يَنقُشُ المسيحُ قبلةَ الصَّباح فوقَ الجلجلة

أُحَدِّقُ في رؤى هذي الدِّماءِ

دمائي.....

تنزفُ ﻻ حدودَ لها!

فيغتَسِلُ المَسيحُ بما يشاءُ منَ العبورِ

إلى ثرى شمسي

كأَنِّي حارِسٌ لدمي

فأَنقُشُ صوتَ جلجلتي

على وجهِ الصَّباح

أُحَدِّقُ لا أَرى غيرَ اليمامَةِ

فوقَ دمعِ اﻷرضِ

يرتَفِعُ الصَّليبُ...

يتوقُ نحو قيامةٍ

قد جَدَّدت صوتَ الرِّماح

أُحَدِّقُ في رؤىً

فأَرى غَمامةَ ما سيأتي

من دمي...

أَيقونةً ﻻ... ﻻ تخونُ

وﻻ تبيعُ...

كأَنَّ قَميصي أُعيدَ إلى أَبي!

غَسَلَتهُ هزاتُ النخيل

وأَنظرُ في دمي المسكونِ

بأَلفِ حِكايةٍ حُبلى

فأَرى رُعودَ اﻷرضِ

في...في صوتِ أُمي

كالقوافِلِ تأَتي من وجعِ الرحيل

فمن أَعطى الدِّماءَ بلا ضِفافٍ

سارَ متَّكئاً على دَمِهِ

يقومُ منَ القُبورِ حِصانُهُ

فرهانُهُ ما زالَ يمتَطيَ الصَّهيل

وأَمشي ﻻ أَرى غَيرَ البرابرةِ

والغُزاةِ على دمي

أَيّ الهواءِ يُقيمُني من قبري؟!

ما ظمئت يدايَ

سوى لعنوانِ الصَّليل

فكيفَ أُعَلِّمُ الطُّغيانَ

أَنَّ الوقتَ ﻻ يمشي كما يشتاقُ

فوقَ مساحةِ اﻷكفانِ

إنَّ صليبَ موتي قادِمٌ

يستَلُّ طُغيانَ الثَّمن

دمي قد صاغَ جمرَ حُروفِهِ

ما...ما تنازلَ عن رؤىً

نَهَضَت تُلملِمُ من مَذابحِ أُمي

قاموسَ العَفَن

وأَنَّ صليبَ موتي لم يَعُد يبكي

على نُكرانِ هذا الوقت

قد خَرَجت قِيامةُ صُبحِنا

تمشي وتَلتَحِفُ الوطن

فلا زالَ الثَّرى

يمشي على نبضِ الدِّماءِ فراشةً

ﻻ...ﻻ تخون ضياءَها

وعلى مواقِعِها الجِبالُ

تُجَددُ البركانَ في أَلقِ الفصول

لِرائِحةِ الدِّماءِ مذاق أُمي

كالنهارِ تعيشُها روحُ الشَّهيدِ

تُعيدُ رايةَ جعفرٍ

مسكونةً بشذا الخيول شخص

وسوم: العدد 1074