همسات القمر 183

خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)

*تولد المشاعر نابضة بالحياة

لا تلبث أن تستسلم لعواصف الحرمان سائرة نحو كهف صمتها لا تنبس ببنت شفاه

ما بين ميلادها واعتقالها، رعشة من فرح، ورجفة بائسة تسري في أوصالها

*أفكارنا الصامتة عالم زاخر ينعم بحرية ليس لها مثيل

أتراها آخر معقل لحريتنا ؟

*أحلامنا المنسية في غياهب الضياع

أتراها ترتدي حلة المستحيل

أم أنها ولدت ميتة ولا بيت عزاء يحويها؟

*كم من خشبة خلاص نخرها سوس النوايا الفاسدة، تبعثرت شتاتا قبل بلوغ شواطئ النجاة!

*من للكلمات المحتجزة في حنجرة بوحها المقيدة بخيوط صمتها

من لها يفك قيدها

من لها يرسلها إلى الأفق البعيد حمائم سلام، أو فرحة تجود كما الغمام

من لها، ينزع إهاب خوفها ويكسوها حللا من أمان؟

*بعض الأفكار، أوصد الباب دونها، لأجدها في غمضة عين تتربع على حافة نافذتي ببسمة ساخرة ونظرة تغني عن ألف مقال

*وكان أسرارنا مكتوبة على جدار الليل الصامت بحبر خفي لا يبين

ما إن تلامسه دموع أحزاننا،أشواقنا أو الحنين

تتجلى عليه الحروف كما وشي نسج من غابر السنين

**يا وجع انتظارموائد الفرح

يسيل لعاب الجدب لمرآها

وترتد يد اللهفة برجفة خائبة ودهشة متسائلة عما عراها

أتراه السراب

أم أنها موائد الخيال تقرأ سطورها كما رواية عابثة أو بقية مهترئة من كتاب

*أنا...

كم عبثت، كم فرقت، كم شرخت قلوبا ورمت بقايا الروح على ناصية الخواء

نحن..

كم جمعت قلوبا يروي نداها جفاف الحياة يتسامى على كل عناء

أنا..

سيل يشق ضفتي قلب يرسب اللوعة على جانبيه يرشق حجارة الأنين

نحن..

نهر تنساب عبر مائه الرقراق رسائل الود والألفة والحنين

ما بين ال نحن وال أنا

ومضة من فرح، ولسعة من عنا.

وسوم: العدد 748