث أرى هواها شرفة

وأفياء نخيل..

وأنهارا جارفة..وعزف كمنجات

ودالية قطوفها دانية..

غياب

هيت لك.. تقول شرفاتهاالمطلة على البحر

وتتعرى كأشجار الخريف

فتردد خلفي الزرقة والنوارس هيت لك.. فأغيب

أراها رعشة تهزها أوتارالكمنجات

وتراني مارتيل على مرآتها شعلة فنار لموانئها

وهمسا لأنفاس تدغدغ مشاعرها

 من غيرتها تنكسرالمدن كزجاج المرآة

 من فرط هواها تشتعل الغابات ..

من فرط هواي  مارتيل تحترق الكمنجات فأحترق ..

وسوم: العدد 856