صفْها

محمد الخليلي

[email protected]

وقـالوا  صفْ فقلت لهم محالُ
إذا  مـا رمت وصفاً ذات iiيومٍ
ويـعجز وصفيَ المفتون iiفيها
ويُـسقط في يدي فأذوب iiوجداً
ويـطفق صاحبي فيروم وصفاً
فـقـلـت له سألتمس iiالتماساً
وتـوفـيـقاً من المولى iiتعالى
فـقـلت وقد تملكني iiارتعاش:
هـي الحوراء في زججٍ iiجفوناً
وأمـا الثغر إن تسلوا أجبكم ii:
وإن بسمت (فجوكوندا دافنشي)
قـوام  فـي محاسن iiساحراتٍ
وإمَّـا رُمـتَ مـسألة iiوفتوى
فـإن  لـخلقها أوصاف iiترقى
هي  التقوى سأقبس من iiهداها
فقالوا  صلْ، فقلت : معاذ iiربي















أتوصف من سجاياها الكمالُ ii؟
تـلاشـى في تباريحي iiالخيالُ
فـقـرطـاسي  يجلله iiالجلالُ
مـقـام لـيـس يدركه النوالُ
وقـد  ألـى  عـليَّ فلا مجالُ
بـيـانـا  جـاحظيا لا iiيُطالُ
لأن الـمـدح فـيـها لا iiيُنالُ
هـي  الـعفراء منبتها iiالجمالُ
وفـي الأشـفار يزدان اكتحالُ
هـو الـشهد المصفى iiوالقلالُ
تـحـيـر كل ذي حجر يخالُ
فـهـل أجزأت إذ عزَّ iiالمقالُ؟
فـفيها  خير ما يُرجى iiالسؤالُ
إلـى  الـعـليا فلا امرأةٌ تنالُ
شـعـاعاً تجتبى منه iiالخصالُ
مـحـالٌ  وصـلها أبداً iiمحالُ