شمس أبريل"

مثلما تعود كل عام

عادت شمس أبريل

فتحت شباك شرفتي

مشت دافئة أمامي

في غنج

مثل عارضة أزياء

خصران تتمايلان

على إيقاع ميزان

بضع خطوات

حافية القدمين

يمتد شاطئ أبريل

تحتهما .. خال

هو زمن الحجر الصحي

كل الوجوه في وطني

تتحسس شحوبها

تبكي نعوشها

تحتمي بعناية الله

وبخلطات الكيمياء

ودروع الكمامات

وكل الأشياء الواقيات  

وحدها شمس أبريل

شهرنا العليل

عادت ككل عام

غير عابئة بسعال الأرض

لتستلقي

أمامي على رمل البهو

ساعية للهو

نشوانة بانعتاقها

من أقفاص الغيم

وفصول السهو

وسوم: العدد 872