محمدٌ رسولُ الله سيدُ الأطهارِ

محمدٌ رسولُ الله سيدُ الأطهارِ

إحسان السباعي

أبا الأنبياءِ عليه الصلاةُ وأفضلُ السلامِ

سليلُ النسبِ وخليلُ الأخيارِ

تومضُ جوارحي

تكتبُ عن خصالهِ أجملَ الأشعارِ

كلما أطبقتُ عينيّ

رأيتُ اسمهُ في الرَبى مشعاً بالأنوارِ

الأفقُ دفاقٌ بهذا النورِ يلفهُ الشروقُ

فمحمدٌ سيدُ الأحرارِ

أبا الشرفاءِ عليه الصلاةُ

يطيبُ في محرابهِ المقامُ

ترتجُ عواطفي بلحنِ تغريدةِ الأطيارِ

وأجنحةٌ تتراقصُ تغازلُ

السَّموقَ محمداً سيدَ الأبرارِ

حماهُ الله القوي الجبارِ

ورافقهُ الصديقُ في الغارِ

الحمامةُ كانت تفترشُ نسيجَ

العنكبوتِ على الجدارِ

يلثمها الأمانُ والقلبُ خفوقٌ

كلّما أرخيتُ جفني لأسمعُ

في المدى الكثيرَ من الأخبارِ

القرآنُ يعانقُ اليقينَ يلغي الشّكوكَ

يوثقُ الحقوقَ وفي الفضاءِ

يصدحُ بالإنتصارِ

يا شعرَ غردْ زغردْ

فالمصطفى خفقةٌ فيها جمٌ من الأسرارِ

بسمةٌ تعبقُ بالشّدى وبسمةٌ تجودُ بالمنى

تطوي الحكايا بكلِّ الخبايا

ترشدُ كلّ الكبارِ والصّغارِ

بحقدٍ يتدفقُ في العروقِ

ترصدتهُ قريشٌ بالمكايدِ وبحيلِ الأشرارِ

تتوعدُ مسلميه بالعقابِ ولظى الحروقِ

فالنارُ مأوى لكلِّ آفاقٍ من ثلةِ الكفارِ

تتنفسُ في الجّوى لهيبَ العقوقِ

والقوافلُ فيها أصحابٌ من الأبرارِ

تواكبُ ضياءَ الطريقِ بطبولٍ ودفوفٍ

تهتفُ محمداً حبيبُ الغفارِ

بايعتهُ جموعُ كبيرةٌ من الأنصارِ

ترددُ النشيدَ طلعَ البدرُ

والكونُ من حولهِ هالةٌ من نهارِ

محمدٌ هطلتْ لقدومهِ الأمطارُ

تسقي الثّرى فهو الشّفيع لكلِّ الورى

صدقَ الوحيُ في الغارِ

لا شكٌ في قلبِ المحتارِ

أبا الزهراءَ وزوجُ عائشةَ عروسُ الدّارِ

قويُ الإيمانِ ساجداً في الإستغفارِ