قصة الأمس

(5)

آمال ..والليل ابكاه السعال...

دجاه الى الصبح شد الرحال...

و انا فيه كالمشلول اضناه سؤال...

أأتتركيني..وتهجريني...؟

بعد ان نفذ صبري وكثر أنيني..

صبرا فأن الظلام   سوف يأكل الضلال

وتجف الورود في السلال ...

وتظل ذكراك بقايا ذبال ...

وفي وسط الحروف كذرات الغبار..

وسط النهار...

ستموت كما يموت النهار...

في الليال...

وتموت السنين في الخيال...

وتمضي كاعصار...

حكايه قديمه...

تبتلعها ليال المدينه ...

       (6)

آمال...تطول الليال وتمضي آمال...

كشوق العناق ...

الى الثغوريمضي كالذبال...

كدموع الوداع ..

بياض الثلوج الى الزوال...

كل شيئ الى الزوال ..

حتى الوجود أبكته العهود...

وابلته القيود ...

ومتيم بك لايزال كالتائهين...

يخفق كشراع...

يغرف الماء من نهر السنين...

كدخان المقد يراقص الخيال ..

جدران تبكي عينا تمثال...

يصرخ باستمرار كان الحياة تموت..

كان القلوب تجوع..

الصمت الرهيب يجوع..

ينهش السكون في ارتخاء...

يموت في الاغوار..

تبتلعه الاصداء..

كموت الليل في قلوب الصغار...

يمضي بلا رجوع...

       (7)

آمال..مضى الميلاد..

وجرى البعاد...

أتذكرين...؟

وخفتت الشموع...

واكل الظلام الضياء..

واصبحنا غرباء...

مولدك بالشموع مضاء...

ومولدي للساهرين حفلة عزاء..

أتنكرين ...؟

مضى الميلاد ...

وكل شيئ يملئه السواد...

حتى وجهك ...

أصبح كانه راية حداد...

أتنكريني ...؟!!

واذكرك رغم البعاد ..

أتركيني...!!

ستعود الايام وتحلمين بالوداد..

وتركبين الشراع تمضين بعناد..

فوق الغيوم بلا مجذاف ...

وتحتك اطير فلا تخافي من الرعود..

احداق عيوني ...

ترمق الصلاة من الثقوب ..

من الابواب تمرالسنين جريا..

فغدا نئووب...

نخاف الله نغني ابتهال...

نركب الشراع معا للسجود...

والله غدا يمحو الذنوب ...

أتركيني ...

فالشراع نسج قصة الصياد ..

فكم سهر الحاكي يحلم بالرقاد...

يشاطر بكائه هدير المياه ...

أتركيني ...

فسنين الوفاء ...

اصبحت كذبا ورياء ...!!

أتركيني....

وسوم: العدد 747