ألتنجي

في رثاء الداعية إلى الله محمد رضوان ألتنجي الذي قضى نحبه في إيطاليا بعد أن أمضى أكثر من نصف قرن وهو يدعو إلى الله هناك

clip_image002_c27cd.jpg

الموتُ حقٌ إذ يُحَمُّ قضــــــــــاءُ            والصبر سلوى، والبكاء دواءُ

كأسُ المنيَّةِ ليس منـــه مهاربٌ             لا بدَّ نُسقاهُ ففيمَ بكـــــــــــــاءُ؟

مادامَ أحمدُ قد تجرَّعَ طعمَـــــــهُ            فإذاً تهونُ مصيبةٌ وبـــــــــلاءُ

لن أسقيَ الوَجْدَ الدفين مدامعــاً             فدعاؤُنا عند الكريمِ رجـــــــاءُ

أورثتَنا رِضوانُ فيضاً من تقـى            ومحامداً هي في الفراقِ شفاءُ

لبَّى نداء الحقِّ لمَّا جـــــــــــاءهُ            ومضى سراعاً حيث حُقَّ نداءُ

هلاَّ عقدت لنا سويعةَ موعــــــدٍ            فيها وداعٌ، فالوادعُ عــــــزاءُ

لكنَّ روحكَ قد سمتْ نحو السَّما            فلقاءُ ربِّكَ جنةٌ غنَّــــــــــــــاءُ

خمسين عاماً قمتَ تدعو للهدى             خمسونَ عاماً غربةٌ وعنَــــاءُ

وجعلتَ مركبكَ العزيمةَ للعــــلا            طوبى لكم يا أيُّها الغربـــــــاءُ

أنعِمْ ببشــــــرى حِبِّنا ورسولنا:            موتى التغرُّبِ إنَّهــــــم شهداءُ

وسيفتحُ الأبوابَ (رِضوانٌ) غداً            فمن اهتدى فجوارهُ الشهــداءُ

جارٌ لأحمدَ والنعيـــــــــــم مؤثَّلٌ           وهناك ثمَّةَ موعدٌ ولقـــــــــاءُ

رِضوانُ جاركَ في الخلودِ فلا بِلــى                 والخلدُ من عند الكريمِ عطــاءُ

لكَ جنَّةُ الرضوانِ مِنَّةُ منعــــــمٍ            فانعمْ فربُّكَ واهبٌ مِعطّـــــــاءُ

ياربُّ أورثْهُ الجنانَ تكرُّمّــــــــاً            يا من إليكَ رجاؤنا، ودعُــــاءُ

ذهبٌ بمعنــــــاهُ، وبِاسْمٍ خالصٌ            ماذا يقولُ بحقِّهِ الشعراءُ؟!؟!؟

وسوم: العدد 773