شفاه بكماء

أنا لست أعاتب رحيلك

ولا بابك المقفل

ولا يوم الجمعة

حيث البحور كانت تسرقنا

وأمواجٌ ذهبية

أضاعنا الهوية 

وصرنا غرباء...

الشفاه التصقت

بعيدًا عن أسلاك الكهرباء 

وانتهت محاورات...

تغادر وحدك تُغرد

وحدي أسمعك

وخلقٌ لا يشبه البشر ،

تاركًا نقاط الأحرف في جيبي

والمفتاح بيدي

سألج هناك

ولكن على أثر اللا أثر

لك ...سوى حبات التراب ...

قلب حزين يسقط من الفضاء

أخافه من خدشٍ آخر 

 ألتقطه 

أحتضنه حتى يسترد العافية

ويستفيق...

غرفة التدريس معتمة

تنتظر أن تفتح عينيك

وتضيء المكان 

كل ما كتبتَه على اللوح

ما زال مكتوباً

لم يجرؤ أحد محوه

تسترد النظر

وتعيد قراءته

إن صعُب عليك

سأُهديك

عيني....

غروري ما زال يتمزق 

من رائحة الحبق...

كل شيء هناك يستدل وجودك

وقلبك النابض

على جدران الحياة..

وسوم: العدد 748