نعي فضيلة الشيخ أبي محمد جواد ولي الدين

نعي فضيلة الشيخ أبي محمد جواد ولي الدين

رافع خيري حلبي

دالية الكرمل بلد النور – حيفا

[email protected]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين الذي لا يـُحمد على مكروه سواه

بسمه بدأت وعليه توكلت وما أنا إلا من المتوكلين

لا حولة ولا قوة إلا بالله العلي القدير

نعيش على الأرض ونريد أن نعمِّرَ ولكن يد القدر والمنون دائماً , أسرع وأقوى من إرادة عبيد الله عز وجل , هذا هو حالنا فوق الأرض حتى قدوم الساعة التي لا ريب فيها . . .

" يا ابن آدم  اعلم أن الموت عليكَ حق وأن مفارقة ما أنتَ عليه في هذه الدنيا حق أيضاً "

حضرة المشايخ الأفاضل أهلنا في قرية بعقلين - دولة لبنان وكل أقطار الأرض ,

بعد السلام على سيد المرسلين وآله وصحبه أجمعين ,

بمزيدٍ من الرضى والتسليم ودعنا :

سيد الجزيرة أسد الشوف المرحوم فضيلة الشيخ أبي محمد جواد ولي الدين  

وعلى قول الشاعر:

" من لم يمتْ بالسيفِ ماتَ بغيرهِ  *  *  *  *  *  تعددت الأسباب والموتُ واحدُ "

 كان الفقيد المرحوم الراحل كريماً صاحبَ نخوة ٍ أحبَّ الناس وأحبوه وخدم أمته ومجتمعه على مدار عشرات السنين , كان تقياً ورعاً دياناً واكب كل مشاكل الأهل في دولة لبنان وساهم بحلها بفضل رب العالمين وبتقواه وشخصيته القيادية وإيمانه المطلق بالباري تعالى عز وجل , طور وقدم العديد من المشاريع التي تخدم كل أفراد المجتمع التوحيدي في دولة لبنان والأقاليم المجاورة.

لقد فقدنا بطلاً ورعاً من أبطال أمتنا وعلماً من أعلامها فقدنا قائداً حكيماً نبراساً وأسداً مغواراً , فقدنا عالماً تقياً بارعاً في أمور الدين والأمور الاجتماعية , فقدنا عميد الحسب والنسب والرعيل الأول الجليل الطاهر الكريم الديان . . . فقدنا سيداً للجزيرة وشيخاً صالحاً فالحاً معلماً كبيراً كان المرجعية الروحانية الأولى للطائفة , تزود بالبر والإحسان والتقوى طيلة أيام حياته وشرفنا جميعاً بوجوده بيننا كسيدٍ من مشايخنا الأفاضل الذين قادوا أمتنا التوحيدية بمسؤولية ومحبة وخير وتآخي وتقوى. 

نحن كأبناءِ الطائفة التوحيدية المعروفية الدرزية نـُعزي أنفسنا بالمزيد من الرضا والتسليم فسبحان من قهر عباده بالموت وحكم علينا بهذا الحق الذي لا مفر منه فكل من ولد على هذه الأرض لا بد أن يلتقي الموت يوماً ويعيد الأمانة لباريها , برضى وتسلم بالأمر الواقع بمزيد من الرهبة والخشوع لإرادة الله تعالى عز وجل ومشيئته فالموت لا يرد ولا يرفض وإننا " لا نسألك رد القضاء والقدر وإنما نسألكَ اللطف فيه ".

عزاؤنا جميعاً بالإخوان المشايخ الأفاضل والأهل والأقرباء والأصدقاء في كل أقطار الأرض فنحن نـُعَـزَّى بفقدان علم ورمز كمثل الديان التقي الورع الشيخ أبي محمد جواد ولي الدين رحمه الله عز وجل وأسكنه فسيح جناته.  

باسمي وباسم عائلتي عائلة الحلبي في دالية الكرمل – بلد النور وكل أقطار الأرض والأهل والأقرباء والأنسباء والأصدقاء أتقدم بأحر التعازي القلبية من عميق الفؤاد والروح , للأهل في قرية بعقلين في دولة لبنان لوفاة شيخنا الفاضل المرحوم أبي محمد جواد ولي الدين , ونطلب له الرحمة من بارينا إنه لقدير سميع مجيب.

ولا  أرانا  الله  بكم  مكروهاً  بعزيز

وإنا لله وإنا إليه راجعون

إلى جانبكم دائماً , مع فائق تقديري واحترامي.

رافع حلبي دالية الكرمل – بلد النور