أغار على نفسي منك

وعلى محياك طاف حزن

وما سألت نفسي :

كيف ارتحل شق منه إليك

وكيف ظلّ تراكمّه فِيّ ......!

وما أحسبه إلاّ هو منّي

فهل أنت حزنت على حزني

أم حزني ولد بالأشواق لديك

ما للحزن في روضك صولة

وما لك في حوضه أنين شجن

احزمي الأمر منه

فلا تسقيه آهة من جوفك

ولا تفضيه دفء ولا لحن

إنه إن نبت له جذر

فلا مثلك يغمض لها عين

ولا لحيرة بصفاء ولاجفن

ولايقتات أمنية مني

إن قطع وصله ولاندم

شدّي عليه أوتار الغيرة

فليس لك طمع فيه ولاغبن

هو مني وليس له محيا

سوى فتائل غزلي

أنكث منها أسمال العنين والألم

...................

دونك أي حزن

فلا يشبه أي شبيه لحزني

فإني أغار على نفسي منك

إن آزرته يربو بربيع نفسك

فكيف أخلو برقاد

والأنين يصدع ليلك

فلا نامت أعين

لا تغارعلى نوم قد أجلي بعمد

 ولا يجلو معه حزن لحظك

.................

لا تحسبي أنك قلّدتّ فوزاً

بم اكتسبت من حزني حُلي

وبما لم يزد هوى العشق

إلاّ دمعاً تسبح به مقلتيّ

فلا فوز بلا أهل ولا وطن

ولا نديم لروحك يربو بأضلعيّ

امضي حيث تدفن أحزاني بكفي

بلا شقائق أحزان ولا عقد حاجبي

امضي حيث تأمرك

النفس محمّلة

بركام الغيرة من هواك عليّ

عللتُ نعشاً خالي الوفاض

مالم  يسجى فيه جهل

بصدّك لسلمي وهجري

وما لم  يحمل فيه فرح

قد يكوحزنك لحزني توأميّ

أنا العمر قد كبّل مني غفلة  

قد توقظ شبوة على سأم

فلا الندم أجلى غيرة شيب

ولا أنت في شبوتك

 ندمت على ندمي

وسوم: العدد 745