قضية الشهيدين عبد الواحد ومرعب

هيئة علماء المسلمين

هيئة علماء المسلمين في لبنان

وتزور مخيم نهر البارد معزية

قام وفد من هيئة علماء المسلمين ضم حوالي 150 من العلماء والدعاة أمس الأحد بزيارة عائلة الشهيديْن عبد الواحد ومرعب في بلدة البيرة في عكار، وقد كان في استقبالهم إلى جانب ذوي الشهيدين أهالي البيرة ولفيف من علماء المنطقة وفاعلياتها حيث انعقد لقاء حاشد في ساحة البلدة تم فيه تقديم التعازي بالشهيدين، وبعد تلاوة قرآنية مباركة من شيخ قراء بيروت الشيخ محمود عكاوي، ألقيت كلمات مؤثرة من قبل إمام البلدة الشيخ محمد مرعب، والرئيس الدوري للهيئة الشيخ حسن قاطرجي، ورئيس اللقاء التشاوري في عكار الشيخ الدكتور محمد بكار زكريا، ورئيس دائرة أوقاف عكار الشيخ مالك جديدة، وقد أجمعت الكلمات على إدانة جريمة اغتيال الشهيدين والتضامن مع ذويهما ومع أهالي عكار في مطالبتهم بالاقتصاص العادل من القتلة، كما تم التأكيد على درء الفتنة الداخلية والحرص على استقرار لبنان وأمنه، مع التقدير لموقف أهل عكار والشمال في دعمهم للشعب السوري في ثورته المباركة، وقد تكلم في اللقاء الأستاذ علاء عبد الواحد والأستاذ خالد مرعب باسم ذوي الشهيدين فأكدا على حقهما في الاقتصاص العادل من القتلة وعلى متابعة القضية حتى النهاية، وطالبا العلماء بمواصلة تحمل القضية معهم، مع تقدير مبادرة هيئة العلماء وشكرها على الزيارة.

وقد أصدرت الهيئة بيانا بالمناسبة قرأه عضو مكتبها الإعلامي الشيخ رائد كبارة هذا نصه :

نظمت هيئة علماء المسلمين في لبنان زيارة ضمّت حوالي (150) عالم وداعية الى بلدة البيرة في عكار، وبمناسبة هذه الزيارة أصدرت هيئة علماء المسلمين في لبنان البيان التالي:

1 - نجدد إدانتنا لعملية اغتيال الشهيدين المظلومين الشيخ أحمد عبد الواحد ومرافقه محمد مرعب، ونكرر إعلان تعاطفنا مع ذويهما، ونعاهدهم على العمل على كشف ملابسات هذه الجريمة النكراء حتى ينال القاتلُ عقابه.

2 - نؤكد على خطورة هذه الجريمة التي لا سابق لها في لبنان، سواء من  حيث استباحتُها أنفساً محترمة ودماءً معصومة تجب صيانتُها ويحرم إهدارها، أو من حيث استهانةُ فاعليها بكرامة عالم مسلم ما يمثل إساءة منكرة للرموز الإسلامية التي لا يقوم لبنان إلا على احترامها وصيانتها.

3 - إننا نؤيد المطلب المُحق لأولياء الشهيدين بمحاكمة قاتليهما أمام المجلس العدلي لما لذلك من طمأنة  أولياء الدم وعامة أهالي عكار والشمال إلى جِدية المحاكمة، وضمان وصولها إلى القصاص العادل، ولما يحمله ذلك إلى عموم اللبنانيين من تجديد لثقتهم بالسلم الأهلي الذي وضعته هذه الجريمة أمام تهديد خطير جداً!!

4 - إننا نحيِّي أهلنا في عكار على ثباتهم في موقفهم الشجاع الداعم لشعب سورية الثائر على الظلم والاستبداد، والمحتضِن للإخوة السوريين النازحين فراراً من بطش النظام الظالم الدموي الذي يرتكب المجازر الوحشية بحق شعبه الأعزل، ولا يرحم طفلاً ولا عجوزاً ولا امرأةً!! ونحيّي كل مواطن لبناني متمسك برفض الظلم والعدوان على الرغم مما يناله من أذى وينتابه من قلق جراء أعمال الخطف والقتل والترويع المُمارسة عليه.

5- تجدد الهيئة دعوتها لاستصدار قانون يمنع التعرض للعلماء ولرجال الدين كافة، ويمنحهم الحصانة اللازمة التي تحفظ عليهم وكرامتهم وأمنهم.

6- تُهيب الهيئة بقيادة الجيش وعناصره بتعظيم حرمة الدماء وتطالب القيادة بالإيعاز لأبنائنا في المؤسسة العسكرية بضبط النفس وعدم استخدام الرصاص الحي بوجه أبناء الوطن ومن يعيش فيه.

7- إزالة الحالة الأمنية والعسكرية المذلة بحق أهلنا وإخواننا في نهر البارد ورفع حالة الظلم المتمثلة بالعديد من التعقيدات الإدارية المتعلقة بالحياة اليومية للمواطن الفلسطيني في نهر البارد، كما تتبنى الهيئة المطالب المحقة والمشروعة لإخواننا الفلسطينيين في مخيم نهر البارد وتدعوهم لضبط النفس إزاء محاولات الفتنة التي يتعرضون لها.

 

ثم قام وفد من هيئة علماء المسلمين بزيارة مواساة وتضامن إلى مخيم نهر البارد، فقدم التعازي بالشهيد أحمد قاسم الذي سقط في حادث مؤسف ومستنكر مع الجيش اللبناني نهار الخميس الماضي، وتم عقد لقاء تضامني مع أهالي المخيم بحضور حشد من أبناء المخيم وفاعلياته، وتكلم باسم الوفد الشيخ مالك جديدة والشيخ رائد حليحل فأعلنا وقوف الهيئة مع أهلنا في المخيم وتأييدها لمطالبهم المحقة في العيش بكرامة ومطالبة الدولة اللبنانية برفع الحالة الأمنية والعسكرية التي تخنق المخيم وتحوله إلى سجن جماعي.

وتكلم رئيس بلدية ببنين الدكتور كفاح الكسار فأكد على دعم مطالب أهالي البارد المحقة في الحياة الكريمة والآمنة .

وشكر الأهالي للهيئة زيارتها وتكلم باسمهم الشيخ إسماعيل أبو شقير والشيخ محمد الحاج وممثل الفصائل الفلسطينية الأخ أبو لؤي فكرروا المطالبة بحق الأخوة الفلسطينيين بالعيش الكريم في لبنان وخصوصاً في نهر البارد المنكوب والذي يفرض على أهله ما لا يطاق من الحصار والتضييق والتعسف منذ خمس سنوات بغير ذنب ولا جريرة .

وأكدت كلماتهم على واجب علماء المسلمين في الدفاع عن المظلومين الفلسطينيين في لبنان، والسعي عند المسؤوولين لإنصافهم وحفظ كرامتهم، حتى تتم عودتهم إلى فلسطين المحررة، وأن هذه المطالب المشروعة أمانة في عنق هيئة علماء المسلمين في لبنان .

هيئة علماء المسلمين في لبنان

28 رجب / 1433هـ

18 حزيران/ 2012م