تعزية بالأخ مصطفى المجذوب

عليه شآبيب رحمة الله تعالى

المتوالية إلى يوم القيامة

عبد الله المنصور الشافعي

أما أنا فلا يزال قلبي مفغما ألما إلى الله أشكو عجري وبجري وإليه سبحانه أتوسل بمحمد نبيه وصفيه صلى الله عليه وسلم أن يرحم مصطفى ويتقبله عنده في الصالحين ويخلفه في عقبه في الغابرين وأن يجمعنا به في فردوس رب العالمين بعد أن ينجينا الله تعالى من منقوشة الحساب بشفاعة الماحي العاقب 

قال النبي (ص)" إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا عليك يا ابراهيم لمحزونون" .وإنا عليك يا مصطفى ويا شهداء شباب سوريا ويا شيخ أحمد صالح الحمد والشيخ أحمد الزكار .... ممن كان ويكون لنا فيهموووووو إسوة حسنة لمحزونون  

إن دين الإسلام دين الفطرة المستقيمة السويّة فالمومن يفرح بفطره ويسعد بذلك والمتهوك المتنطع يزعم أنه حزين لمضي رمضان . والمومن يحزن ويبكي ويتقبل التعازي وليس التهاني بوفاة ابنه وأخيه ويستبشر له خيرا ويغبطه في قلبه فقط مقترنا مع رجائه أن يكون القصد لله تعالى خالصا .فقد بكى النبي وهو أكمل الخلق ايمانا وأوفرهم احتسابا وأعظمهم صبرا وقال ولكن ليس لحمزة بواكي وبكى زيد وجعفر وبكى شهداء الرجيع وبكى وبكى وهو قدوة من يخر للأذقان يبكون  .فلا يدعي متحذلق أنه فوق سيد ولد آدم فيتجرد بذلك عن فطرة الله التي خلق عليها عباده ولا قبول التهاني متأليا على الله تعالى لزوم الشهادة للقتيل . مع رجائه له ودعوته أن يكون هو الشهيد ولا تصوت النساء برنة فرح في مأتمه فيفارق الفطرة والسنة جميعا قال النبي (ص) في حديث جابر " ما نهيت عن البكاء ولكني نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين صوت عند مصيبة وصوت عند فرح رنّة ونغمة "فأرجو أخ زهير أن تنقل خالص عزائي لأهل الشهيد أن يعظم الله أجرهم ويلهمهم الصبر والسلوة ويغفر لميتهم ويعظم درجته ومنزلته ويخلفه بخير ما خلف مسلما في أهله وذريته 

وتالله إني لأبكيه إذ لم تبكوه وأتواضع وأذل لذكره.