غضبنا معبر

البحر الأزرق على شاشتي

بإلحاح يسألني

في ما أفكرْ 

أجيبه في الجمال أفكرْ 

. . في السؤالِ

في المآلِ .. في الاحتمالِ .. في المحالِ 

من كل هذا أحذرْ 

بسواد الليل الغادرِ 

بسيف الذل الماكرِ

أذكرْ

بؤس يجرف مدينتا

لا أحد يعرفنا

لا أحد فينا 

يفكرْ 

قادرون أن نمضي في مسالك السخطِ

قادرون أن نترجم عواطف القحطِ

غضِبْنا وغضَبُنا غضب معبرْ

سَخطـْنا

وسُخْطنا لا يبشرْ

 *    *     *      *      *

نحن هنا في ذا المعتقلِ 

وفي حناجرنا لاءات الرفضِ

كزهر الشوك في المشتلِ

وفي صدورنا شجاعة 

وحب للوطنْ

واستعداد للنفي .. داخل عمق الوطنْ

واستعداد للنهي .. عن صدقة الكفنْ

وفي عيوننا شرارة 

لعكس الوهنْ ..

لقهر الوسنْ

فلنا حلم .. ولنا جسارة 

لكسر قيود الذلِ

ورفعة هذا الوطنْ

وسوم: العدد 755