إلى أخت الشهيد نصير السوريين محمد الجرار

موقفنا :

استمعت أول يومي إلى مقطع لأخت الشهيد العالم المجاهد نصير المستضعفين والسوريين في لبنان محمد الجرار تنادي على سعد الحريري ..

وتقول : سعد الحريري  لم يجرؤ على ذكر اسم الشهيد محمد جرار..

الحقيقة أسوقها للسوريين أن لبنانيينا غير قادرين على الدفاع أنفسهم . الشيخ محمد الجرار الداعية المجاهد لبناني والشيخ الأسير لبناني وكثير من الشباب المظلوم المعتقل في لبنان لبنانيون . وقتلة رفيق الحريري في لبنان يسرحون ويمرحون . وسعد الحريري كزعامة لبنانية يزعمون أنها سنية ، يحتاج إلى رجال ونساء الجماعة الإسلامية ليدافعوا عنه . ولا يتصور أن يُطلب منه أن يدافع عنهم كما فعلت الأخت المكلومة عظم الله أجرها وتقبل أخاها في الشهداء والصديقين والصالحين . وعندما تنقلب المعادلة وتحتاج الجماعة الإسلامية إلى مثل سعد الحريري ليدافع عن أبنائها، فثمة أمر خاطئ أعرفه أنا وتعرفونه أنتم . وما كل ما يعلم يقال ،  كما علمتمونا ..

سنجد في لبنان كثيرون تحت لقب " زعامة سنية " ولكننا لن نجد الحصن والدرع ورأس الرمح ؛  إلا عند الذين يكثرون عند الفزع ويقلون عند الطمع ، إلا حيث ينبت الخَطيُّ ويغرس النخل ، كما وصفهم حكيم العرب زهير بن أبي سلمي من قبل:

على مكثريهم حقُّ من يعتريهم ..وعند المقلين السماحة والبذل

وهل ينبت الخَطِّيِّ إلا وشـيجُه .. وتُغرس إلا في منابتها النخل

وهذا القول يصح على لبنان ولبنانيي لبنان ، وعلى سورية وسوريي سورية ، وعلى العراق وعراقيي العراق ، و على فلسطين وفلسطينيي فلسطين ، وعلى مصر  ومصريي مصر : لا تختلطوا " بشراقي الشوربة " ولكن املؤوا آنيتهم لكي يشرقوا مما تغرفون .

كلام ما زلت أردده من أول أيام الربيع حتى أطل الخريف بصفرة وكدرة ، ولا والله ما كَذبت ولا كُذبت ، ولا نكصت ولا دعوت إلى نكوص ولا رضيت به .. ولكن من يخذله قومُه يُخذل . ويقيم في منعرج اللوى ما أقاموا ..

أخي فامض لا تلتفت للوراء .

...

وأنت يا أخت ..

لا تندهي ما في حدا .. 

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 829